حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين من التداعيات الخطيرة لسلسلة الانتهاكات غير المسبوقة في باحات المسجد الأقصى المبارك.
تأتي هذه الانتهاكات على يد المستوطنين، بمناسبة ما يسمى بـ”خراب الهيكل” المزعوم، ويقودهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، بحماية قوات الاحتلال وشرطته.
إدانة قوية ودعوة للتدخل العاجل
عبّرت اللجنة، في بيان أصدره رئيسها الدكتور رمزي خوري (عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية)، عن إدانتها الشديدة لتلك الانتهاكات.
ودعت إلى تدخل عربي، إسلامي، ودولي عاجل لوقفها، لتفادي تداعياتها على مستقبل المسجد الأقصى كمكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم، فضلًا عن تأثيراتها وارتداداتها التي لا يمكن التنبؤ بها على السلم والأمن الدوليين.
حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة
شددت اللجنة على أن كل تلك الانتهاكات، التي تتم بمشاركة رسمية إسرائيلية من أداء صلوات وطقوس ورفع الأعلام في باحات المسجد الأقصى، تتحمل مسؤوليتها حكومة المستوطنين المتطرفين التي يقودها الثلاثي (نتنياهو، سموتريتش، وبن غفير)، والتي توفر لهم الدعم الكامل والرعاية والحماية بهدف تحقيق تهويد المسجد الأقصى المبارك.
نداء لكنائس ومؤسسات العالم
ناشدت اللجنة كنائس العالم ومؤسساتها كافة، رفع الصوت عاليًا واتخاذ مواقف حازمة تجاه ما يقترفه المستوطنون المتطرفون من انتهاكات خطيرة تمس بمكانة وقدسية الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، التي تعتبر أماكن “محمية” بموجب القانون الدولي والشرائع الدينية كافة.