واصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية ضرباتها الأمنية لتطهير المجتمع من الفساد الأخلاقي على منصات “التيك توك” والسوشيال ميديا، حيث ألقت القبض على عدد من الأشخاص الذين أثاروا ضجيجًا خلال الفترة الماضية بأفعالهم الفاضحة لتحقيق ثروات مادية بغير وجه حق.
خالد الرسام
كان آخر هؤلاء المتهمين “البلوجر” خالد الرسام الذي ضُبط أخيرًا بسلاح ناري غير مرخص ومخدرات. يجري الآن حصر ثروته من قِبَل جهاز الكسب غير المشروع، لمعرفة مصدرها ومدى قانونيتها، مثلما حدث مع باقي المتهمين الذين حاولوا “غسل” أموالهم في مشاريع متعددة هربًا من الملاحقات الأمنية، ومنهم سوزي وأم سجدة وشاكر وغيرهم.
فسق وفجور
يأتي ذلك بعد ورود عدة بلاغات من عدد من المحامين ضد من أساءوا للمجتمع المصري بتصرفاتهم الإجرامية، وضد صانع محتوى لنشره مقاطع فيديو على “التواصل الاجتماعي” تتضمن ألفاظًا خادشة وخروجًا على الآداب العامة، وتحريضًا على الفسق والفجور والاعتداء على القيم والمبادئ الأسرية، ونشر الفساد الأخلاقي بين الشباب.
مخدرات وسلاح
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم بمسكنه بدائرة مركز شرطة مغاغة بالمنيا، وضُبط بحوزته سلاح ناري “غير مرخص”، وكمية من مخدر الحشيش. وبمواجهته، اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد التعاطي، ونشره مقاطع الفيديو على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي لزيادة نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية. وقد اتُخذت الإجراءات القانونية ضده بعد عملية رصد وتتبع لنشاطه وتصرفاته التي توجب المساءلة والعقاب.
فيديوهات تيك توك
خالد الرسام هو من أبرز صناع المحتوى المثير للجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه أكثر من مليون شخص. اشتهر بموهبته في الرسم، خاصة رسم الأجانب في المناطق السياحية، مقابل مبالغ مالية، وتصرفات غير لائقة أثارت استياء الكثير من المواطنين. وخلال الفترة الأخيرة، أثار خالد جدلًا واسعًا بسبب ظهوره المتكرر في بث مباشر على “تيك توك”، كان يتحدث فيه بألفاظ خادشة للحياء، ما أدى إلى حظر حساباته أكثر من مرة، لكنه كان يعاود الظهور بحسابات جديدة.
حبس المتهم
خالد مرتبط بسيدة أجنبية ويقيم حاليًا في مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، ولكن أسرته في محافظة المنيا. وقد واجه مؤخرًا عدة بلاغات انتهت بضبطه، وعرضه على النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات رغم إنكاره تلك الاتهامات. وتواصل الأجهزة الأمنية عمليات الرصد والمتابعة والاستجابة للبلاغات ضد كل من يخرج على الشرعية والقانون لملاحقة مرتكبيها وضبطهم، ليكونوا عبرة لأمثالهم حفاظًا على عاداتنا وتقاليدنا من الضياع والانهيار.