القيم الأصيلة من الفداء والتضحية والوفاء والإخلاص.. تظل فى وجدان الإنسانية منذ فجر التاريخ.. ومازالت حتى الآن والى أن يرث الله الأرض ومن عليها تمثل الأساس الذى يقوم عليه كل تقدم تسعى البشرية لان تحققه على المستويات كافة.
من هنا كان من الطبيعى أن تجد الشقيقة الكبرى مصر صاحبة المبادئ والقيم والمثل العليا مضرب المثل بين العالمين فى تطبيقها العملى لكل ما من شأنه السمو بإنسانية الإنسان بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين أو غير ذلك.
>>>
ومنذ تفجر المشكلة الفلسطينية فى أوائل عشرينيات القرن الماضى وتحديدا منذ خروج تصريح وزير خارجية بريطانيا آثر جميس بلفور إلى النور عام 1917.. ومصر كانت الداعم الأول والمساند للشعب الفلسطينى وقضيته بل الأكثر من ذلك المشاركة الفعالة حيث خاض الجيش المصرى عدة حروب ضد الكيان المزعوم منذ عام 48 وحتى معركة الكرامة فى السادس من أكتوبر مروراً بمعارك 56 و67 والاستنزاف الذى كان الإرهاصة الكبرى لنصر رمضان.. أكتوبر.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن ما يحدث الآن على الساحة الفلسطينية وتحديداً منذ السابع من أكتوبر 2023.. شيء يندى له الجبين فمع بداية عملية طوفان الأقصى والدولة المصرية حكومة وشعباً تقف مساندة وداعمة للأشقاء الفلسطينيين فى غزة والضفة.
إن الحقائق لا تخطئها عين حيث كانت الجهود الدبلوماسية على أعلى المستويات تتم من أجل وقف النار وإعادة الإعمار وتبادل الأسرى.. وعلى المستوى الإنسانى كان الدور المصرى مشهوداً لدى الجميع من حيث دخول المعونات من خلال معبر رفح على الجانب المصرى وأيضاً الإسقاط الجوى المكثف الذى شهدته غزة بعد اندلاع شرارة القتال من سلع وخدمات ومازال مستمراً حتى كتابة هذه السطور.
ثم.. ثم نأتى بعد ذلك لنرى ونسمع من يقلل من دور العظيمة مصر التى لم يستطع غيرها القيام بمثل ما قامت به على مدى تاريخ قضية العرب الأولي.
>>>
والسؤال الذى يدق الرءوس بعنف:
ما الهدف الذى يخفيه هؤلاء المارقون الذين لا يريدون للقتال أن يتوقف سواء من جانب الحمساوية أو سفاح القرن نتنياهو وشركاه؟
للأسف.. المصالح المشتركة من الطرفين تتمثل فى محاولة جر مصر وتوريطها فى معركة لا طائل من ورائها اللهم إلا تحقيق مآرب الكيان وحماس معاً.
ولكن من يستطيع خداع القيادة المصرية الآن وهى يقودها زعيم وطنى شريف فى زمن عز فيه الشرف الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يقود سفينة الوطن بحكمة واقتدار.
>>>
..و.. وشكراً