كان يوم أمس ذكرى صناعة المعجزة المصرية وتحقيق المستحيل وافتتاح قناة السويس الجديــدة وكانت «روح 6 أغسطس»حاضرة يوم افتتاح القناة وكانت مثالا فى التحدى والانجاز والإعجاز بفضل الرؤية الكاشفة التى تبناها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وحشدت الشعب المصريأمام هدف قومى، التى أفرزت حالة من المصداقية والثقة بين الشعب وقيادته ساهمت فى تحقيق الإنجاز.
فى يوم 6 أغسطس 2015 إفتتاح قناة السويس الجديدة بمشاركة دولية عالية المستوى استعاد المصريين قوتهم بعد سنوات صعبة مرت بهم عقب أحداث يناير 2011 حيث واجهوا فيها فوضى وعمليات ارهابية وتدميراً غير مسبوقا، الا ان كل هذا لم يمنع القيادة السياسية من المضى قدما نحو المستقبل بفكر وعزم شديد، وخرج تقناة السويس الجديدة الى النور لتعلن مدى جبروت المصريين وقوتهم فى تحقيق أهدافهم، فليس ببعيد عن بناة الاهرام وأصحاب حضارة الـ7000 سنة ان يهدوا العالم هذا المشروع العظيم، وكانت هذه الفترة هى البداية لتحد أكبر فى بناء الثقة فى قيادة حكيمة وبناء الثقة فى نفوس المصريين حتى يحطموا كل الصعاب ويتوجهوا نحو الاستثمار وتقوية الاقتصاد، وبذلك أعطت قناة السويس الجديدة للعالم درسا ان المصرى لا يقهر وإن اراد نفذ.
ولأن الارادة والعــزم هما العاملان المهمان فى تحقيـــق المســتحيل،كانــت روح 6 أغسطس نموذجــا اتخــذته دولة 30 يونيو فى تنفيذ مشروعاتها القومية ومنها على سبيل المثال لا الحصر انها سابقت الزمن لترسيم حدودها المائية واستخراج الغاز المصرى من عمق المتوسط وأنشاء محطات اسالة جديدة وجهزت موانىء ضخمة للتصدير وأنشأت تحالفات وتكتلات جعلت مصر مركزا عالميا للغاز والمصدرالأول للغاز لأوروبا خلال الفترة القادمة ان شاء الله، وكذلك استبقت دولة 30 يونيو الأحداث برؤيتها الكاشفة وبروح 6 أغسطس وشيدت حوالى 50 صومعة قمح وطبقت سياسة الاحتياطى الاستراتيجى واستصلحت الأراضى ومنعت التعدى على الأراضى الزراعية وأنشأت محطات تحلية ومعالجة المياه وتواصل الليل بالنهار لتحقيق الاكتفاء الذاتى، وبدأت فى تحقيــق كل ذلك قبــل ان يشتعل الصراع العالمى فى مناطق القمح ومصادره الرئيسية «روسيا – أوكرانيا «وقبل احتمالية نشوب حرب عالمية سوف توقف حركة التجــارة والبضــائع وستدمر الإنتاج الغذائى وستسحق الشعوب التى لا تملك قوتها !!
الخلاصة أن مصر فى الفترة الحالية وفى ظل التحديات الجيوسياسية التى تحيط بالمنطقة والمؤامرات التى تستهدف مصر وأمنها القومى نحتاج إلى توظيف روح 6 أغسطس بالعمل المخلص لكل فرد فى مجاله واتقان العمل وتحمل المسئولية فى بناء الوطن والحفاظ عليه، ونحتاج أيضا الى استمرار هذه الروح وبنفس الانتماء مع الاستمرار فى تطوير الفكر الادارى والتشريعى خاصة فيما بتعلق بالقوانين الجاذبة للمستثمرين والعمل على حل المشكلات بطريقة أسرع كى تفرز حالة من الرضا والطمأنينة لدى المستثمرين الاجانب والمحليين.
كلمة فاصلة :
ببساطة 6 أغسطس 2015 كان يوما فارقا فى تاريخ الشعب المصرى لأنه اعاد الحياة والأمل والتفاؤل والرغبة فى العمل والانجاز وتحققت فيه فى ذات الوقت مصداقية الادارة السياسية فى الدولة، وكانت هناك روح تعبوية عالية عند معظم افراد الشعب المصرى، مما يؤكد أهمية الدور التعبوى فى حث الشعب المصرى على المشاركة بدوره المهم جدا فى عملية التنمية خاصة ان الشعب لديه روح تفاؤل تعكس رغبته فى المشاركة فى العمل التنموى ونهضة مصر،ويبقى التركيز على توجيه الخطاب الاعلامى لكافة فئات المصريين بالحقائق والإنجازات التى تحققت على أرض المحروسة وتطمس عيون الكارهين لتحصينهم ضد حملات التشويه الموجهة لأغراض خبيثة .. حفظ الله مصر وأهلها .