انتشرت صور رئيس الفيفا جياتى إنفانتينو فى مدينة العلمين عروس البحر المتوسط الجديدة وتبين أنه يقضى إجازته الصيفية هو وأسرته بدعوة مصرية.
بالطبع وجود هذه الشخصية المرموقة عالميا فى هذا المكان الرائع دعاية كبيرة للسياحة المصرية.
لكن كيف يمكن تحقيق أكبر استفادة من زيارة هذه الشخصية الرياضية الشهيرة عالميا غير السياحة ؟!
الإجابة تتوقف على من ظهر معه فى بعض الصور مثل الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والمهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذى للاتحادين الأفريقى والدولي.
أرى أن أهم استفادة هو أن يساعدنا إنفانتينو فى تنظيم مونديال الأندية بعد أن ضمنت المغرب والسعودية تنظيم مونديال المنتخبات فى نسختين متتاليتين عامى 2030 و2034 وسبقتهما قطر فى تنظيم مونديال 2022.. وليس أمامنا إلا أن ننظم مونديال الأندية الذى سبقتنا فيه الولايات المتحدة التى نظمت نسخته الأولى الموسعة بمشاركة 32 ناديا من بينها الأهلى وأندية الهلال السعودى والوداد المغربى والترجى التونسى لأول مرة بعد أن تحولت النسخة القديمة إلى بطولة الأندية للقارات «انتركونتيننتال».
والسؤال الآخر الذى يطرح نفسه هل تنظيم مونديال الأندية فى خطط وزير الشباب ورئيس اتحاد الكرة أم أنهما اكتفيا بالزيارة السياحية لرئيس الفيفا واعتبرها الرجلان إنجازا فى حد ذاته ؟!!
فلننتظر لنرى ماذا ستكون لهذه الزيارة من نتائج أخرى غير الدعاية السياحية!!
عموما لم نستفد حتى الآن من الولاية الجديدة الحالية للمهندس هانى أبوريدة فى رئاسة اتحاد الكرة.. لم نلمس خطة واضحة ومحددة لتطوير كرة القدم المصرية رغم أنه قام بتعيين لجنة فنية من شخصيات كروية كبيرة لم تفعل شيئا ملموسا حتى الآن رغم أنه مضى على تشكيلها حوالى عام.
المسابقات المحلية وعلى رأسها الدورى تزداد سوءا والدورى الممتاز أصبح 21 فريقا بعد إلغاء الهبوط فى سابقة تاريخية تؤكد حالة العبث التى تعيشها الكرة المصرية بقرارات عشوائية من إدارة كروية فاشلة !!
صحيح الأندية وخاصة الكبرى والغنية بصفقات كبيرة مما ينبئ بمنافسة شرسة على اللقب وعلى المقاعد المؤهلة لدورى الأبطال والكونفيدرالية.
وتظل المنافسة كالعادة فى السنوات الأخيرة بين الأهلى وبيراميدز ومن خلفهما على اللقب.. بينما تتصارع أندية المصرى وسيراميكا والبنك الأهلى على مقعد وحيد فى الكونفيدرالية.
أما المنافسة على البقاء فستكون أكثر شراسة خاصة فى ظل هبوط خمسة أندية.. وستعانى كالعادة الأندية الشعبية خاصة الاتحاد والإسماعيلى فى ظل نقص الموارد المالية وإبرام صفقات قوية.. الأمر الذى يهددها بشدة ويبقيها دائما فى مناطق الخطر!!