
أيقونة الرقص الشرقى
فى الزمن الجميل، التى انفردت بطلتها الجذابة، وصوتها المميز، وكاريزمتها على الشاشة، الفنانة نجوى فؤاد التى أثرت الفن المصري، والرقص الشرقى فى مصر بحضورها الطاغي، فتحت قلبها لـ«الجمهورية» لتطمئننا على صحتها، وتوضح لنا حقيقة ما تردد عن اعتزالها الفن، وتنتقد ظاهرة الراقصات الأجنبيات فى مصر، لتصفها بالواجهة المسيئة.
> اختفت أخبارك طوال الفترة الماضية..
كيف تقضين وقتك؟
>> الحمد لله على كل شيء، ظهرى يؤلمنى كثيراً، ومازلت تحت العلاج، ، وأرقد على ظهرى طيلة الوقت، وأرتدى حزاما من الجبس، وأقوم بعمل جلسات علاج طبيعى تحت إشراف الطبيب، ولا أخرج من البيت على الإطلاق هذه الفترة، وأتمنى أن أشفي، و أدعو لكل مريض أن يمنحه الله الشفاء وأعود للفن الذى أعشقه.. فالبعض يروجون أنى اعتزلت وهذا غير صحيح .
> إذا هل هناك عمل فنى سوف تقدميه الفترة المُقبلة؟
>> لا أفكر حاليا فى نوعية الأعمال التى أفكر فى تقديمها مُستقبلاً، وكل ما يشغل ذهنى الآن هو أن أدعو الله أن يمنحنى الشفاء، وأتمنى الصحة من عنده.
> كراقصة، ما رأيك فى افتتاح الفنانة رانيا يوسف مدرسة للرقص الشرقى مؤخراً على الرغم من كونها ليست راقصة؟
>> «برافو عليها».. جميل جداً، رانيا بالفعل ليست راقصة إلا أننى أعرف انها تحب الرقص كثيراً، ودائما تنتمي، وتشارك فى أى تدريب رقص متاح، لذا فهى ذات عقلية جيدة للغاية، تستطيع التنوع فى مجالها الفني، سواء رقصاً أو تمثيلاً، فهى جاهزة على جميع الأصعدة، وهذا ممتاز، فإن الممثلين بالغرب شاملون فى جميع أنواع الفنون، ولا يوجد شيء لا يستطيعون تقديمه.
> ولماذا لم تفكرى انتِ الأخرى فى افتتاح مدرسة للرقص الشرقى مثلها؟
>> قد فات الوقت لذلك، وتأخرت كثيراً تلك الخطوة، فلقد انتميت لمجالى الإنتاج، والتمثيل، ولم أفكر فى هذا.
> من كانت نجمتك المفضلة فى عالم الفن؟
>> الفنانة نعيمة عاكف، فلقد حرصت منذ طفولتى على مشاهدة جميع أعمالها الفنية، وكنت أهرب من المدرسة لحضور أفلامها، فهى كانت مثلى الأعلى فى الرقص، وفى كل شيء، فلقد كانت فنانة شاملة، أحببتها، وأحببت السير على دربها.
> تعاونت خلال عملك الفنى مع عمالقة الفن أمثال رشدى أباظة، وآخرين.. فمن أكثر فنان كنتى قريبة منه؟
>> جميعهم بالفعل، فلقد فتحت عينى فى الوسط الفنى على جميع هؤلاء الكبار أمثال رشدى أباظة، ونور الشريف رحمهما الله، وكان الجميع إخوتي، وكنت أحرص على استشارتهم عند دخولى أى عمل فنى جديد، وإذا ما عُرض عليّ أدوار كضيفة شرف، وكانوا ينصحوننى بالموافقة للظهور مع النجوم الكبار مما يصب فى مصلحتي،ودائما كانوا يشجعونني، ويعطوننى دفعة جميلة إلى الأمام.
> من أكثر شخص وقف إلى جوارك خلال مشوارك الفني؟
>> الله هو من وقف إلى جواري، وبعدها زوجى أحمد فؤاد حسن الذى تزوجته فى عمر الستة عشر عاماً، فكان دائما يحرص على دعمي، وانتقاء خطواتى الفنية.
> هل كانت هناك راقصة بعينها تتنافس معها نجوى فؤاد؟
>> لم تكن هناك منافسة فيما بيننا، فقد كانت كل منا لديها لون مختلف، فكانت سهير زكى لها لون معين، وفيفى عبده لها لون، ودينا لون آخر،فكل منا كانت له شخصيته التى يتسم بها، واسلوبه المميز الذى ينفرد به.
> هل هناك راقصة حالية تثير إعجابك؟
>> أنا مريضة حاليا، ولا اتابع من هم على الساحة.
> وما رأيك فى الراقصات الأجانب بمصر؟
>> غير راضية عنهم بالمرة، لأنهن يقمن بعمل فضائح، واسأن لنا كثيراً جداً بالعري، والملابس الفاضحة، فمن المفروض أن الراقصة لابد أن تلتزم بشروط، وحدود معينة بالملابس، وليست بتلك الصورة التى يظهرن بها، وفى الماضى كان هؤلاء الأجانب يتم إستخدامهم فى خلفيات الاستعراضات الكبيرة لفريد الأطرش، وليلى مراد، ومحمد فوزي، فكانوا عبارة عن مجموعات تظهر فى الخلفية ليس إلا، اما اليوم فإن الراقصة الأجنبية تحصل على مائة ألف جنيه فى الفرح!! فهل هذا يُعقل؟؟، انهن لا يصلحن أن يكون واجهة لمصر، فهل يصح أن أستحضر راقصة روسية، وألقبها براقصة مصر الأولي؟ هل هذا كلام؟.
> ما أكثر عمل تعتزين به خلال مشوارك الفنى؟
>> أعتز كثيراً بفيلم «حد السيف» من انتاجي، وتأليف وحيد حامد، وإخراج عاطف سالم، وبطولة محمود مرسى الذى كان يلعب خلاله دور عازف قانون، والعمل كان يتحدث عن قضية الرشوة، وكانت قضية الساعة فى ذلك التوقيت، فلقد كان فيلماً هادفاً، وهاماً للغاية خلال مسيرتى الفنية.