ارتفاع ضحايا الجوع إلى 175 فلسطينيًا خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة، أمس، ارتفاع عدد ضحايا التجويع إلى 175 فلسطينيا، خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأشارت الوزارة إلى تسجيل 6 حالات جديدة لضحايا الجوع فى غزة.
كما كشفت مصادر فى مستشفيات غزة عن استشهاد 70 شخصا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلى منذ فجر أمس 32 منهم من منتظرى المساعدات.
من جهة أخري، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، مقتل أحد موظفيه وإصابة ثلاثة آخرين فى قصف إسرائيلى استهدف مقر الجمعية فى خان يونس بغزة..ونشرت المنظمة بيانا على منصة إكس قالت فيه «استشهاد موظف فى الهلال الأحمر الفلسطينى واصابة ثلاثة آخرين عقب استهداف قوات الاحتلال مقر الجمعية فى مدينة خان يونس»، مضيفة أن «النيران اشتعلت فى الطابق الأول فى المبني».
جاء ذلك بعد يومين من زيارة المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف لمركز توزيع مساعدات فى غزة مدعوم من الولايات المتحدة، فى إطار تفقده الجهود لإدخال المواد الغذائية إلى القطاع الفلسطينى المحاصر والمدمر.
على صعيد آخر، قال المكتب الإعلامى الحكومى بغزة إن الاحتلال يواصل «هندسة التجويع والحصار» ويمنع دخول 22 ألف شاحنة متكدسة على المعابر. وطالب المكتب بفتح المعابر من الجانب الفلسطينى وإدخال المساعدات دون شروط لإنقاذ المجوعين قبل فوات الأوان.
وفى إسرائيل، نقلت القناة 12 عن رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يدلين قوله إن إسرائيل تقترب من هزيمة إستراتيجية عميقة، وأضاف أن المخطوفين لم يعودوا من قطاع غزة والشرعية الإسرائيلية فى أدنى مستوياتها، مشيرا إلى أن إسرائيل تواجه استنزافا وعزلة وهى غارقة فى غزة دون أهداف سياسية واضحة. وأكد المسئول الإسرائيلى السابق ضرورة إنهاء الحرب وإعادة المخطوفين من غزة دفعة واحدة.
على صعيد ملف التهدئة، تتضاءل فرص التهدئة فى غزة، وسط تقارير كشفت عن خطة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بشأن استمرار العمليات العسكرية بالقطاع، فى الوقت الذى ترفض فيه حركة «حماس» التخلى عن سلاحها، مقابل إنهاء الحرب بشكل دائم، ردا على مقترح جديد كشف عنه المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى ستيف ويتكوف.
وكشفت تقارير إسرائيلية أن مصادر مطلعة على مفاوضات تبادل الأسري، أبلغت عائلات المحتجزين أن الولايات المتحدة تنسق بشكل كامل مع نتنياهو بشأن استمرار العمليات العسكرية فى قطاع غزة، مؤكدين أن «واشنطن لم تفرض بعد أى قيود على إسرائيل».
فى المقابل، أعرب جيش الاحتلال الإسرائيلى عن «عدم ارتياحه» لنية حكومة نتنياهو توسيع التوغل البرى فى غزة، وهى الخطة التى تأجل تنفيذها الأسبوع الماضي، ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأنها الأسبوع المقبل.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن الجيش يتحفظ على تحركات القيادة السياسية وغير راضٍ عن نية توسيع المناورات فى غزة.
ويأتى هذا فى الوقت الذى أبلغ مسؤول إسرائيلى كبير، مراسلين أجانب أن نتنياهو لم يعد يسعى إلى اتفاق جزئي، بل بات من الضرورى التوصل إلى اتفاق كامل بشأن غزة، وفق صحيفة «هآرتس» العبرية، التى استغربت من التحول فى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذى خرق وقف إطلاق النار، مارس، واستأنف العدوان على غزة بذرائع واهية، ومنذ ذلك الحين يصر على اتفاق جزئي، لن يؤدى إلا إلى تأخير إنهاء الحرب.
وشككت الصحيفة أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلى راغبا بالفعل فى اتفاق شامل ينهى الحرب. ويترتب على ذلك عواقب أخرى لا يريدها، مثل بدء محاسبة عامة للحكومة، وربما تجدد المطالبات بتشكيل لجنة تحقيق حكومية فى هجوم 7 أكتوبر.