المنظومة الرياضية أصبحت تمثل حملا ثقيلاً على الدولة من كافة النواحى حيث لم تتوقف عند الخلل فى الإدارة لاستخدام أغلبها للأساليب العشوائية بعيدا عن علم التنظيم والإدارة بل يمتد ترهلها إلى المحاباة ومجاملة الأصدقاء ناهيك عن تبادل المصالح والمنافع وغير ذلك الكثير.
فى الفترة الأخيرة بدأ الدخان يتصاعد من اتحاد التايكوندو والذى فشل فى تحقيق ميداليات فى أولمبياد باريس رغم صرف ٤٤ مليون جنيه على إعداد بطل وبطلة فقط حلم المسئولون عنهم برفع علم مصر أمام المليارات من البشر حول العالم.
ويصر المسئولون عن الاتحاد الاستمرار فى إعداد الاثنين للمشاركة فى أولمبياد لوس أنجلوس القادمة عام 2028 على أمل تحقيق الحلم الضائع.
وتحدثت مع المستشار محمد مصطفى رئيس الاتحاد حول هذا الأمر وموضوعات عديدة تتعلق بمستقبل اللعبة ومنح اللاعبين أصحاب المواهب الفرصة للمشاركة فى الأولمبياد عبر الدفع بهم فى البطولات الكبرى التى تسببها لاكتساب الخبرات وجمع النقاط التى تؤهلهم لذلك واستمعت أيضا للعديد من المسئولين السابقين بالاتحاد وبعض الأساتذة المدربين الكبار ووجدت تباينا كبيراً فى الآراء حيث كل جانب متمسك برأيه ويدافع عنه بشراسة!! لدرجة أن الدكتور أشرف صبحى تدخل معى لكشف الحقائق والوصول إلى الأمور التى تعطى كل ذى حق حقه لأجل مصرنا الحبيبة.
كشفت الأمور أن أغلب الاتحادات تعانى نقصاً فى الموارد المالية الأمر الذى يدفع المسئولين عنها باللجوء إلى سفر بعض اللاعبين الذين يريدون المشاركة فى البطولات على حسابهم الخاص وهذا أمر يجب التوقف عنده بشكل قوى لأنه يحمل فى طياته ظلما لبعض اللاعبين الذين يمتلكون الموهبة ولا يمتلكون المال الذى يساعدهم على الاشتراك فى البطولات الخارجية فيما يسافر الأقل منهم مستوى ورغم ذلك لا يحققون النتائج المرجوة !!
كما هناك مجاملات تحدث عنها البعض فى التجارب والبطولات المحلية لأبناء بعض المسئولين على حساب الآخر !!
ولكى تسير الأمور أكثر شفافية من الضرورى أن تقام التصفيات القادمة الموهبة لإحدى البطولات الكبرى بكل شفافية ويديرها حكام دوليون مشهود لهم بالكفاءة والحيادية ويتم تصوير هذه التصفيات عبر الفيديو للإطلاع عليها عند حدوث تظلم من أى لاعب طالما الاتحاد يريد إقامة التصفيات دون حضور الجماهير وأولياء الأمور.
ليعلم الجميع كل فى مكانه ومنصبه أن مصر فوق الجميع ولن يصح سوى الصحيح مهما حدث وتبقى الشفافية ومعها الصدق والعدل هى الأساس فى الحكم حتى نحقق مبتغانا جميعا ونذرف دموع الفرح ونحن نرى علم مصر يرفرف عاليا فى الأولمبياد والبطولات الكبري.
والله من وراء القصد.