خيرا فعل مسئولو رابطة الأندية المصرية بقيادة النائب أحمد دياب، بعدما أعلنوا التنسيق الكامل والتام مع التوأم حسام وإبراهيم حسن المدير الفنى ومدير المنتخب الوطنى الأول، بشأن جدول المسابقة فى الموسم الجديد، وتحديد التوقفات الكاملة وفقا لحاجة الجهاز الفنى ورؤيته الفنية المحددة، استعدادا لمنافسات التصفيات المؤهلة لكأس العالم وبطولة الأمم الأفريقية.. فهو السبيل الوحيد لتجنب المزيد من المشاكل الخاصة بتجمعات الفراعنة وتعارضها مع خط سير المسابقة الرسمية الأولى فى مصر.
حسام حسن حاد فى التعبير عما يواجهه من مشاكل ولا يتردد لحظة واحدة فى إلقاء اللوم على نظام مسابقة، أو على واضعه وطريقة تفكيره، ولا مانع من تحميله مسئولية أى نوع من الإخفاق فى المستقبل القريب أو البعيد، ولذلك كان لزاما على رابطة الأندية ومن قبلها اتحاد الكرة السعى الجاد وراء التنسيق والترتيب مع جهاز المنتخب، وأن تخرج معالم التنسيق للنور ويتم الإفصاح عنها أمام الرأى العام ووسائل الإعلام المختلفة، حتى يسلم به الصغير والكبير ، ويصبح حقيقة لا تقبل التشكيك أو التقليل أو النفى والاستبعاد ..
لسنا مع خيار التخوين أو التركيز على المشكلة وتصدير مشهدها بأى حال من الأحوال ، ولكن كل الدروس والتجارب السابقة للأجهزة الفنية فى المنتخبات، أكدت ضرورة تقريب وجهات النظر ومراعاة الرؤية الفنية للأجهزة عند وضع جداول الارتباطات الرسمية للموسم ، لتفادى قائمة طويلة من المواجهات على مدار الموسم ، ومطالب مستمرة وممتدة بالتحقيق وكشف الحقائق.. دعك من حقيقة السعى الجاد وراء تجنب المواجهات وإن كان ذلك هدفا أساسيا لا يمكن إنكاره، ولكن أساسيات التخطيط فى كرة القدم الحديثة تقوم على التنسيق الكامل ومراعاة الأبعاد المختلفة لبرامج المنتخبات الوطنية، وتغليب صالحها فى كل الأحوال.. فمن غير المقبول أو المنطقى أن يراعى الجالسون على كراسى الإدارة فى الاتحادات صالح الأندية، ولا تحظى المنتخبات بجانب من الاهتمام والتركيز، فلا يتردد أى من هؤلاء فى اتخاذ قرارات التعديل والتأجيل لناد أو أكثر من أجل توسيع قائمة مشاركاته السنوية سواء كانت رسمية أو حتى ودية يهدف لمكاسب مالية ضخمة من المشاركة فيها، فى حين تقابل مطالب المنتخبات بالحدة والرفض وإعلاء شأن الثوابت والحفاظ على خط سير المسابقات وقتها فقط ..
قليل من التنسيق والترتيب المسبق، والتدقيق فى كل صغيرة وكبيرة وعدم ترك الأمور للصدفة والمجريات الأخري، يجنبنا الجانب الأكبر من الأزمات، وينفذ بنا إلى موسم ناجح على مستوى الأندية والمنتخبات معا.