دائماً كلمات وأحاديث وتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى تصنع الفارق وتضع النقاط فوق الحروف.. وهى الحد الفاصل بين الحق و الباطل.. نأتى فى توقيت شديد الأهمية.. وفى ظل حملات ممنهجة لترويج الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه لدورها وموقفها الشريف ونجاحاتها وإصرارها على مواصلة طريق البناء والتقدم.. تبعث بالاطمئنان للمصريين تبث فيهم الثقة وتؤكد على جسور التواصل بين القيادة الحكيمة والشعب لبناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح حول مختلف قضايا الداخل والخارج.
على مدار الأيام القليلة الماضية تحدث الرئيس السيسى لشعبه ثلاث مرات سواء فى كلمته حول الأوضاع فى غزة ثم حديثه خلال المؤتمر الصحفى مع الرئيس الفيتنامى خلال زيارته الرسمية للقاهرة والثالثة جاءت شاملة حول قضايا الداخل والخارج وما يجرى فى المنطقة والتحديات التى تواجه الدولة خلال زيارته للأكاديمية العسكرية فجراً.. ساعات من الصدق والصراحة والشفافية وحديث رئاسى من القلب للمصريين أولاً ولكل من يريد أن يدرك الحقيقة بعينها.. وهذه الأحاديث والكلمات فى الثلاث ساعات رسمت صورة جامعة مانعة لتبنى وعياً حقيقياً وتقطع ألسنة الباطل وتدحر أحاديث الإفك التى دأبت على تشويه دور مصر رغم أنها الوحيدة صاحبة الموقف الشريف والحاسم والقاطع الذى رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين وأكد ان مصر بوابة الدعم وإدخال المساعدات الإنسانية ولن تكون أبداً بوابة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وأعلنها مدوية من قبل انه لا سلام فى الشرق الأوسط بدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وأن ما يحدث فى قطاع غزة ليس إلا حرباً للتجويع والإبادة للشعب الفلسطينى .. وهى التى قدمــت أكثر من 70 ٪ من حجم واجمالى المساعدات التى دخلت القطاع وقبل الأيام الأخيرة كانت 35 ألف شاحنة مساعدات مصرية دخلت قطاع غزة بما يعادل نصف مليون طن من المساعدات وأن هناك خمسة آلاف شاحنة تنتظر الدخول لغزة لكن دولة الاحتلال تسيطر على الجانب الفلسطينى من معبر رفح فى الوقت الذى تفتح مصر المعبر على مدار 24 ساعة قبل العدوان وخلال العدوان.. ولم يغلق لحظة واحدة.. بل قامت بإعادة تأهيله وإصلاحه عندما تعرض لقصف جيش الاحتلال 4 مرات.. ورغم ذلك إلا أن الكيان يسعى لقلب الحقائق وتوجيه أذنابه وخدامه من الجماعات والميليشيات والحركات الإرهابية التى تتاجر بالدين بقيادة جماعة الإخوان الإرهابية لتطلق العنان لحملات ممنهجة تستهدف تشويه دور مصر والضغط عليها ومحاولة ابتزازها والتوهم بأنها يمكن ان تغير مواقفها.
جاء حديث الرئيس السيسى فى الأكاديمية العسكرية شاملاً عن الداخل والخارج وما يجرى فى المنطقة تناول كل ما يدور فى أذهان المصريين بث الطمأنينة والثقة فى نفوسهم وما لدى مصر من قوة وقدرة ونجاح وإنجازات وعبور للأزمات لكننى أتوقف عند بعض النقاط والرسائل.
أولاً: الدولة المصرية نجحت فى تجاوز كل التحديات فى هذه المرحلة وتحقق تقدماً ملموساً رغم الأوضاع الصعبة فى الإقليم وتداعيات المتغيرات الجيوسياسية ومنها الحرب على قطاع غزة التى أثرت على عوائد قناة السويس وبسببها الحرب فقدت مصر 8 مليارات دولار كعائد مباشر من القناة ورغم ذلك فإن مسار الإصلاح الاقتصادى مستمر بشكل جيد وهناك تقدم ملحوظ يوماً بعد يوم.
ثانياً: رغم ما تحققه التكنولوجيا للإنسان من منافع إلا أن هناك قوى تستخدمها فى الشر فمواقع التواصل الاجتماعى وبعض وسائل الإعلام تستخدمه كسلاح لترويج الشائعات والأكاذيب وهدم المعنويات وتصدير الاحباط وتفكيك صلابة الدول واصطفاف الشعوب مطالباً بالحذر والانتباه فى ظل ما تمر به المنطقة بظروف صعبة.
ثالثاً: المنطقة العربية تواجه تحديات شديدة الصعوبة والتعقيد واستثنائية منذ 2011 وليس فقط منذ أحداث 7 أكتوبر 2023 وقد أثبتت ثوابت الدولة المصرية صحتها وجدواها لأنها ترتكز على التوازن فى العلاقات مع الدول والابتعاد عن المؤامرات وعدم التدخل فى شئون الآخرين واحترام سيادة الدول والتعاون من أجل البناء والتنمية والتعمير.
رابعاً: أن هناك محاولات وحملات ممنهجة لضرب علاقات الدول العربية.. وإحداث الفتنة وبث الفرقة من خلال وسائل التواصل ووسائل الإعلام وما تروجه من إساءات بين مصر وأشقائها وهو أمر يجب أن ننتبه إليه.. والحقيقة ان علاقات مصر بالأشقاء العرب طيبة جداً وقوية ولابد من تجاوز أى خلافات من أجل وحدة الصف العربى فى هذا التوقيت شديد الدقة وهذه المحاولات تسعى لشق وإضعاف الصف العربى فى ظل الحاجة الشديدة للوحدة والتكامل والتضامن العربى ولا مجال ولا وقت لأى خلاف.
الرئيس السيسى أكد ان هناك محاولات للوقيعة بين مصر وأشقائها العرب وأن مصر تحترم أشقاءها وتقدر مواقفهم معها ولا تنسى أبداً هذه المواقف الايجابية.
خامساً: مصر منذ عام 2007 بذلت جهوداً كبيرة لتجنب التصعيد تدرك ان الشعب الفلسطينى هو من سيدفع ثمن أى مواجهة والتدمير الحالى فى غزة أمر غير مسبوق ومصر تواصل العمل من أجل وقف الحرب وايصال المساعدات الإنسانية والتعاون لاطلاق سراح الرهائن والأسرى.. وجاءت كلمات الرئيس الواضحة والحاسمة ان أيادينا ليست ملطخة بدماء أحد ولا بأموال أحد.. ولا بالتآمر على أحد وهدفنا البناء والتعمير والتنمية والإصلاح مؤكداً انه لن يستطيع أحد أبداً ان يمس مصر.
كلمة الرئيس السيسى فى الأكاديمية حملت رسائل مهمة للاطمئنان والثقة والوعى والتأكيد على الحقائق وان مصر تمضى بنجاح وخطى ثابتة وان كل شىء يتوافر وباحتياطيات كبيرة من السلع الأساسية وأنه بوحدة ووعى المصريين سنواصل عبور وتجاوز التحديات.. وأن مصر ستظل صاحبة المواقف الشريفة.. مؤكداً على قوة علاقات مصر مع أشقائها العرب.. لذلك لابد من إعادة كلمة وحديث الرئيس السيسى فى الأكاديمية العسكرية كثيراً لأنه شديد الأهمية يضع النقاط فوق الحروف ويؤكد على الحقائق ويقضى على حملات الأكاذيب والشائعات ومحاولات التشويه والوقيعة وبث الفتن.
تحيا مصر