> هل تتخطى إسرائيل حاجز الـ80 عاماً من وجودها فى فلسطين؟! إسرائيل الآن فى العام الثامن والسبعين.
> قصص وأساطير التوراة تقول.. لا.. لم يحدث مطلقاً أن عاشت دويلة لليهود أكثر من ثمانين عاماً منذ عهد داود وسليمان ولا توجد حتى الآن أية آثار قديمة لدويلات اليهود المزعومة فى فلسطين؟!
> إيهود باراك رئيس وزراء إسرائيل الأسبق يشعر بالرعب والخوف من المصير النهائى المحتوم لدولة إسرائيل ويخشى احتمالات السقوط.. فقد تحولت إسرائيل بالطائرات والصواريخ والقنابل الأمريكية إلى قلعة حصينة.
لكن القلعة أية قلعة ليس لها سوى مصير واحد.. هو السقوط!!
هذا ما يحذر منه خبراء الأمن القومى فى واشنطن.
المصير النهائى
> أباطرة الإمبراطورية الأمريكية فى واشنطن يقولون.. لا.. لا أمريكا عليها حماية إسرائيل من وراء البحر والمحيطات بأساطيلها وقاذفاتها الإستراتيجية كما حدث فى الحرب على إيران.
> ويبقى السؤال مطروحاً.. ما هو المصير النهائى لدولة إسرائيل؟! فلا يمكن لأية دولة فى العالم أن تعيش وتبقى بقوة السلاح فقط.. بالحرب وعلى الحرب التى لا تنتهى أبداً.. مهما كانت الظروف.
> الخرائط والحدود بين الدول والشعوب يمكن أن تتغير بالقوة المسلحة.. وقد حدث ذلك فى أوروبا عشرات المرات منذ عصر نابليون وحتى اليوم والخرائط والحدود تتغير اليوم فى أوروبا من خلال الحرب الروسية فى أوكرانيا.
> السلاح الأمريكى يتولى حاليا تغيير خرائط الحدود وتقزيم دول المشرق العربى خصوصا سوريا ولبنان وهى حدود وخرائط زائلة بزوال السلاح والقوة التى تقف وراء هذا السلاح.
اسم سياسى
> إسرائيل مجرد لافتة خارجية واسم سياسى لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالشرق الأوسط.. فى فلسطين وما يجرى الآن من مخطط لإسقاط خرائط اتفاقية سايكس بيكو.. يجرى باسم إسرائيل ولحساب أمريكا ومصالح أمريكا.. فى الواقع الإمبراطورية الأمريكية تضرب بقوة فى الشرق الأوسط.
> ويبقى السؤال هل تتجاوز إسرائيل حاجز الثمانين عاما من وجودها فى فلسطين؟!
> فى عيون الغرب الأمريكي- الأوروبى هناك سيناريو ليوم القيامة فى الشرق الأوسط.. هو سقوط إسرائيل.. كما يقول الخبير الإستراتيجى كريستوفر دى بلياج.
> فرنسا وبريطانيا يتعهدان بالاعتراف بدولة فلسطين إذا لم ينته الكابوس الدموى الإسرائيلى فى غزة وتلتزم بحل الدولتين وقيام دولة فلسطين.
75 ٪ من دول الأمم المتحدة تعترف بفلسطين كدولة.
> ويحذر دى بلياج من أن الكارثة فى غزة يمكن أن تؤدى الى سيناريو يوم القيامة فى الشرق الأوسط الذى تختفى فيه إسرائيل من الوجود.. ولا يوجد مخرج لسيناريو الفزع والرعب والفوضى فى الشرق الأوسط.
> إسرائيل تعيش بقوة السيف وقوة السلاح الأمريكى حتى تحولت إلى قلعة مسلحة حصينة.. وفى النهاية فإن كل قلعة لها نهاية واحدة وهى السقوط.
> يقول كريستوفر دى بلياج إن سيناريو يوم القيامة يبدو مرسوما بدقة فلسطين بلا دولة أو شعب بلا دولة وغزة تحترق وسيناريو غزة يتكرر فى الضفة الغربية.. وفى النهاية سوف تصبح إسرائيل القلعة الحصينة.. مع التطرف الصهيونى والتوسع والاستيطان والاحتلال.
> المشكلة بالنسبة لإسرائيل والعنصرية الصهيونية أنه لا يمكن إبـــادة 7 ملايين فلسطينى يعيشون فى إسرائيل وفى القدس والضفة وغزة.. دائماً سوف تبقى هناك مشكلة فلسطين.
قرار الاحتلال
> وفى تل أبيب أعلن نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى انه اتخذ قراره بضرورة قيام الجيش الإسرائيلى بالاحتلال الكامل لأراضى قطاع غزة.. بما فى ذلك الأماكن التى يتواجد فيها الرهائن وهدد نتنياهو رئيس الأركان الجنرال إيال زامير بضرورة الاستقالة إذا كان هذا القرار لا يناسبه.
> المسألة ليست غزة والضفة الغربية فقط المسألة سوريا أيضا.. إسرائيل ترى أن الأزمة السورية هى فرصتها التاريخية لتأكيد وجودها كقوة إقليمية قادرة على الحسم.
> يقول كولونيل الموساد السابق حابى سيبونى إن إسرائيل تمارس أعلى درجات الضغط لتقسيم وتمزيق الدولة السورية الموحدة وتقطيع أوصالها.. الهدف خدمة مصالح إسرائيل وضرورة إقامة منطقة منزوعة السلاح فى جنوب سوريا وتوفير الحماية الدويلة درزية فى درعا.
الفرصة
> إسرائيل ترى أن عام 2025 هو العام الحاسم لتقسيم سوريا وتقطيع أوصالها وتشجيع الجماعات العرقية والدينية المسيحية والكردية والعلوية والشيعية على التمرد والانفصال عن الدولة المركزية فى دمشق.. سلطة الدولة المركزية فى سوريا محدودة وهذه فرصة إسرائيل لفرض وجودها كقوة إقليمية قادرة على الحسم وفرض مصالحها بالقوة المسلحة وفرض واقع جديد فيما وراء حدودها فى سوريا وهذا هو السيناريو سابق التجهيز فى وا شنطن وإسرائيل تتولى التنفيذ.
> صهاينة تل أبيب بقيادة نتنياهو تحت حصار التحذيرات والخطوط الحمراء القادمة حتى من واشنطن وأكدت مجلة «نورين أفيرزن» الأمريكية أن إسرائيل تقوم فعلا بتبديد أوراق النصر العسكرى على إيران وحزب الله وحماس ونتنياهو عاجز عن تحويل النصر إلى سلام إقليمى ورأس مال دبلوماسى وتقول داليا داساكاى إن مكاسب إسرائيل العسكرية ليست بلا حدود.
ليست حاسمة
> الضربات التى تعرضت لها إيران ليست حاسمة.. ومواقع إيران النووية يمكن أن تعود للعمل سرا أو علنا.
وقد اعترف الجنرال زامير مؤخرا بأن الحرب على إيران لم تنته بعد.. إسرائيل تتصور أن موازين القوى الإقليمية تميل لصالحها اليوم وغدا وإلى الأبد وهذا غير صحيح على الإطلاق.
> هذه مجرد لحظة إستراتيجية.. يمكن ان تساوم من خلالها إسرائيل لتحقيق أعلى قدر من المكاسب الدبلوماسية وتحويل المكاسب العسكرية إلى رأس مال سياسى وإستراتيجى.
> ولذلك لابد من بدء التفاوض مع الجانب الفلسطينى حول حل الدولتين وفتح مسار لقيام دولة فلسطين والتطبيع مع الدول العربية.
> نتنياهو مازال يتمسك بضرورة تحقيق النصر المطلق بتدمير غزة واحتلال أراضيها.. واستغلال الفرصة لإقامة نظام إقليمى جديد.
المستحيل
> نتنياهو يتصور أنه يمكن التطبيع مع العرب بدون قيام دولة فلسطين.. وهذا مستحيل وسوف يتجدد الصراع.
> تقول داليا كاى من الواضح ان هدف إسرائيل هو إزالة وتهجير الشعب الفلسطينى من قطاع غزة والرئيس الأمريكى ترامب يوافق على ذلك.
> وفى النهاية سوف تقوم إسرائيل بالتصعيد العسكرى وضم الضفة الغربية وضم واحتلال قطاع غزة كما أكدت جيروزاليم بوست منذ ساعات.
> لا مجال لدى نتنياهو لتقديم أية تنازلات سياسية أو حلول وسط مع الشعب الفلسطينى.
> وكل هذا يفتح الأبواب واسعة أمام سيناريو يوم القيامة الذى يخشاه الأوروبيون والأمريكيون فى الشرق الأوسط.. سيناريو السقوط النهائى لإسرائيل القلعة.. أو سقوط قلعة إسرائيل!!