قال السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الحرب على غزة لم تعد حرباً لتحقيق أهداف سياسية وإطلاق سراح الرهائن.. بل تجاوزت أى منطق أو مبرر وأصبحت حرب تجويع وإبادة جماعية وتصفية للقضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مع نظيره الفيتنامى لوونج كوونج بقصر الاتحادية أمس على ضرورة وقف التصعيد وإنهاء الحرب على غزة ودعم الشعب الفلسطينى وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن مصر تقوم بجهود كبيرة من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.. وستظل بوابة لدخول المساعدات لشعب فلسطين وليست بوابة لتهجيره.
وأضاف الرئيس أن حياة الفلسطينيين تستخدم كورقة سياسية للمساومة وأن الضمير الإنسانى يقف متفرجاً على ما يحدث فى قطاع غزة.. مشيرا إلى الجهود المصرية لإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني.. وأن أكثر من 70 ٪ من المساعدات قدمتها مصر خلال الفترة الماضية.. ولم تتخل يوماً عن دورها الداعم لشعب فلسطين.. وقال الرئيس إن هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات أمام معبر رفح تنتظر الدخول لقطاع غزة ومستعدون لإدخال أضعاف الكميات الحالية.
ولفت الرئيس السيسى إلى أن الفترة الماضية شهدت حديثاً كثيراً حول الدور المصرى فيما يخص إدخال المساعدات إلى غزة.. مشيراً إلى أن القطاع يرتبط مع إسرائيل بخمسة منافذ بالإضافة إلى منفذ رفح البرى الذى لم يتم إغلاقه أثناء الحرب على غزة وقبل ذلك.. لكن خلال الأسابيع الماضية وجدنا نوعاً من الإفلاس لدى من يدعون على مصر حيث يروجون لادعاء أن المساعدات لا تدخل للقطاع لأن مصر تمنع دخولها وهذا كلام غريب.. فالمعبر مفتوح وحتى عندما تم تدميره من الجانب الآخر 4 مرات قامت مصر بإصلاحه.
وجدد الرئيس السيسى نداءه للعالم كله وللأوروبيين وللرئيس الأمريكى دونالد ترامب من أجل وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال السيسى: «إن التاريخ سيتوقف كثيراً ويحاسب ويحاكم أشخاصاً ودولاً كثيرة على موقفها من الحرب على غزة».
وثمن الرئيس السيسى الموقف الفيتنامى الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة والموقف الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم والداعى إلى وقف إطلاق النار والبدء فى إعادة الإعمار وصولاً إلى حل شامل ودائم.
وأعلن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى عن ترفيع العلاقات مع فيتنام إلى مستوى «الشراكة الشاملة» القائمة على التعاون المشترك فى كافة المجالات خاصة الزراعة والتصنيع والتجارة والاستثمار.