هم يريدون لمخطط العمالة والتآمر والخيانة أن يكتمل.. الإخوان المجرمون وحماس وما يسمى بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وتحت مظلة وحماية سلطة الاحتلال الإسرائيلى اجتمعوا جميعا على النيل من الدولة المصرية شعبها وقيادتها.. والتحريض ضد زعامتها ورئيسها.. وزعزعة استقرارها طمعا فى الوصول بمصر إلى ما آلت اليه سوريا وليبيا والعراق وغيرها.. وازاحة مصر «العقبة الكاداء» من طريق القضية الفلسطينية لتلقى مصيرها المخطط بتصفيتها وإزالة آخر بصيص من الأمل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.
إنهم يضعون مصر شعباً وقيادة تحت أقسى الضغوط وأكثرها عنفاً كى تنسحب بإرادتها من «المشهد» ويتحقق لإسرائيل حلمها الأعظم فى «إسرائيل الكبرى».. وأن تعلن مصر بلسانها «كفى».. و«أنا مالى» فإن أسوأ ما يصيب المرء أن تصيبه «نار صديقة» من أخ صغير رعيته وبذلت الغالى والثمين لحمايته ثم ينكر لك لا لشىء إلا لانك تريد حماية حقوقه.
يريدون لمصر أن تخرج من المشهد لتتحقق الريفيرا الأمريكية على البحر المتوسط.. وتشق إسرائيل قناة باسم مؤسسها «بن جوريون» تشق بها بطن غزة.. وتنتهى وتزول تماما وإلى الأبد.. ما يسمى بالقضية الفلسطينية.. ويذوب فى طوفان البشر وفى كل دول العالم.. أبناء الشعب الفلسطينى ليتم تهجيرهم إلى حيث اللا عودة.. ولا يكون لهم جنسية ولا جواز سفر.. يريدون أن تذهب أدراج الرياح ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية التى ترفض التهجير داخل غزة أو خارجها.. تطالب بالمساعدات الكافية لحياة أبناء الشعب الفلسطينى وحقه فى العيش الكريم.. تقوم بالتحضيرات اللازمة لعقد مؤتمر اعادة اعمار غزة دون تهجير أهلها فور انتهاء الحرب على غزة.
يريدون معاقبة مصر التى قالتها بملء الفم..لا للتهجير لا لتصفية القضية الفلسطينية. لا لاستخدام الجوع سلاحاً ضد المدنيين.
وللأسف تكون حماس جزءاً أصيلا فى هذا المسار الدنىء الدنس.. هى المنظمة «الإرهابية» التى ذاقت مصر الشعبية والرسمية منها كل ألوان الخسة والنذالة ورغم ذلك تبقى مصر الرسمية على اتصالها وهدوئها حفاظا على القضية الفلسطينية.
وللأسف.. وقد فضحهم الله صوتا وصورة وفيديوهات بين الخلائق.. ورصد العالم اصطفافاً مهينا خسيساً جمع قادة حماس مع الإخوان المجرمين مع إسرائيل والاتحاد العالمى لعلماء والمسلمين «المزعوم» فى نسيج واحد.. وتحت الحراسة الإسرائيلية المشددة للتظاهر أمام السفارة المصرية «المغلقة» فى تل أبيب.. وقد كان فى طريقهم إليها منزل مهندس القتل والخراب والتدمير بنيامين نتنياهو ومعه الكينيست الإسرائيلى ومبنى وزارة الدفاع.. لكن أعينهم قد عمت وأذانهم قد صمت فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور.
ويرى العالم هذا الشيخ المطارد من إسرائيل دائماً وقد سبق اعتقاله إسرائيليا مرات عديدة بتهمة التحريض على الكراهية والإهارب «الشيخ!!» رائد صلاح يقف تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية يتظاهر ضد من؟ ضد مصر الشريفة العظيمة التى ما رأوا فى كنفها إلا كل خير ورعاية بخلاف آخرين أذاقوهم حزيران أسود وأيلول أسود من السواد.. والتاريخ لا يرحم.
رصد العالم «كمال الخطيب» الذى يلقبونه «شيخ الشاباك» فإنه مثل شيخه رائد صلاح يحمل كلاهما الجنسية الإسرائيلية باسبوراً وحماية وعمالة ونذالة.. يهاجمان مصر تنفيذا عن ظهر قلب تعليمات الموساد والإخوان و«أئمة العلماء»!!
رصد العالم متظاهرين يحملون العلم الإسرائيلى جنباً إلى جنب ضد مصر والمصريين.. وكأننا أمام مشهد ينذر بنهاية العالم.. يتركون القاتل والمجرم والمدمر والمبيد.. ويهاجمون «المصرى الشريف» الذى دفع مئات الألوف من أعظم بنى البشر من المصريين أرواحهم فداء لفلسطين.. يتهمون مصر العظيمة الشريفة بأنها من يحاصر الفلسطينيين ومن يمنع عنهم الدواء والماء والغذاء.
لا سامحكم الله معشر المتظاهرين الأنذال هل نسيتم مصر آلاف الشهداء ومليارات الدولارات وتضحيات لا تحصى ولا تعد وخسائر بالجملة سببها فقط أن تحافظ مصر عليكم وعلى قضيتكم.. وحقكم فى الدولة وتقرير المصير وحق العودة والتعويض؟!
مصر الشعبية والرسمية.. والعالم كله يعلم أن حماس صناعة إسرائيلية.. وأن إسرائيل لم تكن لتجرؤ على فعل الإبادة الجماعية وتدمير غزة إلا بفعل أثم خططت له مع صنيعتها الإرهابية «حماس» وأن ذنب مصر والمصريين «كل ذنبنا» أننا نحاول تجنيب القضية الفلسطينية شرور عمالتهم وخيانتكم.. وللحديث بقية.