منذ سنوات طويلة وفى كل المحافل الدولية والاقليمية ومصر تطالب بضرورة تعزيز دعائم الامن والاستقرار فى العالم وتطالب باخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وضرورة التزام جميع الدول بالقوانين الدولية الداعية الى الحد من الانتشار النووى .. وفى كل المؤتمرات الدولية والاقليمية تطالب مصر بضرورة مشاركة العالم باسره فى مؤتمر دولى لمكافحة الارهاب واحترام واستقلال وسيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية الا ان المجتمع الدولى المنوط به تنفيذ كل القوانين الدولية والانسانية واحترام حقوق الانسان يتعامل بمعايير مزدوجة مع قضايا المنطقة ليس فقط فيما يخص القضية الفلسطينية وانما كل قضايا الشرق الاوسط.. ففى الوقت الذى تمتلك فيه اسرائيل ما يكفى لفناء الكرة الارضية من الاسلحة النووية والذرية تحارب وتضرب اى دولة تسعى لامتلاك ما تمتلكه اسرائيل والعالم بأسره يغض الطرف عن كل جرائمها
ففى بداية الثمانيات ضربت اسرائيل المفاعل العراقى على مرأى ومسمع العالم الذى يعرف كل صغيرة وكبيرة فى اى دولة ويحاسب الانظمة والحكومات عن قطة ماتت جوعا وكلبا اصابه عطش لماذا لم توفر له الدولة ذلك واين الرفق بالحيوان ولا تنظر لاسرائيل لو ابادت غزة باكملها او اعتدت على دولة عضو فى الامم المتحدة لمجرد انها تسعى لامتلاك مفاعل سلمى لانتاج الطاقة والكهرباء.. ونفس ما فعلته مع العراق فعلته مع ليبيا وضربت ونسفت كل ما تسعى اليه من امتلاك مفاعل نووى سلمى وبالامس القريب هاجمت ايران بضراوة وضربت كل شبر تعتقد ان له صلة بمشروعها النووي. ثم ساعدتها اكبر دولة فى العالم تقود النظام العالمى وتنتقد كل الدول المستهدفة بحجج حقوق الانسان والديمقراطية والحرية بينما هى ابعد ما يكون عن ذلك.. وجهت اسرائيل ضربة ساحقة ماحقة للمشروع النووى الايرانى اعادت البرنامج النووى خمسين عاما للوراء بينما تترك حليفتها اسرائيل تفعل ما تشاء فى المنطقة تبيد وتضرب وتعتدى كيفما تشاء والعالم لا يستطيع ان يحرك ساكنا.. ومنذ طوفان الاقصى واسرائيل تمارس حرب ابادة ضد الشعب الفلسطينى وتمارس سياسة القهر والتجويع وقتل للاطفال والنساء والعجائز دون ادنى ادانة من الولايات المتحدة الامريكية التى تحكم العالم .. وبدون تحرك دولى جاد لوقف الحرب وانقاذ الشعب الفلسطينى بينما تواجه مصر بمفردها مهمة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ومهمة التوصل لايقاف الحرب فى غزة وانفاذ المساعدات الانسانية للقطاع.. ان الجهود المصرية لا تتوقف من اجل دعم الشعب الفلسطينى فى ظل المعايير المزدوجة التى نعانى منها المنطقة التى تبحث عن الامن والاستقرار.