أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلىحوالى 61 الفا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ـ وفقاً لوكالة الانباء الفلسطينية «وفا» ـ أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 151 الفا منذ بدء العدوان، فى حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة أمس 138 شهيدا و771 مصاباً، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضى بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النارلأكثر من9 الاف شهيداً، و39 الف مصاب.
وأوضحت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ 24 الماضية 87، والإصابات 570، ليرتفع إجمالى شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 1,655، والإصابات إلى 11,800.
كما سجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية 5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالى لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 193 شهيداً، من بينهم 96 طفلاً.
و اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي،30 فلسطينيا فى الضغة الغربية على الأقل بما فيها القدس المحتلة.
أفادت مؤسسات الأسرى الفلسطينية -وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»- بأنه من بين المعتقلين صحفية، وسيدتان، بالإضافة إلى أسرى سابقين، وتركزت عمليات الاعتقال والتحقيق الميدانى فى مدينة دورا بمحافظة الخليل، فيما توزعت بقيتها على محافظات نابلس، بيت لحم، رام الله، طولكرم، وسلفيت.
إلى جانب ذلك يواصل الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب إطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، واستخدام المعتقلين كرهائن، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة فى منازل الفلسطينيين.
يُشار إلى أنّ عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة فى الضفة بما فيها القدس، بلغ أكثر من 18 ألفا و500 حالة، وهذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال فى غزة، والتى تُقدّر بالآلاف، علماً أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقاله، ومن تم الإفراج عنه لاحقاً.
فى القدس اقتحم مستوطنون إسرائيليون باحات المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس الشرقية المحتلة، وسط الضفة الغربية وبحماية شرطة الاحتلال.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
وفى تل أبيب نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية تعارض أى عملية برية فى مناطق وجود الأسري.
أشار موقع «والا» الإسرائيلى أن رئيس الاركان إيال زامير لم يغير موقفه بشأن خطة احتلال كامل القطاع وقالت إن زامير حذر نتنياهو من فخ قطاع غزة.
بينما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلى بأن زامير يشعر باحباط متزايد إزاء ما وصفه بغياب الوضوح الاستراتيجى لدى القيادة السياسية انطلاقاً من شعوره بالقلق من الانجرار إلى حرب استنزاف.
كما حذر مسئولون أمنيون وعسكريون إسرائيليون من تلويح نتنياهو إعادة احتلال قطاع غزة واعتبروه مجرد تكتيك ومحاولات للضغط على حركة حماس لإعادة الأسري.
نقلت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية عن مستشار الأمن السابق إيال حولانا قوله «احتلال القطاع لا يؤدى لاستسلام حماس وما ينتظرنا هو التخبط طويل الامد وسيقضى على فرصة إعادة الأسرى أحياء».
أضاف ان التلويح باحتلال كل قطاع غزة مجرد تكتيك ومحاولة للضغط وسيلحق ضرراً دولياً كبيراً بإسرائيل.
قالت «هآرتس»: كثيرون يشككون فى أن نتنياهو فعلاً يريد احتلال كل قطاع غزة خاصة ان الجيش رفض هذه الافكار طوال الحرب واليوم تشمل البدائل توسيع نطاق العملية إلى مناطق لم ينفذ فيها عمليات فى غزة حسبما قال مسئولون فى الجيش.
من جانبه أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة «ميروسلاف ينتشا»، أن قرارالاحتلال المحتمل بتوسيع الحرب على قطاع غزة وأخذ الرهائن وحرمان المدنيين عمدا من الغذاء يعد جريمة حرب قال : إن الوضع فى الأرض الفلسطينية المحتلة يتفاقم وإن معاناة المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين تتواصل بمن فيهم الرهائن المتبقون فى غزة.
قال «ينتشا»- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إن القانون الدولى واضح فى أن أخذ الرهائن محظور ويعد جريمة حرب، وأن المحرومين من حريتهم «يجب أن يُعاملوا بإنسانية وكرامة وأن يُسمح لهم بتلقى زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وألا يتعرضوا لإساءة المعاملة أو الانتهاكات أو الإهانة». وجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لحماس للإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن.
أضاف أن الوضع فى غزة مروع ولا يُطاق وأن الفلسطينيين يواجهون ظروفا مزرية وغير إنسانية بشكل يومي. وأشار إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطينى منذ بداية الصراع.
تابع: إن أكثر من 1200 فلسطينى قُتلوا وأصيب أكثر من 8100 منذ نهاية مايو أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء، بما فى ذلك فى محيط المواقع العسكرية لتوزيع المساعدات.
أكد أن إسرائيل تواصل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن ما يُسمح بدخوله لا يكفى الاحتياجات على الإطلاق. وقال: «الجوع فى كل مكان فى غزة، يظهر باديا على وجوه الأطفال ويأس الآباء الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى الاحتياجات الأساسية».
جدد إدانة الأمين العام للعنف الدائر فى غزة، بما فى ذلك إطلاق القوات الإسرائيلية النار وقتل وإصابة الناس الذين يحاولون الوصول إلى الغذاء لأسرهم. وقال إن القانون الدولى واضح فى ضرورة احترام المدنيين وحمايتهم وعدم استهدافهم أبدا أو حرمانهم عمدا من الغذاء أو الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة، وإن فعل ذلك يعد جريمة حرب.، فى تغطيتها للاحداث ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن بعد فشل الجيش الإسرائيلى فى تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة، تواجه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قرارًا ذًا تداعيات بعيدة المدى على إسرائيل والمنطقة هو احتلال قطاع غزة بالكامل.
قالت الصحيفة، إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تداولت فى الأيام الأخيرة تكهنات بأن نتنياهو قد قرر بالفعل السيطرة على غزة بالكامل، على الرغم من معارضة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وقد دافع بعض المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين علنا عن هذه الفكرة، بينما أصرت المعارضة السياسية الإسرائيلية على انتقادها.
يقول منتقدو خطة الاحتلال داخل إسرائيل، ومعظمهم من اليسار والوسط، ولكن بعضهم أيضا من اليمينيين، إن على إسرائيل تركيز جهودها على تأمين وقف إطلاق النار لتحرير الرهائن المتبقين وتخفيف التكلفة الإنسانية المتزايدة للحرب، التى جعلت إسرائيل معزولة دوليا بشكل متزايد. ونقلت الصحيفة عن محللين أمنيين إسرائيليين أنه من الناحية العسكرية، لن يكون من الصعب على الجيش الإسرائيلى غزو غزة، إذ تسيطر إسرائيل بالفعل على حوالى 75% من القطاع، و»لم يعد لدى حماس أى قوة عسكرية منظمة لتقف فى طريقها»، على حد قولهم.