> الحروب كل الحروب التى تندلع شرارتها الأولى فى أى أرض.. إما أن تكون حروباً شريفة دفاعاً عن الأرض والعرض أو رداً لاعتبار أو كرامة.. إما أن تكون حروباً غير أخلاقية كما هو حال حرب البوسنة فى تسعينيات القرن الماضى ضد مسلمى البوسنة والهرسك وحرب الإبادة ا لمشتعلة الآن على أرض غزة ويقودها سفاح القرن بنيامين نتنياهو ضد المدنيين العزل من السلاح وما نتج عنها من آلاف الضحايا بين قتيل وجريح فمنذ السابع من أكتوبر وآلة الحرب الإسرائيلية لاتتوقف عن حصد الأرواح بمساندة أمريكية ــ أوروبية فجة.. تنم عن انحياز سافر لسياسة التطهير العرقى التى يمارسها سفاح القرن ومعه اليمين المتطرف من الليكود واخوته.. بل وصل الأمر بهم إلى استخدام التجويع كسلاح لإخضاع أهل غزة وإجبارهم على التهجير القسري.. للدرجة التى جعلت الرهائن الإسرائيليين يعانون مثلهم مثل أهل غزة وهو ما ظهر جلياً فى الفيديو الذى بثته حركات المقاومة ورغم ذلك فإن سفاح القرن يجافى الحقائق ويزعم بأن المقاومة هى التى تقوم بتجويع الرهائن الإسرائيليين فى خداع اللامعقول الذى يُصر عليه نتنياهو..
>>>
رغم تلك الممارسات التى يقوم بها جيش الحرب الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى إلا أن أم الدنيا دائما ما تكون فى الزمان والمكان.. حيث اثمرت الضغوط المصرية عن فتح المعابر فى كرم أبوسالم وزكيم وتم إدخال شاحنات المساعدات المصرية إلى أهلنا فى القطاع لتسهم مصر كعهدنا بها دوماً فى تخفيف المعاناة عن الغزيين.. وليس هذا بالأمر الغريب فلولا المواقف المصرية الشجاعة لكانت القضية الفلسطينية فى طى النسيان ولتم تهجير الفلسطينيين قسرياً إلى الشتات.. ولكن الصمود الفلسطينى والمواقف المصرية الصلبة إقليمياً ودولياً أدت فى نهاية الأمر إلى أن دول أوروبا بدأت تعيد التفكير مرة أخرى فى موقفها حيال القضية الفلسطينية بل وصل الأمر ببعضها لأن تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية فى سبتمبر القادم.
>>>
ثم.. ثم بعد كل ما فعلته وتفعله مصر لأجل فلسطين وأهلها إلا أنه رغم ذلك وُجدت «أبواق» آثمة توجه سهام الحقد والغل إلى مصر وقيادتها وكأن هؤلاء الصهاينة قد تحالفوا مع الشيطان من أجل أن تتراجع مصر عن موقفها الداعم للفلسطينيين.. فهناك اتهامات جزافية توجه ضد مصر بأنها وراء إغلاق المعابر وتجويع أهل غزة وهو ما بدا مجافياً تماماً للحقائق الواضحة لكل ذى عينين، ألم يروا كم المساعدات التى عبرت كرم أبوسالم وزكيم متوجهة إلى أهالى القطاع.. أليس لهؤلاء عقول يقيًّمون بها الأوضاع وأعين ترى مايحدث من جانب مصر على أرض الواقع.. إنه العجب العجاب.
>>>
ونعود إلى الشأن الداخلي.. حيث تبدأ منا فسات الدورى العام المصرى ومعه تعود إلى الملاعب المصرية النشاط والحيوية ليصب ذلك فى النهاية فى صالح الرياضة المصرية ومنتخبنا الوطنى على وجه الخصوص الذى يستعد لخوض مبارياته النهائية المؤهلة لكأس العالم القادمة.. كل عام والكرة المصرية بكل خير.