ظلت علاقات مصر والسعودية تظللها وشائج المحبة والصفاء على المستويين الرسمى والشعبى.. وذلك نظراً لما يكنه المصريون لبلد الحرمين الشريفين من حب ما بعده حب خاصة أنها بلد رسول الإنسانية محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه.. وتضم المسجد الحرام والمسجد النبوى.
وبعد إعلان المملكة العربية السعودية الأولى وقفت مصر داعمة ومساندة لها وكان المصريون على ذات الدرجة من الوعى فى تأييد الدولة السعودية بل إنهم قد أظهروا سعادة ما بعدها سعادة نظراً لهذا التطور الإيجابى فى الشقيقة «السعودية».. وكم زار مؤسس الدولة الملك عبدالعزيز آل سعود مصر ولاقى فيها من الترحاب والإكرام ما لم يجده فى أى بلد آخر نظراً للقرب الروحى الذى يراه المصريون والسعوديون بين بعضهم البعض.
>>>
من هنا إن أى محاولات تبذل من جانب أهل الشر داخلياً وخارجياً لأجل تعكير صفو العلاقات بين الشعبين الشقيقين فى مصر والسعودية لن تجدى نفعاً خاصة أن هناك تاريخاً طويلاً حافلاً بالمودة يضرب بجذوره فى أعماق التاريخ.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد كان لقاء مدينة العلمين بين وزيرى خارجية البلدين السفير بدر عبدالعاطى والأمير فيصل بن فرحان نقطة «حاسمة» قطعت ألسن هذه «الثلة» البغيضة من البشر الذين لا يريدون لأمة العرب فلاحاً ولا نجاحاً بل يريدونهم شراذم متفرقة حتى يسهل بعد ذلك الأنقاض عليهم دونما جهد يذكر والتمتع بخيراتهم.
>>>
وإذا كان ذلك كذلك فقد فطن مسئولو البلدين لهذه المؤامرة الدنيئة.. حيث تم على الفور وأدها فى المهد.. وكانت تصريحات مسئولى البلدين على درجة الوعى والمسئولية وأسقطت «ورقة التوت» التى كان يتستر بها هؤلاء الأشرار.
على العموم سوف تثبت الأيام القليلة القادمة عمق هذه العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين اللذين يمثلان «عامود الخيمة» لأمة العرب.. وقريباً قريباً جداً سوف نجد الاستثمارات السعودية فى الكثير من المجالات تتدفق من جانب المستثمرين السعوديين لإقامة مشروعاتهم فى مصر كذا الكثير من الإخوة السعوديين سوف تجدهم بيننا فى مصر يقضون إجازاتهم إخوة أعزاء مكرمين.
تلك هى شيم المصريين على مر العصور خاصة تجاه أشقائهم من أهل الحرمين الشريفين.
حقاً.. حقاً.. مصر بخير