هى دائما فنانة مثيرة للجدل لجرأتها ونظرتها للحياة وأسلوبها وطريقتها سواء فى اختيار أدوارها أو ملابسها، الامر الذى يجعل حولها جدلاً كبيراً سواء بالاختلاف أو بالاتفاق، إلا انها رغم كل ذلك قاسم مشترك فى اغلب الاعمال المطروحة على الشاشة الصغيرة والكبيرة.. رانيا يوسف تعيش حالة من النشاط الفنى الكبير فهى مرتبطة باكثر من فيلم واكثر من مسلسل وآخرها «هو ابن مين فيهم» الذى تشارك بطولته ليلى علوى وبيومى فؤاد ومسلسل لينك الذى تشارك بطولته الفنان سيد رجب عن كثير من اعمالها وامورها.
تحدثت بصراحتها المعهودة لـ «الجمهورية»:
فقالت رانيا يوسف: مرتبطة بأكثر من عمل سواء سينما او تليفزيوناً وكلها أدوار مختلفة ومتميزة وغير متشابهة، فأنا حريصة جدا فى اختيار أعمالى ألا تشبه بعضها وأن تكون مختلفة فى المظهر وفى الأبعاد النفسية والاجتماعية.
> ماهو الجديد حالياً وهل فى أعمال درامية أو سينمائية قريبة؟
>> أشارك حاليا الفنانة ليلى علوى وبيومى فؤاد بطولة فيلم «ابن مين فيهم» وهو فيلم كوميدي، اخراج هشام فتحي، وانا بحب الاعمال الكوميدية جدا وسعيدة بالعمل لانه يرسم بسمة على وجوه المشاهدين، خصوصاً هذا العمل، الذي تدور أحداثه فى اطار من الكوميديا لرجل متعدد الزيجات لكنه يتقابل مع محامية تقلب حياته رأساً على عقب وتلعب دورها الفنانة ليلى علوى وطول الفيلم يبحث عن ابنه ومن أى زيجة، ومسلسل «لينك» مع الفنان سيد رجب تأليف محمد جلال واخراج محمد عبدالرحمن حماقي، تدور احداثه حول عالم السوشيال ميديا ويرصد سلبيات وايجابيات التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على الاسرة والمجتمع وعلى حياة الابناء وهو مسلسل مهم جدا ويناقش قضية الساعة.
كما اننى مرتبطة بأكثر من فيلم، منها «حمام العريس» مع الفنان حسين فهمى وعمرو عبدالجليل وسوسن بدر وهو عمل كوميدى جدا وتجربة اعتقد انها غير نمطية ودورى فيها سيكون مفاجأة، كما انتهيت من فيلم «ورد وريحان» مع الفنان احمد الفيشاوى وهو دراما اجتماعية نفسية، اخراج محمد صابر وألعب فيه دور شريرة تنتقم من كل من حولها والعمل كله يدور حول شخص يمتلك محلاً للورد لكنه يعانى اضطراباً نفسياً يؤثر على حياته ويتقابل مع ريحان وهى فتاة لها كثير من الاسرار فى حياتها وتعيش صراعات كثيرة نفسية والعمل سايكو دراما لكنه نوعية جديدة على جمهور السينما أتمنى أن ينال إعجابهم.
وفى الوقت نفسه انتهيت من تصوير مسلسل «روج اسود» وهو مسلسل مهم جدا ويجمع عدداً كبيراً جداً من النجمات وهو عن قصص حقيقية مأخوذة من قضايا محكمة الاسرة ومشاكل المطلقات ويتناول حياة خمس مطلقات لكل منها ظروفها الخاصة والمختلفة وتنشأ بينهن صداقة كبيرة وألعب فيه دور سيدة تزوجت اكثر من مرة وفشلت ونعرف اسباب الفشل واسباب وقوع الطلاق لكل سيدة ونكشف مع كل قصة جانباً مهماً من جوانب المجتمع والحياة الاسرية ويشاركنى بطولته مى سليم ولقاء الخميسى وفرح الزاهد وداليا مصطفي.
> نلاحظ تكرار ظهور رانيا فى أكثر من عمل فى وقت واحد كما حدث فى رمضان الماضي، ألا تخشى تكرار الظهور أو ان يمل الجمهور حين يجدك فى ثلاثة وأربعة أعمال؟!
>>أنا اختار اعمالى بعناية شديدة واحرص ان تكون كل اعمالى مختلفة وغير متكررة وقد اكتسبت من سنوات العمل الخبرة الكبيرة التى تجعلنى افصل بين كل شخصية واخرى وصعب ان تتدخل الشخصيات عندى او عند الجمهور لان كل شخصية مختلفة تماما واعتقد ان الجمهور استمتع فى كل اعمالى فى رمضان الماضي، فثلاثة اعمال كانت بعيدة عن بعضها وكلها حققت نجاحاً.
> ما سر نجاح شخصية «بطة» فى مسلسل «نصف الشعب اسمه محمد» ورد الفعل تجاهها؟
>> هذه الشخصية اعجبت الناس بشكل كبير وشعرت بذلك وأنا أقرأ الشخصية وجدت امامى شخصية من لحم ودم دمها خفيف ونراها فى كثير من الحياة امامنا وهى شخصية الحماة المشاكسة الشقية والذكية فى نفس الوقت وهى شخصية جديدة لم اقدمها من قبل ونالت اعجاب المشاهدين جدا وهى كانت ذكية بالفطرة واعجبتنى كل تفاصيلها حتى طريقة لبسها وتعاملها مع كل من حولها تشعر انها فعلا من لحم ودم وازاى الست بتقدر تأخذ حقها وده اللى عجبنى اكثر فى الشخصية قدمت ايضا شخصية وردة فى «أهل الخطايا» وكانت شخصية جديدة عليّ تماما لعبت فيها دور مجنونة فى نهاية الاحداث وكان ذلك جزاء على طمعها، حيث انها قامت بقتل طفل صغير طمعاً فى الحصول على كنز.
> قدمتى شخصية الراقصة فى «جريمة منتصف الليل» لاثار الجدل حولها، ومن بعدها فتحتى مدرسة لتعليم الرقص للسيدات الامر الذى اثار جدلاً كبيراً حولها!!
>> أنا لست اول فنانة تقدم دور راقصة وفى رمضان شاهدنا مسلسلاً كاملاً يتحدث عن الراقصات، فأنا لم اقدم شيء لم يقدمه غيرى بل كثير من الفنانات لعبنا دور الراقصة ولا اعلم لماذا كل هذا وانا لم ارتد بدلة رقص وإنما كان شيئاً محتشماً جدا.. أما عن مدرسة الرقص، فهى للسيدات كنوع من الترفيه عنهن، حاجة نفسية لأى ست أن هى ترقص كل الستات والفتيات يرقصن من الصغر والمدرسة نوع من الترفيه عنهن واعطائهن طاقة ايجابية والرقص نوع من الرياضة حاجة تبسط الست والموضوع لا يحتمل كل هذه الضجة، فأنا نظرتى للموضوع انه شيء نفسى والرقص والرياضة يعطينا طاقة ايجابية ونشاطاً.
> بعد سنوات طويلة من الغياب، شهدناك على المسرح من خلال مسرحية «حورينى يا كيكة»؟؟
>> فعلاً أنا غائبة عن المسرح من فترة كبيرة، لكن شجعنى أن المسرحية كوميدية ودمها خفيف وكان معى فنانون دمهم خفيف جدا وبحبهم قوى زى هالة صدقى ودينا الشربينى والعمل كوميدى قدمته من اجل ان يضحك الجمهور ونخفف عنه اعباء الحياة وانا بحب الاعمال الكوميدية وبحب الناس تتبسط، أنا ست فرفوشة وبحب أبسط جمهورى وأخفف عنه وبحب الناس تضحك وتتبسط.
> ما سبب دخولك عالم الغناء؟!
>> كانت تجربة حسيت نفسى عايزة أغني، قلت أجرب، الانسان عايش علشان يجرب فى الحياة، ممكن ينجح فى حاجة، ممكن يفشل فى حاجة والحاجة اللى هنجح فيها استمر، أنا بحب المغامرة وعندى فى الفن احلام كثيرة عايزة اقدم اشياء كثيرة، لسه جوايا احلام الفنية بلا حدود ولسه امامى كثير عايزة اقدمه ومش عيب ان انا اجرب فى اى مجال احنا عايشين علشان نتعلم.
> وماذا عن نظرتك للفن فى السنوات الاخيرة؟
>> الفن رسالة مهمة والمواسم الدرامية الاخيرة شهدت تطوراً كبيراً جدا فى الموضوعات التى تقدم ووجدنا اعمالاً تمس فعلا المجتمع وتقدم له قضايا مهمة وشاهدنا اعمالاً لكبار النجوم وللشباب الاعمال كانت متنوعة فى كل شيء شهدنا الاجتماعى والسياسى والدينى والوطنى وانا سعيده بالخطوات الفنية التى نعيشها.