شهدت واحة سيوة بمحافظة مطروح جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أربعة أفراد من أسرة واحدة. بينما نجا الابن الخامس ونُقل إلى المستشفى مصابًا بطعنة نافذة في رقبته. تم القبض على “عامل” لدى الضحايا للاشتباه في ارتكابه الحادث. تحرر محضر بالواقعة، وأُخطر اللواء محمود أبو عمرة، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وتولت النيابة التحقيق.
تلقى اللواء حاتم حداد، مساعد وزير الداخلية لأمن مطروح، بلاغًا من غرفة عمليات شرطة النجدة بالعثور على جثث أسرة كاملة داخل أحد المنازل في أرض زراعية مملوكة للضحايا. وعلى الفور، انتقلت قوة من رجال المباحث و3 سيارات إسعاف إلى مكان الحادث الذي هز أرجاء المحافظة، ونقلوا الجثامين إلى مشرحة مستشفى سيوة المركزي. كما تم نقل الضحية الخامسة، ابن “رب الأسرة” المصاب، لتلقي العلاج في محاولة لإنقاذ حياته من جروح بالرأس نتيجة الضرب بآلة حادة وطعنات في الرقبة.
كشفت معاينة رجال المباحث أن الضحايا هم: صاحب المزرعة، موسى عبدالوهاب موسى (من محافظة أسيوط، ومقيم بالإسكندرية)، وزوجته وابنتيه، حيث عُثر عليهم مذبوحين بسكين داخل منزلهم. وتبين أن الابن يحيى موسى عبدالوهاب لا يزال على قيد الحياة، مصابًا بجروح وحالته سيئة.
كشفت التحريات الأولية لفريق البحث الجنائي أن الأسرة كانت تقيم في منزل بوسط أرض زراعية مساحتها 30 فدانًا مملوكة للقتيل، وتقع في منطقة نائية غرب سيوة. وتشير التحقيقات الأولية إلى تورط “عامل” لدى المجني عليهم في الجريمة، وتم التحفظ عليه وجارٍ استجوابه لمعرفة دوافعه للحادث، وهل كانت نتيجة خلافات مع رب الأسرة أم بهدف السرقة.
انتقلت النيابة العامة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة ومناظرة الجثامين وفحصها. وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثث لبيان أسباب الوفاة قبل التصريح بالدفن وتسليمها للأهل. ولا يزال التحقيق مستمرًا لكشف غموض الواقعة.