> الاهتمام الذى أبداه مؤخرا رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى بضرورة خفض الأسعار لقى استحسانا وتقديرا.. وولًّد أملا فى أن الحكومة تستطيع اذا ارادت أن تواجه جشع معظم التجار الذى لا مبرر عندهم لرفع الأسعار غير الرغبة فى الكسب الحرام..
> ومن أجل خفض الأسعار يجتمع رئيس الوزراء مع الغرف التجارية بعد وعدهم بدراسة ما يمكنهم عمله.. والمأمول أن تسفر هذه الاجتماعات عن شيء ملموس يحس به رجل الشارع الذى يئن من الارتفاع غير المبرر فى أسعار احتياجاته اليومية..
>>>
> وأود فى هذا الشأن أن أقترح على رئيس الوزراء مساراً إضافيا لتخفيض الأسعار وهو التوجه إلى المنتجين رأسا.. وهم الحلقة الأولى قبل حلقات التوزيع.. وتشمل منتجى كل المفردات التى يحتاجها البيت المصري.. على أن يتم الاجتماع مع منتجى كل منتج على حدة..
> على سبيل المثال البيت المصرى يتعامل مع الأجبان ومنتجات الألبان وكلها بها مبالغات سعرية واضحة..
> ولو أن رئيس الوزراء اجتمع بمنتجى الألبان على سبيل المثال.. من الشركات الكبرى المتميزة فى هذا المجال ..وسألهم عن تكلفة المنتج وهامش الأرباح وكيف يمكن الهبوط بالسعر والاكتفاء بهامش ربح مقبول فانه يمكن أن يحقق اختراقا فى بند من أهم بنود الأسرة المصرية.. يليه اهتمام بالدواجن والبيض الذى تضاعفت أسعاره عدة مرات دون مبرر..
> بند آخر.. الأسماك التى ارتفعت أسعارها بشكل جنونى أخرجها من دائرة المواطن العادي..؟كذلك الدواجن.. والتى رفع منتجوها أسعارها بعد أن نجحوا فى إقناع الدولة بعدم الاستيراد لينفردوا بالسوق..
>>>
> الدواء.. أصبحنا نرى أسعاره تتغير بالزيادة من أسبوع لأسبوع بدون مبرر بعد أن أطلق العنان لشركات الدواء لتفرض الأسعار التى تريدها.. هل من وسيلة لمراجعة الزيادات التى وصلت الى أكثر من مائة فى المائة خلال الشهور الأخيرة..
>>>
> اعتقد أن مسار الاجتماع بالمنتجين سيكون أكثر جدوى من الاجتماع بالغرف التجارية.. بل سيكون أكثر فاعلية.. أو على الأقل مكملا له.. فى تحقيق الهدف فى تخفيض الأسعار.. وربما كان فى الاجتماع بهم ما يجعل الحكومة تتخذ قرارات لإزالة عوائق أو حل مشاكل تواجه هؤلاء المنتجين وتيسر لهم خفض تكلفة الانتاج..
> مسار الغرف التجارية سيفيد فى مسار التوزيع أكثر من الإنتاج.. ولذا فإن اقتراح مسار المنتجين قد يكون أكثر جدوى واستدامة أيضا..
>>>
جماعة الخيانة وذراعها
> أليس غريبا أن تظل جماعة الإخوان الإرهابية وذراعها العسكرى حماس صامتين وخانعتين طوال 22 شهرا أمام عدوان اسرائيل على غزة.. لا تظاهر ولا كلمة احتجاج على القتل والإبادة.. وعلى التدمير الذى شمل كل شيء.. ولا على التجويع الذى استمر طوال هذه الفترة واستخدام العدو الإسرائيلى سلاحا لم يتوقف عن استخدامه منذ بدأت الحرب.. ثم فجأة بعد 22 شهرا يبرئ الاخوان وذراعهم العسكرية حماس، العدو من هذا كله ولا يذكرون إلا مصر.. كأن مصرهى التى قتلت ودمرت وأبادت وجوعت.. هكذا تقول جماعة الإخوان الإرهابية الخائنة وذراعها حماس.. التى طاش عقلها.. وفقدت بصرها ولم تعد تر شاحنات زاد العز.. التى تنطلق من مصر ومن معبر رفح وتتجه الى معبر كرم أبوسالم.. بعد أن رضخ العدو ازاء الضغوط الدولية وسمح بإدخال المساعدات.. فبادرت مصر بمئات الشاحنات الى غزة..وقدرت الانروا عدد الشاحنات المنتظرة خارج معبر رفح بسته آلاف شاحنة من قوت شعب مصر.. يقتطعه من أجل أشقائه فى غزة.. ومصر تقدم أكثر من 80 ٪ من المساعدات التى تدخل غزة.. وتسقط طائرات جيشها المساعدات من الجو… ولكن حماس عميت عن هذا كله.. وتتبجح وتخرج عن المقبول فى اتهام مصر بأن بياناتها حول المساعدات غير دقيقة.. وأن طائرات إنزال المساعدات مسرحية.. لأنها لم تعد تر.. ولم تر جيش الاحتلال يعوق دخولها أو يؤخرها أو يدمرها..أو يطلق قطعان الإسرائيليين ليلقوا بالمساعدات على مدخل المعبر ويدوسونها بالأقدام.. ولم تسمع إعلان جيش الاحتلال عن تدمير ألف طن من المساعدات.. كل هذا لم تره حماس.. كما إنها تظن أن العالم لا يرى عصاباتها وهى تستولى على الشاحنات.. وبعد دخولها يعتليها أفرادها لتفريغها لصالح حماس.. وللبيع بأغلى الأسعار..
> كل هذا لا تراه حماس.. وتنساق وراء تعليمات جماعة الإخوان الإرهابية فى تشويه موقف مصر.. وتتجرأ لتخاطب شعب مصر مباشرة وتحريضه ضد دولته.. وفى كل هذا يغضون بصرهم عن المجرم الحقيقى الذى يمنع الغذاء ويعيق دخوله ويدمره عند دخوله .