لا حديث دائر حالياً سوى عن أصحاب الراغبين فى الشهرة وعمل أكبر قدر من المشاهدات.. ورغم ضبط بعض هؤلاء والتحقيق معهم إلا ان الكثير من المهووسين أعمتهم عيونهم عن خطورة هذا الصنيع ومازالوا يواصلون نشر فيديوهاتهم على السوشيال ميديا مهما كانت المخاطر جراء ذلك، المهم جلب المال.
الحقيقة هوس «التريند» أصاب الكثير بالجنون، لأنه لم يترك أحداً يريد ركوب التريند للوصول إلى حلم الشهرة وأيضا للحصول على المال بأى وسيلة لدرجة ان البعض اتجه إلى الكذب واختلاق قصص وهمية من وحى الخيال كما حدث فى واقعة فتاة الشرقية التى اختلقت قصة مفادها أنها بالتريند أنقذت أسرة من الغرق.. وفق ما نشرته الزميلة «الجمهورية أون لاين» التى سلطت الضوء على هذا الهوس بعنوان «هوس التريند جنن الولد والبنت».
صراحة الموضوع زاد عن الحد وأحدث بلبلة فى الشارع وبين كافة أطياف المجتمع ليس فى مصر بل فى العالم أجمع وهم بالمليارات، الأمر الذى بات مزعجاً مهدداً المجتمع بالانهيار القيمى وخلط الحق بالباطل وتزييف الواقع الأمر الذى معه يفقد المصداقية فى كل ما ينشره أى بلوجر من فيديوهات حتى ولو كانت مهمة، وهذا هو مربط الفرس لأن السوشيال ميديا ساهمت كثيراً فى وصول رجال الأمن إلى الكثير من البلطجية والمخالفين بمجرد نشرها وهذا الأمر لأهميته دعت وزارة الداخلية وحتى النيابة العام المواطنين محددة رقماً للتواصل للإبلاغ عن أى مخالفة يراها المواطن أثناء سيره فى الشارع.
لذا فركوب التريند بمعلومات خاطئة ومغلوطة بهدف زيادة نسب المشاهدة وجمع المال.. مرفوض ويجب التصدى له، بعد ما زادت الأمور عن حدها وباتت تهدد الأسر وبعض الشخصيات المرموقة وكذلك أوساط الفنانين لادراك أصحاب التدوينات والتريندات أنهم محور اهتمام المجتمع وبالتالى سيكون التفاعل والاهتمام أكثر تعليقاً على أى خبر يتم نشره عن هؤلاء النجوم والأمثلة على ذلك كثيرة لا داعى لذكرها حرصاً على الخصوصية.
للأسف «التريند» بات ظاهرة احتلت الصدارة فى موضوع محركات البحث على الفيس أو التيك توك أو التويتر وبالتالى أصبح مادة خصبة ووجبة ساخنة على موائد البرامج التليفزيونية والصحف والمحلات خاصة عندما يتناول البلوجر أخباراً خاصة عن نجم فى الفن أو الرياضة ويدور اللغط حولها مما يضطر النجم المتضرر من اللجوء لوسائل الإعلام للرد على أى ترهات أو افتراءات يتعرضون لها.
لابد من وقفة زحف تلك التريندات وسيطرتها على عقولنا خاصة المراهقين وعلينا جميعاً ان ننتبه لخداع الكثير من أصحاب التريندات وعدم تصديقهم فى كل مدوناتهم لانهم يضعون السم فى العسل طلباً للشهرة والمال، والدليل أننا صرنا نعرف سطوع أسماء بعض المدونين بأسماء أم «فلان وعلان» لم نكن نعرف عنهم شيئاً، ولكن استطاعوا خداعنا، ولكن بفضل رجال الأمن تم ضبط الكثير منهم، ولابد أيضاً من تغليظ العقوبة بحق هؤلاء المخالفين حماية للمجتمع وحفاظاً على قيمة خاصة أن القانون قام بتجريم انشاء وإدارة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى نشر وترويج الشائعات والأخبار الكاذبة وعقوبتها الحبس سنتين وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه بالإضافة إلى مصادرة الأدوات والمواد الدعائية والأجهزة المستخدمة فى ذلك وهذه العقوبة يجب على المشرع النظر فى تغليظها لمزيد من الردع وبوضع حد لمهازل تلك المحتويات وحسناً ما فعلته الداخلية من شن المزيد من الحملات لمحاصرة البلوجر والتيك توك لمواجهة صناع المحتوى الخادش للحياء والمهدد للحياة الاجتماعية وعلينا نحن كمتابعين مساعدة رجال مباحث الاتصالات فى مهامهم الوطنية حفاظاً على أمن الوطن والمواطن.
.. وأخيراً
> القبض على البلوجر وشهرته «مداهم» قبل بضعة أيام اثر العديد من البلاغات ضده ببث فيديوهات منافية للآداب.. برافو رجال الأمن.
> وضبط تيك توك داخل كافيه شهير بالقاهرة الجديدة لحيازته مخدرات.. نريد المزيد.
> تحفظ رجال الشرطة على بلوجر معروفة بعد تشاجرها مع إعلامية بمدينة الإنتاج الإعلامى.. برافو.
> كثرت المطالبات بحظر تيك توك فى مصر.. يا ريت.
> أرباح البلوجر الواحد تصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات شهرياً.. معقولة!
> انفانتينو – رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) فى العلمين الجديدة.. مرحباً.
> «كل شىء أو لا شىء».. تحول أمريكى فى مفاوضات غزة قد تجبر تل أبيب على الوقف الدائم لاطلاق النار فى غزة واطلاق سراح الرهائن.
> الضغوط المصرية لادخال المساعدات إلى القطاع.. تتزايد.. هذه هى مصر.
> 3 ٪ ارتفاعاً أمام الدولار.. هل يعنى تعافى الجنيه؟.. يارب.