مدبولى يشيد بجهود اللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء
79 مليون خدمة متكاملة لمنتفعى «التأمين الصحى»
ما بين مبادرات طبية وتأمين صحى شامل، أصبح ملف الصحة أولوية كبيرة للدولة، ولا يمر أسبوع إلا ويعقد رئيس الوزراء اجتماعات لمناقشته واستعرض معدلات الأداء فيه بالأرقام والتأكد من تنفيذ رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحقيق رعاية صحية كاملة وكريمة للمصريين.
بالأمس، كانت هناك ثلاثة مؤشرات مهمة تعكس مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، سواء من خلال اللجنة الطبية العليا لمجلس الوزراء، أو أرقام التأمين الصحى الشامل، أو مبادرة علاج الأمراض المزمنة.
خلال اجتماعه لمتابعة عمل اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء، ثمن د. مصطفى مدبولى دور اللجنة الفاعل، فى رصد وتلقى استغاثات المواطنين فى الملف الطبي، والتعامل الفورى معها، لتوفير الرعاية الطبية المطلوبة والتدخلات الصحية اللازمة، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.
ومن جانبه.. أوضح الدكتور حسام المصري، أنه تم خلال شهر يوليو تمت الاستجابة لنحو 1190 استغاثة، تم رصدها عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وعن طريق تطبيق الـ (واتس آب).
أشار المستشار الطبى لرئاسة مجلس الوزراء إلى أن الاستجابات خلال الشهر الماضى شملت صدور 238 قرار علاج من رئيس الوزراء على نفقة الدولة، فضلاً عن إصدار 56 قرارا يخص إجراء عمليات زراعة النخاع ذات التوافق النصفي، إلى جانب إصدار 43 قرارا من رئيس الوزراء خاصة بالحالات الطارئة.
قال إن مجهودات اللجنة خلال شهر يوليو الماضى تضمنت أيضاً تنفيذ الإجراءات الطبية لـ 73 حالة للعلاج بالجامانايف، مع توفير الأدوية لـ 107 حالات، تم رصدها والتعامل معها، بالإضافة إلى تركيب أطراف صناعية وأجهزة تعويضية لـ 66 حالة وتأهيلهم لاستخدامها قوافل طبية.
لفت الدكتور حسام المصري، إلى أنه تم أيضاً ضمن مجهودات شهر يوليو إجراء الكشف على 3776 مواطناً ضمن قوافل طبية أطلقتها اللجنة بمحافظة الجيزة بالتعاون مع مؤسسة بنك الشفاء المصري.
وفى إطار الرعاية الطبية للمصريين أيضاً كشف الدكتور أحمد السبكى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية إنه تم تقديم أكثر من 79 مليون خدمة طبية لمنتفعى التأمين الصحى الشامل فى 6 محافظات للوصول لأعلى مستويات الجودة وتحقيق 7 اعتمادات دولية وتحقيق أعلى معدلات رضاء المواطن هدفنا الأساسي.
وأضاف السبكي: نجحنا فى سد عجز الموازنة بنسبة 59 ٪ وزيادة إيرادات الهيئة بنسبة 73 ٪ عن العام المالى السابق وتحقيق أكثر من 114 مليون جنيه إيرادات السياحة العلاجية، و23 مليون جنيه من الخدمات غير الطبية، وزيادة نمو فائض التشغيل بنسبة 34 ٪، وارتفاع عائد النشاط بنسبة 10 ٪، كما أشار إلى تضاعف الإيرادات الذاتية للهيئة هذا العام مقارنة بالعام المالى السابق.
وأشار إلى نمو ملحوظ فى مؤشرات الأداء خلال النصف الثانى من 2025-2024، بزيادة المستفيدين بنسبة 7 ٪، والخدمات العلاجية 30 ٪، والمنشآت المعتمدة 13 ٪، والرعايات المركزة 15 ٪، والغسيل الكُلوى 20 ٪، وزيادة كبيرة فى عدد أجهزة غرف العمليات والأشعات المتقدمة أحدث التطورات العالمية.
وأكد رئيس هيئة الرعاية الصحية أن الدعم المستمر من الدولة لهيئة الرعاية الصحية يعكس اهتمام القيادة السياسية بالارتقاء المستمر لقطاع الرعاية الصحية ومواكبة أحدث التطورات العالمية.
كما وجّه بضرورة التركيز على استكمال التحول الرقمي، وتفعيل استخدام الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البحث العلمى ونشر الأوراق البحثية، وتنفيذ نموذج شراكة ناجح بين القطاعين الحكومى والخاص، ضمن خطة الهيئة لتحقيق أهدافها المستقبلية فى الفترة القادمة.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الهيئة لاعتماد الحساب الختامى وتقرير الأداء الفنى للعام المالى 2025/2024.
وفى سياق متصل أعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص 18 مليوناً و419 ألفاً و852 مواطناً، ضمن مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، وذلك منذ انطلاق المبادرة فى شهر سبتمبر 2021 وحتى اليوم.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تعمل من خلال 3601 وحدة رعاية أولية على مستوى الجمهورية، وتهدف إلى التشخيص المبكر وعلاج الأمراض المزمنة، وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية لجميع المواطنين فى الفئة العمرية الأكبر من 40 عاماً، إضافةً إلى فئة الشباب من عمر 18 عاماً، ممن لديهم تاريخ مرضى مرتبط بالأمراض المزمنة.
وأضاف «عبدالغفار» أن المبادرة تقدم فحوصات قياس ضغط الدم، ونسبة السكر بالدم «عشوائى وتراكمي»، ونسبة الدهون بالدم، وفحوصات الكلي، ومؤشر كتلة الجسم، إضافةً إلى تقديم خدمات التوعية بعوامل الخطورة الخاصة بالأمراض المزمنة، ومتابعة المستفيدين من المبادرة، خلال زيارات متتالية يتم تحديد مواعيدها بناءً على نتائج الفحوصات الأولية.
أطلقت وزارة الصحة والسكان المنصة الإلكترونية التفاعلية لأمانة المراكز الطبية المتخصصة والمستشفيات التابعة لها بهدف دعم مقدمى ومتلقى الخدمات الصحية كما بدأت الوزارة تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع التحول الرقمي، للتوسع فى الخدمات التفاعلية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى للوزارة أن إدارة نظم المعلومات بأمانة المراكز الطبية المتخصصة تواصل تنفيذ مشروعات رقمية متطورة لتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز كفاءة الشبكات الاتصالية وضمان استدامة الخدمات الرقمية بما يسهم فى رفع جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى تضمنت توسيع نطاق الميكنة والتحول الرقمى فى مستشفيات «العلمين، العجمي، 15 مايو»، لتحسين الأداء وتسريع تقديم الخدمات، مضيفاً أنه جارى العمل فى ميكنة 50 بنك دم تابعاً للأمانة لإدارة فعالة وآمنة لمخزون مشتقات الدم، إلى جانب التوسع فى خدمات الطب عن بُعد التى تغطى حاليًا 30 وحدة طبية، مما يتيح تقديم استشارات طبية متخصصة للمرضى فى المناطق النائية.