إقبال كثيف في انتخابات الشيوخ بالشرقية
انطلق ماراثون انتخابات الشيوخ بمحافظة الشرقية في 844 مركزًا انتخابيًا و844 لجنة فرعية، حيث فتحت جميع اللجان أبوابها أمام 4,867,259 ناخبًا وناخبة منذ الساعة التاسعة صباحًا.
وشهدت اللجان الانتخابية تواجدًا أمنيًا مكثفًا، وضرب ضباط وأفراد الشرطة أروع الأمثلة في تنظيم وحماية اللجان، حيث تم تكليف مجموعات للحراسة المشددة أمام اللجان، وأخرى للمرور عليها للتصدي لأي محاولة لتعكير صفو العرس الديمقراطي. وقامت القوات بتنظيم دخول الناخبين ومنع أي تجاوزات. كما قامت الشرطة النسائية بمساعدة السيدات المسنات على الإدلاء بأصواتهن، وتوفير كراسي متحركة للمرضى وكبار السن لتسهيل وصولهم إلى اللجان.
إقبال متفاوت بين المدن والقرى
شهدت لجان المدن إقبالًا محدودًا في الساعات الأولى من الصباح، حيث بلغت نسبة الإقبال 10%، ثم ارتفعت إلى 30% بعد خروج الموظفين من عملهم. بينما شهدت القرى إقبالًا متزايدًا من الناخبين، حيث بلغت نسبة الإقبال على لجان التصويت 50%، وارتفعت إلى 70% وسط النهار، وذلك لحرص المرشحين على نقل الناخبين بسيارات “ميكروباص” من منازلهم وأماكن عملهم إلى اللجان.
المرأة الشرقاوية تتصدر المشهد
تصدّرت المرأة الشرقاوية المشهد الانتخابي، حيث حرصت على الحضور منذ الساعات الأولى من الصباح، والوقوف في صفوف منتظمة لممارسة حقها السياسي، وللحفاظ على المكاسب التي حققتها خلال السنوات الماضية. ويعود زيادة الوعي لدى المرأة إلى قيام المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتورة عايدة عطية، بعقد ندوات ولقاءات وحملات طرق الأبواب في القرى والنجوع لحث السيدات على التصويت. كما قامت النائبات بالشرقية بدور كبير لحث المواطنين على الإدلاء بأصواتهم لاستكمال العرس الديمقراطي والحياة النيابية.
حرصت زوجات الشهداء على الإدلاء بأصواتهن في انتخابات الشيوخ، لتوجيه رسالة قوية للإرهاب الأسود، والتأكيد على أن الشعب المصري يلتف حول قيادته السياسية، ولن تفلح أي محاولات للوقيعة بينهم، مؤكدات أن حق الشهيد سيعود مع بناء مصر الجديدة.
دور خدمي وتوعوي
انتشرت السيارات المحملة بأجهزة “الدي جي” لبث الأغاني الوطنية والحث على المشاركة في العرس الديمقراطي. كما قامت مجموعات عمل بالتواجد أمام اللجان لتقديم خدمة “اعرف لجنتك” لتسهيل وصول الناخبين إلى لجانهم، وتم إقامة نقاط تمركز مزودة بأجهزة “اللاب توب” لاستخراج الرقم الانتخابي لكل ناخب. وبذل المرشحون وأنصارهم جهودًا مضنية لحشد المواطنين باستخدام مكبرات الصوت وسيارات “السرفيس” و”التوك توك”.
مشاركات بارزة
شارك الدكتور محمد سليم، أمين حزب مستقبل وطن بالشرقية والمرشح بانتخابات مجلس الشيوخ، بصوته في أول أيام الانتخابات بمدرسة صفط الحنة الابتدائية بمركز أبو حماد، وسط مسيرة حاشدة من أنصاره ومؤيديه. وعقب الإدلاء بصوته، دعا سليم جميع المواطنين إلى النزول والمشاركة في التصويت، مؤكدًا أن العملية الانتخابية تمثل ركيزة أساسية في دعم مسيرة الديمقراطية. كما أدلت الدكتورة زينب فهيم، أمينة المرأة بالحزب ومرشحة القائمة الوطنية من أجل مصر، بصوتها بلجنة المدرسة الإعدادية بنات بالزقازيق، وسط مسيرة حاشدة من مؤيديها، وقامت بجولة لمعظم اللجان بالمدينة.
كما شارك عادل عفيفي، نقيب محامي جنوب الشرقية، ووفد من المحامين، في انتخابات الشيوخ، مؤكدًا أن مصر يد واحدة بجيشها وشرطتها وشعبها، وأن هذا الاستحقاق الديمقراطي لانتخابات الشيوخ يثبت أن مصر آمنة ولن تفلح أي محاولات للنيل منها.
لقطات إنسانية وجهود خدمية
حرص المستشار خالد عطية، رئيس اللجنة رقم 86 بمدرسة الزراعة الثانوية العسكرية، على مساعدة سيدة مسنة في الإدلاء بصوتها، وقام بمعاونتها وتمكينها من ممارسة حقها الدستوري بسهولة ويسر.
على الجانب الآخر، دفعت هيئة الإسعاف بمحافظة الشرقية بعدد كبير من سيارات الإسعاف حول اللجان الفرعية بمختلف المراكز والمدن، للتعامل الفوري مع أي حالات طارئة، وذلك في إطار خطة شاملة للتأمين الطبي بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية والأمنية لضمان سير العملية الانتخابية في أجواء آمنة.












