تتجه أنظار العالم صوب الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر القادم لتشهد انضمام 6 دول قوية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية رغم معارضة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية التى تقوم بدور الداعم والمؤيد للدولة الصهيونية على طول الخط رغم شكوى الرأى العام العالمى من قيام إسرائيل بحرب الإبادة والتجويع للفلسطينيين ومحاولة تهجيرهم بالقوة إلى سيناء ودول أخرى.
وبين الدول التى ستعترف بالدولة الفلسطينية فرنسا وبريطانيا ومالطا وكندا وهى دول ذات وزن أوروبى قوى بعد ان ثبت للعالم حق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم ضد التطرف والتعصب الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى والذى يسعى بكل السبل إلى تدمير كل مقومات الحياة فى غزة من خلال قتل الأطفال والنساء والمرضى وهدم المنازل وتدمير البنية الأساسية ونصب مصايد الموت حول المساعدات الدولية لترسيخ حرب الإبادة وتحويل أهل غزة إلى شعب من الجوعى بلا عمل أو تعليم أو أمل فى الحياة.
وأجهضت مصر جميع محاولات مسح الهوية الفلسطينية من جذورها من خلال تحويل غزة إلى ريفيرا الشرق الأوسط بإصرار أمريكى ومحاولة أخرى من خلال تهجير أهل غزة إلى سيناء ودول أخرى مقابل شطب ديون مصر الخارجية ووقفت مصر بالمرصاد لهذه المحاولة الشيطانية للحفاظ على حق الفلسطينيين فى وطنهم وتقرير مصيرهم.
ويبدو أن الرأى العالمى الحر بدأ يصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أشار آخر استطلاع إلى أن 6 من عشرة أفراد أصبحوا يؤيدون القضية الفلسطينية بعد الظلم التاريخى الذى تعرضوا له منذ نكبة 48 وثبت للجميع أن أهل غزة تعرضوا لحرب إبادة ممنهجة بكل الأشكال ووصل بهم الحال ان إسرائيل سيطرت على غالبية أراضى غزة وها هم يعلنون اخضاع أراضى الضفة الغربية هى الأخرى لسيطرتهم لبناء مزيد من المستوطنات.
وها هو وزير خارجية بريطانيا وصف رفض حكومة نتنياهو لحل الدولتين بأنه خطأ إستراتيجى وأخلاقى مشيراً إلى أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين فى سبتمبر القادم مشيراً إلى أن الشعب الفلسطينى ليس حماس.. كما وصف وزير خارجية مصر اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية بالخطوة الشجاعة وان إسرائيل لن تنعم بالأمن إلا بحل الدولتين وأن هناك خطة واضحة للترتيبات الأمنية وحوكمة قطاع غزة وان مصر ستنظم مؤتمرا لتعافى غزة بعد وقف إطلاق النار.
كان مؤتمر حل الدولتين الذى نظمته المملكة العربية السعودية وفرنسا فى نيويورك ومشاركة مصر ومجموعة أخرى من الدول العربية والإسلامية قد رسم خارطة طريق لحل الدولتين من خلال مجموعة من التوصيات أبرزها إدانة الهجمات التى نفذتها حماس فى 7 أكتوبر وإدانة الهجمات التى نفذتها إسرائيل ضد المدنيين فى غزة والبدء فى اتخاذ خطوات محددة لحل الدولتين فى غضون 15 شهراً وتشكيل لجنة إدارية لإدارة قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار وإنهاء حكم حماس فى غزة وأن تكون غزة منزوعة السلاح وكانت مصر قد تعرضت لحملة ممنهجة اشترك فيها «جماعة الإخوان» مع العدو الإسرائيلى وحماس يتهمون فيها مصر بإغلاق المعابر وتجويع أهالى غزة رغم ان المساعدات المصرية لم تتوقف منذ الهجمات الإسرائيلية على غزة بدخول المساعدات عبر المنافذ وسبق قبل ذلك إسقاط المساعدات المصرية بالطائرات فى بداية الأزمة والآن بتعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسى واسأل هنا كيف وقفت حماس والعدو الصهيونى فى جانب واحد لتشويه صورة مصر فى منع عبور المساعدات رغم انها ظلت طوال الوقت تدافع عن القضية الفلسطينية وتحميها من الزوال والضياع.