و«الرجالة فين؟».. وعذاب القبر.. و«القسوة بتعمل إيه»..؟!
ونقولها بكل الوضوح.. ما يحدث فى «التيك توك» ليس إبداعًا ولا حرية رأى ولا نوع من «التنفيس».. وإنما انحراف وقلة أدب وهدم منظم ومخطط ومخالف للقانون والأعراف المجتمعية وخروج على الآداب العامة وتدمير لقيم المجتمع.
وأقف مؤيدًا لكل دعوات وقف تطبيق «التيك توك» فى مصر لأنه أصبح خارج السيطرة وبابًا مفتوحًا من أبواب جهنم التى تقضى على الفضيلة والأخلاق وتدمر ما بقى فينا من أدب وحياء.
وسوف يأتى من يظهرون فى هذه المناسبات دائمًا على طريقة خالف تعرف عن الإنحراف والرذيلة.. ومن الذين ادخلونا فى متاهات من الفوضى والإباحية والإلحاد أيضا.. وسيقول هؤلاء إن حظر التيك توك هو تقييد للحريات وسوف يؤدى إلى تشويه صورة مصر.
والواقع أن أحدًا لا يشوه صورة مصر إلا التيك توك بكل ما يتضمنه من محتوى هابط أخلاقيًا وفكريًا أدى إلى الإضرار بصورة المرأة فى مجتمعنا وحولها إلى تجارة للعرض واكتساب المعجبين وحصد الأرباح بتجاوزات تخالف كل الأعراف والآداب العامة.
إننى أقف مؤيدًا لحملة الأجهزة الأمنية فى إلقاء القبض على «سوزى وأخواتها».. أم مكة وأم ساجدة ومروة التى تقدم نفسها على أنها «ابنة مبارك» فكلهن أساءوا لنا ولنسائنا.. وكلهن يمثلن نوعًا من سوء الاستغلال لتطبيق التيك توك.. وكلهن سوف يكونون سببًا فى حظر هذا التطبيق الذى لا فائدة منه.. والذى تحول إلى نوع جديد من المخدرات بتأثيراته السلبية على المجتمع صغارًا وكبارًا..!
> > >
والرجالة.. أين ذهبوا؟ أين اختفوا.. أين الرجولة والنخوة.. أين الاب والاخ.. فبعد أزمة راغب علامة والفتاة التى صعدت إلى المسرح لتقبيله علنا فإن فتاة أخرى اقتحمت المسرح واحتضنت المطرب تامر حسنى بالقوة فى حفله بالساحل بدون «كسوف» ولا «حياء» العذارى أو غير العذارى..! والرجالة تصفق..!
وما يحدث فى بعض منتجعاتنا الشاطئية يجعلنا نواصل التساؤل.. أين الرجالة؟ هل اختفوا.. أم أنهم فى غيبوبة أيضا..! هناك خروج على النص لا مثيل له.. و«مايوهات» لم تعد تخفى شيئًا.. ورجالة فى غاية السعادة من نظرات الإعجاب التى تلاحق زوجاتهن.. وكله على كله.. ومولد وصاحبه غايب.
> > >
ونصيحة كتبها أحدهم على «السوشيال ميديا» وهى بالفعل تصلح لهذا الزمان.. والنصيحة تقول.. إذا جلست مع ناس يتكلمون عن الفلوس والأراضى والسيارات والسفريات وأنت مفلس.. افتح معهم موضوع الموت وعذاب القبر ونكدها عليهم..!!
ولا تعليق على النصيحة الخبيثة جدًا جدًا.. لكن الحقيقة هى أنهم لن يجلسوا معك إلا مرة واحدة وستدخل القبر قبلهم كمدًا وغيظًا وحقدًا..!
> > >
وفى الأسواق سيارات من عدة دول فى سباق للحصول على مكان فى السوق المصرية.. وبعض هذه السيارات لا يتمتع بسمعة جيدة ويعتمد على امتلاك ميزة الأسعار المنخفضة نسبيًا.. ! والأمر يستدعى أن تكون هناك رقابة على الجودة قبل السماح ببيع هذه السيارات وضرورة التأكد من توافر قطع الغيار قبل طرحها فى الأسواق.. فبعض موديلات السيارات ليس لها قطع غيار حاليًا.. وتتحول إلى «خردة»..!!
> > >
ولابـد من التخفيف على أنفسـنا.. ومن طرائف السوشـيال ميديا ما ذكرته عن الغبى الذى اتصل على غبية عدة مرات حتى ازعجها فقامت بتغيير رقمها وأرسلت له برسالة من رقمها الجديد وقالت له.. رقمى غيرته وارتحت منك ومن ازعاجك..! والمشكلة ليس هنا.. المشكلة أنه رد عليها وقال لها.. والله لأجيب رقمك من تحت الأرض..!
أما الأخرى فقالت.. زوجى تأخر إلى الساعة الرابعة صباحًا.. واتصلت به وجدت تليفونه مغلقًا.. قعدت أكل بروحى وشكيت فيه أنه يخوننى.. طلع عمل حادث.. الحمد لله..!
> > >
وأين ذهب «السباك».. وعامل التكييف».. كلما أتى السباك لإصلاح عطل ما فإنه يفسد شيئًا آخر.. وعندما يدخل عامل التكييف للصيانة يتحول التكييف بعدها إلى مجرد «مروحة».. العمالة الفنية أصبحت عملة نادرة.. والضمير أصبح غائبًا طوال الوقت..!
> > >
ولا يوجد أروع من أم كلثوم وهى تشدو برائعة «اسأل روحك».. وتقول: كنت زمان بلاقيك بحنانى بحر محبة وبحر أمان كنت بحس أن أنت زمانى يومى وبكره وبعده كمان.. كنت بشوفك بعيون حبى وأنت بعيد أو أنت بقربى.. أقرب من بسمتى لشفايفى.. أقرب من احساسى لقلبى.. بعد الود.. بعد الود اللى راعيته لك.. بعد الحب اللى وهبته لك.. بعد العمر اللى أنا عشته لك.. فيه إيه تانى.. أقدمه لك.. غدرك بى أثر فى واتغيرت شوية شوية.. اتغيرت ومش بايدى.. وبديت أطول حنينى إليك وأكره ضعفى وصبرى عليك واخترت أبعد وعرفت أبعد حتى الهجر قدرت عليه.. شوف.. شوف القسوة بتعمل إيه..!
> > >
وأخيرًا:
كل الدنيا لا تساوى شيئًا أمام محطة هدوء فى نهاية اليوم.
> > >
وقد يحب الإنسان مدينة كاملة لأن قلبه تعلق فى أحد بيوتها.
> > >
والحمد لله الذى رزقنا قلبًا حانيًا رغم كل ما يحيطنا فى قسوة.