فقد شاب أعصابه في لحظة تهور شيطانية، وانهال على زوجته طعنًا بالسكين بعد خلاف بينهما داخل مسكن الزوجية. ثم حمل طفلته الرضيعة وقفز بها من شرفة الطابق الخامس، ليسقطا جثتين هامدتين وسط صدمة وذهول الجيران. نُقلت الزوجة إلى المستشفى في حالة سيئة وهي تصارع الموت، بينما نُقل الزوج وطفلته إلى ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة. وقد أُخطر اللواء محمود أبو عمرو، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام.
تفاصيل الجريمة
وقع الحادث المؤسف بمدينة زفتى التابعة لمحافظة الغربية. انهارت الحياة الأسرية بين “الميكانيكي” الشاب وزوجته بعد اكتشافه إصابته بمرض مزمن، ما تسبب في معاناته من حالة اكتئاب وضغوط نفسية شديدة. لم يعد قادرًا على مواصلة عمله بنشاط كما اعتاد، وتصاعدت الأزمات والخلافات خوفًا من انتقال العدوى لباقي الأسرة، ما دفعه لارتكاب جريمته.

فزع الأهالي
فور إخطار الأجهزة الأمنية بالحادث وإبلاغ اللواء أسامة نصر، مدير الأمن، انتقلت قوة من رجال المباحث إلى مكان الحادث للفحص والمعاينة، وتهدئة الأهالي الذين انتابتهم حالة من الانهيار. جرى نقل الضحايا إلى المستشفى بسيارة الإسعاف، وسؤال الجيران وشهود العيان لحل لغز الجريمة وتحديد دوافعها.
لحظة تهور
تبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد عاصم، مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، أن الزوج دخل في مشادة مع زوجته تطورت إلى تراشق بالألفاظ. وفي حالة من الهياج والغضب، طعنها بسكين المطبخ، ثم سارع بحمل طفلتهما الرضيعة التي لم يتجاوز عمرها 8 أشهر، وهو في حالة عدم اتزان، وقفز بها من الطابق الخامس في مشهد أشبه بأفلام الرعب، ليفقد الملاك البريء حياته مع الأب بلا ذنب.
توتر شديد
أكدت التحريات الأولية، التي أجراها فريق البحث الجنائي برئاسة العقيد محمد صقر، رئيس فرع البحث الجنائي، أن الزوج كان يعاني مؤخرًا من توتر حاد بسبب ظروف صحية خاصة اكتشفها بالصدفة، ما أدى إلى انهيار حالته النفسية والعصبية ودفعه لارتكاب الجريمة بشكل مفاجئ لعدم قدرته على ضبط نفسه وتمالك أعصابه. تحرر محضر بالواقعة.