في إطار حملة وزارة الداخلية “لتطهير المجتمع” من المحتوى الرقمي المُسيء، والتي أثمرت عن القبض على عدد من صُنّاع المحتوى الذين انتهكوا قيم وتقاليد المجتمع المصري عبر منصات التواصل الاجتماعي، تُثمن شعبة صحفيي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنقابة الصحفيين هذه الجهود وتُعرب عن دعمها الكامل لها.
وتحذّر الشعبة من أن هذه الحملة يجب أن تمتد لتشمل عددًا من تطبيقات الدردشة التي تحولت إلى منصات مفتوحة لممارسة الدعارة الإلكترونية. يتم ذلك بشكل علني تحت غطاء “البث المباشر” و”الوكلاء” (Casting)، حيث يتم استغلال فتيات – خاصة القاصرات أو من يعانين من ظروف اقتصادية صعبة – لتجنيدهن في أعمال منافية للآداب مقابل مكاسب مالية ضخمة.
إن هذه التطبيقات تُشكّل تهديدًا خطيرًا على النسيج الاجتماعي والأمن المجتمعي، فهي ليست مجرد أدوات ترفيه، بل أصبحت وسيلة لتجنيد الفتيات في شبكات غير قانونية تديرها شركات ووكلات تعمل تحت غطاء السياحة أو الترفيه، مستغلة حاجة الفتيات لتحقيق أرباح طائلة. هذه الظاهرة لا تُهدد القيم الأخلاقية فقط، بل تُسهم أيضًا في تفكيك البنية الاجتماعية للمجتمع، وتستهدف فئات الشباب والمراهقين الأكثر عرضة للتأثير.
وتُؤكد الشعبة على ضرورة التحرك العاجل لوقف هذا النزيف الأخلاقي وحماية الأجيال القادمة من الاستهداف الرقمي.
مطالب شعبة صحفيي الاتصالات
انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية والمهنية، تُطالب الشعبة باتخاذ الإجراءات التالية:
- الإغلاق الفوري لتطبيقات الدردشة التي تُستخدم بشكل أساسي لنشر المحتوى غير الأخلاقي ومخالفة الآداب العامة.
- تغليظ العقوبات على الشركات والوكالات التي تُسهِم في الترويج لهذا المحتوى تحت غطاء الترفيه أو البث المباشر.
- تفعيل الرقابة الرقمية على منصات البث المباشر وتحديث التشريعات لمواجهة الدعارة الإلكترونية بشكل فعال.
- التحقيق مع الوكالات والشركات التي تستغل الفتيات وتعمل كغطاء لأنشطة غير مشروعة.
- تشكيل لجنة وطنية من ممثلي الجهات المعنية (وزارة الاتصالات، الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وزارة الداخلية) لمراقبة المحتوى الرقمي وتتبع المنصات المشبوهة.
- إطلاق حملة توعية قومية تستهدف الأسر والشباب بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية لمواجهة مخاطر هذه التطبيقات.
وتُشدد الشعبة على أن حماية قيم وأخلاق المجتمع لا تقل أهمية عن حماية أمنه، وأن مواجهة هذه الظاهرة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع.