لاشك ان المشهد على الساحة حالياً يؤكد ان المؤامرة على مصر مستمرة وتستخدم فيها كافة الأدوات والأساليب القذرة لتشويه مصر وطمس دورها فى دعم ومساندة الشعب الفلسطينى بالاضافة إلى احداث الفتنة والوقيعة باطلاق الأكاذيب والشائعات لزعزعة الثقة فى العلاقة الوطيدة والقوية بين شعب مصر والشعب الفلسطينى وهو ما تقوم به اسرائيل حاليا بشتى الطرق هى وحليفها الاكبر أمريكا وذلك لفشلهم وهزيمتهم فى حرب غزة على مدار أكثر من عام ونصف وحتى الآن ورغم استمرارها فى العدوان على قطاع غزة لم تستطيع استرداد الأسرى وتحاول أن تراوغ وتتلاعب فى المفاوضات فى خدعة تبادل الأسرى وفشلت أيضا وحالياً تلجأ إلى أساليب قذرة أخرى وهى اشعال الخلافات والأزمات بين الشعب المصرى والشعب الفلسطينى ولكنهم لن ينجحوا فى ذلك بفضل قوة وتماسك وترابط الشعبين المصرى والفلسطينى.
فما نشاهده على الساحة يجعلنا أكثر تمسكا برئيسنا وقائدنا الرئيس عبد الفتاح السيسى والاصطفاف والوقوف حوله وبجواره فى تلاحم وترابط لما يتميز به من حكمة وحنكة ورؤية ثاقبة وفكر رشيد لمستقبلنا وما يدور حولنا منذ ان تولى المسئولية وما يحدث ونراه حاليا يكشف صدق توقعاته التى قرأها مبكرا فى حرصه الشديد على سرعة تسليح الجيش بأحدث أنواع الأسلحة وتأهيله لمواجهة أى تهديدات وهو ما نتعرض له بالفعل.
و كل الدلائل والمؤشرات تؤكد ان المؤامرة على مصر قائمة ولن تنتهى وان المخطط القديم لتفكيك وتقسيم الشرق الأوسط مازال موجودا ولكن العقبة فى مصر التى تمثل الصخرة التى تحطم عليها كل مخطط وهدف فالمؤامرة ليست الحرب على غزة وإنما هى ذريعة ومدخل لاستدراج مصر للدخول فى الحرب من خلال ممارسة الضغوط عليها لترضخ الى اهدافهم ومخططاتهم وهو افساح المجال امام اسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة الى سيناء الى جانب استكمال نهب ثروات الوطن العربى من نفط وغاز ومعادن كما ان المخطط اضعاف الجيش المصرى لانه من اقوى الجيوش العربية واستنزافه فى الحروب.
وهناك محاولات قوية لفرض الحصار على مصر وخنقها كاحد ادوات التهديد ولكن الرئيس السيسى كان يقظاً لذلك و رفض بكل قوة واصرار وعزيمة راسخة اى محاولات لاستغلال فرصة العدوان على غزة كذريعة للقضاء على دولة فلسطين نهائيا .
فحقيقة الموقف ان المشهد على الساحة يتطلب الاستعداد لانه يثير مخاوف عديدة يمكن ان تضعنا فى موقف الاستعداد للدفاع عن الوطن.. والردع بقوة لكل من تسول له نفسه الاقتراب من مصر وقد حذر الرئيس السيسى بكل ثقة منذ بداية الحرب على غزة ان مصر قادرة على الرد على أى تهديدات لها بكل قوة وعزيمة وحماية حدودها وذلك بفضل جيشها العظيم القوى والذى تم تجهيزه واعداده بأحدث الاسلحة على كافة الأذرع الجوية والبحرية والبرية وقد أكد الرئيس على أهمية تكاتف الشعب وترابطه لمواجهة أى تهديدات لافتاً إلى أن لشعب مصر أدواراً قومية بطولية فى الأزمات الاقتصادية والعسكرية عبر التاريخ وان تماسكه وترابطه مع بعضه البعض يحبط أى محاولات للمساس بمصر وانه غلى يقين بقدرة الشعب المصرى وجيشه وشرطته على مواجهة التحديات بكل قوة واصرار لتبقى مصر شامخة عالية مرفوعة الرأس.