الخبراء: «البلوجرز» استغلوا الشباب للتربح وغسل الأموال
أكد خبراء الأمن والتربية أن الحملات التى قام بها قطاع التكنولوجيا بوزارة الداخلية أسهمت فى تقليم أظافر أبالسة الإنس الذين أغراهم الربح السريع واستغلوا أجسادهم لجمع الأموال وتطاولوا على مبادئ وأخلاق المجتمع.. مطالبين بتكثيف الحملات حتى يمكن القضاء على تلك الفئة المأجورة على مبادئ وأخلاق المجتمع.
أشار خبير مقاومة الإرهاب الدولى وحرب المعلومات العقيد حاتم صابر أن منصة «التيك توك» تعد أحد أضلع العلميات النفسية التى يتم استغلالها من بعض الدول بغرض التأثير على الرأى العام وإسقاط الأخلاق وتوجيه الشباب نحو اتجاه معين حتى يتمكنوا من تحقيق هدفهم فى تدمير المجتمع بشكل ممنهج بالإضافة إلى هدفهم الأساسى غسيل الأموال عن طريق دورة التربح غير المشروعة ولكن وبعد أن خرج الأمر عن المسموح وزاد عن الحد تحرك قطاع تكنولوجيا المعلومات ضد صانعى المحتوى الهابط من البلوجرات على مواقع التواصل الاجتماع وخاصة «تيك توك» ومن هنا بدأت حملات المتابعة والقبض على العديد منهم ممن قاموا باستغلال وسائل التواصل الاجتماعى بشكل خاطئ وتقديم محتويات خادشة للحياء لزيادة نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية خيالية وتم تحويل الجميع للنيابة العامة لإجراء التحقيقات وأكبر دليل على أن هؤلاء الأشخاص غير منضبطين أنه أثناء القبض على معظمهم كان بحوزتهم مواد مخدرة مثل الحشيش والأيس وأسلحة نارية غير مرخصة مؤكدا استمرار هذه الحملات حتى تأتى بالغرض مطالبا بدعم جهود الداخلية فى هذا الاتجاه والاستفادة من بعض تجارب الدول الأخرى فى حجب مثل هذه المنصات غير الشرعية للحفاظ على الأسرة من هذا الكابوس غير الأخلاقى الذى يشوه المجتمع.
فيما أكد د. حسن الخولى استاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس ان الأمر أصبح فى منتهى الخطورة فقد اختلطت معايير وقيم المجتمع بسبب ما نراه فى الآونة الأخيرة من ظهور هؤلاء البلوجرات فى مشاهد ومقاطع خادشة لأخلاقيات ومبادئ المجتمع دون أى مراعاة للخطوط الحمراء فقد أصبحوا ظاهرة يجب التوقف والتصدى لها بكل حزم وعدم التهاون فى أى محاولات لاستغلال شبابنا وأطفالنا وتحويلهم لسلعة للتربح فمعظم ما يقدمونه يخالف آداب المجتمع ويغرس الأفكار السلبية فى عقول الشباب وأصبحوا قدوة مضللة وهم أنفسهم أشخاص فاسدين خارجين عن القانون ومع الثراء الفاحش الذى يظهر عليهم وكيف كانوا وأين أصبحوا كل هذه الأفكار توجه رسالة سلبية للمجتمع بعدم أهمية الوقت والعمل وقد زاد الأمر سوءا نتيجة اهتمام الإعلام بهذه النماذج واستضافتهم وتمجيدهم مما يزيد مكاسبهم نحو الاضرار بالشباب بخلاف أنهم يؤثرون بشكل مباشر على معظم طبقات المجتمع خاصة محدودى الدخل والفقراء ممن يشعرون بالمرارة والعجز وضيق ذات اليد ويجعلهم منقادون إلى نفس الطريق مهما كانت التنازلات حتى ولو كانت على حساب شرفهم لذلك يجب بعد انتهاء حملات القبض عليهم ضرورة تشديد الرقابة على تلك المصنفات من كافة الجهات الرقابية سواء الأمن أو الإعلام أو غيرهم حتى يتم القضاء على هذا السرطان الذى أصاب المجتمع بل لابد من دراسة إمكانية إغلاق «التيك توك» طالما أنه أصبح وسيلة لتدمير أخلاقيات وقيم المجتمع.
فيما أشارت رباب الششتاوى استشارى علم النفس الربوى أن جميع المحتويات التى تقدم عبر منصات التواصل الاجتماعى وخاصة التيك توك أصبحت غير هادفة لأن من يقدم محتوى حقيقى لا يحصل على نفس نسبة المشاهدات التى يحققها المحتوى غير الهادف كما أن البلوجرات الفاسدة تجذب الشباب والفتيات عبر فيديوهات عن السفر والملابس والهدايا وكيف حصلوا على كل ذلك دون عناء أو تعب وهو ما يؤثر على الأفكار ويمحى العقول.