غدًا.. انطلاق انتخابات «الشيوخ» بالداخل
الأحزاب: رسالة توعية لحث المواطنين على المشاركة الإيجابية
رشوان: 36 مؤسسة إعلامية استعدت لتغطية العُرس الديمقراطى
النواب: ننتظر إقبالاً مكثفًا من النساء والشباب على صناديق الاقتراع
أدلى المصريون بالخارج بأصواتهم فى اليوم الأخير من انتخابات مجلس الشيوخ أمس فى مشهد رائع يعكس حبهم للوطن وهيَّأت البعثات الدبلوماسية والقنصليات المصرية حول العالم كل الظروف لاستقبال المواطنين المصريين للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات مجلس الشيوخ.
قال المستشار أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، إن الهيئة لم تكن تتوقع هذا الإقبال الكبير من المصريين فى الخارج، وأن ما يحدث يعكس صورة مشرفة للعالم عن مصر.
وسط تنظيم محكم وإجراءات سلسة تمكن المصريون من التصويت من خلال 137 مقرًا انتخابيًا فى 117 دولة وهو ما أشادت به الهيئة الوطنية للانتخابات.
أكد مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد البندارى أن العملية الانتخابية داخل لجان انتخابات مجلس الشيوخ بالخارج فى يومها الثانى سارت بشكل منتظم .
قال البندارى إن الهيئة الوطنية للانتخابات ظلت على تواصل مستمر مع جميع السفراء على مدار الساعة لمتابعة كافة الإجراءات وضمان سلاسة العملية الانتخابية فى مقار بعثات مصر بالخارج.
أوضح أن لجان التصويت للمصريين بالخارج فتحت أبوابها فى اليوم الثانى لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 وبدأت باللجان الانتخابية فى دولة نيوزيلندا.
أشار إلى التزام المصريين فى الخارج بالإجراءات المتبعة مشيدًا فى الوقت نفسه حرصهم المصريين الشديد على ممارسة حقهم الدستوري.
ووجه المستشار البندارى الشكر للمصريين فى الخارج على مشاركتهم الإيجابية فى انتخابات الشيوخ مشددًا على أن الهيئة الوطنية للانتخابات تلمس تطورًا ملحوظًا فى وعى المواطنين واهتمامهم بالشأن الانتخابى وهو ما يعكس ترسيخ مفاهيم الديمقراطية وعمق الوعى الوطنى لدى المواطنين.
أشار إلى أن الهيئة أطلقت مبادرات عديدة لتوعية المواطنين منها «لازم تعرف» وهى عبارة عن أسئلة وأجوبة تتعلق بالشأن الانتخابى لتعزيز توعية الناخبين بحقوقهم وآليات التصويت لافتًا إلى أن هذه المبادرات كان لها أثر ايجابى واضح على إقبال الناخبين فى الخارج.

شدد على حرص الهيئة على متابعة وتلقى جميع الشكاوى التى تطرح على التطبيق الالكترونى الخاص بها والعمل على حلها بشكل عاجل خاصة التى تتعلق بـ»الأعطال الفنية» التى قد تشوب بعض المطار البعثات المصرية بالخارج.
وأعرب المستشار البندارى عن أمله فى أن يمتد هذا المشهد الإيجابى ليشمل جميع اللجان الانتخابية فى داخل جمهورية مصر العربية خلال عملية التصويت.
أكدت رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج ، ميرفت خليل ، أن مشاركة المصريين فى الخارج بانتخابات مجلس الشيوخ ليست مجرد ممارسة لحق دستوري، بل تمثل رسالة قوية تعكس عمق الانتماء الوطني، وحرص الجاليات المصرية على دعم استقرار البلاد والدفاع عن مصالحها.
وقالت «خليل»: إن العملية الانتخابية بالخارج سارت بشكل طبيعي، حيث توافد المصريون على مقار السفارات والقنصليات فى الدول الأوروبية والأمريكية للإدلاء بأصواتهم .
وأوضحت أن يوم أمس صادف يوم عمل رسمى فى معظم تلك الدول، مشيرة إلى أن مواعيد التصويت استمرت من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.
أضافت أن «المصريين الشرفاء تجمعوا أمام المقار الدبلوماسية ليؤكدوا تواجدهم القوي، وتمسكهم بحقهم الدستوري، وأن يدافعوا عن بلدهم، ويحموا حرم السفارات المصرية حول العالم».
رصدت غرفة عمليات الهيئة الوطنية للإنتخابات وغرف الأحزاب إقبالاً جيدًا على التصويت من الجاليات المصرية فى عدد من الدول، وعلى رأسها دول الخليج العربي، خاصة السعودية والكويت، بينما لوحظ إقبال أقل نسبيًا فى الدول الأوروبية والأمريكتين.
وإرجعت أن تفاوت معدلات الإقبال بشكل رئيسى إلى اختلاف توقيتات الإجازات الأسبوعية؛ حيث تتزامن الانتخابات مع عطلة الجمعة والسبت فى الخليج، ما سهّل مشاركة المواطنين، بينما لا تتوافق مع العطلة الأسبوعية فى أوروبا وأمريكا والتى تبدأ اليوم الأحد.
وبينما انتهت الانتخابات بالخارج بدأت الاستعدادت للانتخابات بالداخل حيث تنطلق غدًا وبعد غد فى الوقت نفسه، تشهد محافظات الجمهورية حالة من الاستعداد القصوى لانطلاق الانتخابات داخل مصر، حيث أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن الانتهاء من تجهيز اللجان الانتخابية، وتوفير كل سبل الراحة للمواطنين، خاصة كبار السن وذوى الإعاقة.
كما تم التنسيق مع وزارات الداخلية والتنمية المحلية والصحة لضمان تأمين الانتخابات وإتمامها بسلاسة تامة. وتعمل فرق المتابعة الميدانية على مدار الساعة فى كل المحافظات لمراجعة كل التفاصيل الفنية والتنظيمية.
وقدّمت الدولة العديد من التسهيلات غير المسبوقة لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الناخبين، أبرزها مدّ فترات التصويت لتناسب ظروف العمل وتوفير وسائل نقل مجانية فى بعض المناطق وإطلاق حملات توعية إعلامية ضخمة لحث المواطنين على المشاركة وتطوير البنية التكنولوجية للتصويت بالخارج.

وأطلقت الأحزاب والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني، حملات مكثفة لدعوة المواطنين إلى المشاركة بفعالية، مؤكدين أن التصويت فى الانتخابات ليس فقط حقًا دستوريًا، بل واجب وطنى يعكس وعى المواطن واستعداده للمشاركة فى صناعة المستقبل مؤكدين على أن الإقبال بالخارج وجه رسالة قوية مفادها أن المصريين رغم بُعد المسافة لم يغيبوا عن مسئولياتهم، وهو ما يجب أن ينعكس فى الداخل بمشاركة جماهيرية واسعة.
أطلقت الأحزاب السياسية حملات مكثفة لدعوة المواطنين إلى النزول والمشاركة، مؤكدين أن هذه الانتخابات تمثل محطة ديمقراطية مهمة لاختيار أعضاء الغرفة الثانية من البرلمان، التى تساهم بدور حيوى فى دعم التشريع ورسم السياسات العامة.
ووسط دعوات الأحزاب، واستعدادات الدولة، وتوقعات الإقبال الواسع، تبدو مصر على موعد مع مشهد وطنى مشرف، يرسمه أبناء الشعب المصرى من كل الأعمار والانتماءات، حاملين رسالة واضحة أننا نبنى وطننا بأيدينا، ونصون مؤسساته بأصواتنا.
وحرصت مختلف الأحزاب، من بينها «مستقبل وطن»، و«حماة الوطن»، و«المصرى الديمقراطي»، و«الوفد»، و«الجبهة الوطنية»، والعدل على حث المواطنين للنزول بكثافة والمشاركة الإيجابية فى هذا الاستحقاق الوطني.
وتتوقع الأوساط السياسية إقبالًا كبيرًا من جميع الفئات العمرية، على صناديق الاقتراع، خاصة فى ظل الزخم الذى تشهده الساحة السياسية والتغطية الإعلامية المكثفة التى تبرز أهمية المجلس الجديد ودوره فى المستقبل السياسى للبلاد.
وقال النائب أحمد عثمان ، عضو مركزية حزب مستقبل وطن، إن مشاركة النساء فى الانتخابات البرلمانية دائمًا ما كانت علامة مضيئة، متوقعًا أن تظهر المرأة المصرية كما اعتدناها فى الصفوف الأمامية، دعمًا للدولة والقيادة السياسية.
وأكدت النائبة ولاء التمامى عن حزب الشعب الجمهورى أن مشاركة الشباب هى الرهان الحقيقي، مشيرة إلى أن الأحزاب كثفت من جهودها التوعوية فى الجامعات والمراكز الشبابية لحث الشباب على أداء دورهم السياسي.
بالتوازى مع جهود الأحزاب، أنهت الهيئة الوطنية للانتخابات كل الترتيبات اللازمة لفتح اللجان فى موعدها، وسط تأمين شامل وتسهيلات كبيرة، لضمان سهولة التصويت خاصة لكبار السن وذوى الهمم.
وأكدت قيادات حزبية أن كل حزب شكّل غرفة عمليات مركزية لمتابعة يومى التصويت ميدانيًا، ومساعدة الناخبين فى الوصول للجانهم، وتوفير وسائل انتقال فى بعض المناطق البعيدة.
ورفعت الأحزاب شعار «صوتك أمانة ومسئولية»، ووجهت رسائل مباشرة للمواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعى والمنشورات الميدانية والندوات الشعبية.
أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفى ضياء رشوان، أن الهيئة أكملت استعداداتها بشأن تنظيم تغطية وسائل الإعلام الدولية لانتخابات «مجلس الشيوخ»، التى بدأت بالنسبة للمصريين بالخارج، وتعقد فى اللجان داخل مصر غدًا وبعد غد 4 ــ 5 أغسطس الجاري، وذلك عبر غرفة عمليات يقودها رئيس الهيئة.
وقال رشوان إن الغرفة تضم كلاً من المركز الصحفى للمراسلين الأجانب وقطاعى الإعلام الخارجى والمعلومات بالهيئة، مبينا أن هذه الغرفة توفر لكل مراسلى وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، من المقيمين والزائرين، عدة آليات للاتصال السريع بها، لتسهيل عملهم فى تغطية هذه الانتخابات وتذليل أيس عقبات قد تواجههم فى هذه التغطية.
أضاف أن الانتخابات تحظى باهتمام ملحوظ من الإعلام الدولي، حيث تقدم عدد كبير من مكاتب وممثلى وسائل الإعلام العالمية الكبرى بطلبات للحصول على تصاريح لمتابعة العملية الانتخابية، وقد تم بالفعل اعتماد ومنح هذه التصاريح لـ (86) جهة إعلامية عربية وأجنبية، من بينها (82) مؤسسة إعلامية، و(4) شركات خدمات إعلامية، حيث تشمل هذه القائمة (21) وكالة أنباء هى الأكبر والأكثر انتشاراً فى العالم، إلى جانب (6) من كبرى شبكات الإذاعة والتليفزيون الإقليمية والدولية، و(25) قناة تلفزيونية، و(32) صحيفة ومجلة، من بينها (3) مواقع إخبارية إلكترونيه شهيرة.
أضاف أن هذه المجموعة من وسائل الإعلام تنتمى إلى (32) دولة من مختلف قارات العالم من بينها: الولايات المتحدة وكندا وكوبا وإسبانيا وألمانيا والنمسا وإيطاليا وبريطانيا وبلجيكا وسويسرا وفرنسا وهولندا.. إضافة إلى وسائل إعلام من كل من: روسيا والصين واليابان وتركيا وفيتنام وبنجلاديش، ومن العالم العربى يوجد ممثلون عن وسائل الإعلام فى (14) دولة عربية من بينها الإمارات وقطر والأردن والسعودية والعراق والكويت، وتونس والمغرب وغيرها.
وأشار إلى أنه تمت إقامة غرفة عمليات لتنظيم ومتابعة عمل الإعلام الدولى فى تغطية الانتخابات، حيث يتولى المركز الصحفى للمراسلين الأجانب بالهيئة المتابعة اللحظية عبر الهاتف ووسائل الاتصال الأخرى مع كافة مراسلى وسائل الإعلام الأجنبية لحظة بلحظة للتأكد من انتظام عملهم، وقيامهم بمهامهم الإعلامية من خلال التيسيرات اللازمة، وفى الوقت نفسه إمدادهم بالبيانات الرسمية أولاً بأول، والتأكد أيضاً من التزامهم بالمعايير المهنية للعمل الصحفى فى مثل هذه التغطيات، واتخاذ الإجراء اللازم لمواجهة أى عقبات تعوق عملهم، أوعند تجاوزهم لمعايير مهنة الصحافة والإعلام المتعارف عليها عالمياً.
وأوضح «رشوان»، أن هناك مجموعة من الضوابط التى يتعين على وسائل الإعلام بصفة عامة مراعاتها عند تغطيتها للعملية الانتخابية، من بينها عدم خلط الرأى بالخبر، ومراعاة الدقة والأمانة فى نقل المعلومات، والاستناد إلى مصادر معلومة يتم ذكرها وليس إلى مصادر مجهولة، واستخدام عناوين معبرة عن مضمون ما يرد فى المادة الإعلامية، وعدم استخدام صور بعيدة عن موضوع الخبر، والتزام الدقة فى استخدام المصطلحات والمسميات، وعدم اقتطاع أجزاء من أى بيان أو تصريح.
اشار إلى أنه محظور إجراء استطلاعات رأى أمام اللجان الانتخابية أو بالقرب منها، واحترام آراء جميع الأطراف عند النشر عن أى واقعة، واحترام حق الرد والتعليق من الأطراف المعنية بالمادة الإعلامية، وعدم استخدام الشعارات الدينية أو التحيز لمرشح أو حزب بعينه، وألا تتم ممارسة تغطية العملية الانتخابية دون حمل التصاريح الخاصة بهذه التغطية.
أكد أن قطاعى الإعلام الخارجى والمعلومات بالهيئة يتابعان على مدار الساعة كل ما ينشر ويبث عن هذه الانتخابات فى أنحاء العالم، حيث يتم رصد وترجمة وتحليل مضمون كل هذه الأصداء، وتزويد الجهات المعنية بالعملية الانتخابية بنشرات دورية على مدار اليوم، من أجل تقييم ما تم نشره، والمسارعة بتصحيح ما قد يتم تداوله من معلومات مغلوطة أو وقائع غير صحيحة بشأن العملية الانتخابية.. فضلا عن تسهيل عمل المراسلين فى تأدية عملهم بتغطية الانتخابات دون عوائق.