سيسألهم ربهم عن أكاذيبهم وعن الباطل الذى يدافعون عنه، وعن هواهم الذى يعبدونه من دون الله، سيحاسبون على كل ما فعلوه فى حق اوطانهم ودينهم، فى يوم لا ظلم فيه ولا كتائب اليكترونية تبتز أصحاب الحقوق، يوم الفرقان لا منظمات حقوقية مأجورة ولا تدوير للشائعات ولا اغتيال لسمعة الناس، يوم القيامة سيسألون عما كانوا يفعلون، ويقرعهم رب العزة بسؤاله المهين لهم، ما سلككم فى سقر؟
> > >
فيجيبون لم نكن ولم نكن، وكنا نخوض مع الخائضين، كنا إمعات لا رأى لنا ولا قرار، كنا نطيع أوامر مرشدنا الذى بايعناه، كنا نطيع أوامر أميرنا الذى أمرنا بالحرب والكذب واختلاق الشائعات، كنا نفعل كل ذلك ولم نكن نصلى ولا نزكى ولا نطعم المساكين، كنا شتامين لكل من خالفنا، كنا نأخذ من الدين ما يتوافق مع مصالحنا وأهوائنا، فما لهم عن التذكرة معرضين؟ والذى نفسى بيده أرى مشهدا عبقريا رسمه ونفذه لنا القرآن العظيم.
> > >
مشهد المارقين والخوارج والإخوان ومن والاهم، وهم يقفون بين يدى الله فى خضوع ومذلة، يقول لهم رب العزة، لماذا أنتم هنا فى قعر جهنم؟ يقولون كنا نفعل كذا ونعلم أنه حرام ولا نفعل كذا ونحن نعلم أنه واجب، لكننا كنا نخوض مع الخائضين اللاعبين المستهزئين بالله وآياته ورسوله والمؤمنين، أرى أمامى مشهدا يعكس بجلاء كل ما بدا فى عقولنا وقلوبنا وتعجز عن وصفه ألسنتنا، الإخوان الذين فضحوا أنفسهم ففضحهم ربهم على رؤس الأشهاد.
> > >
هاجموا مصر لحساب أعدائها، اختلقوا الشائعات حولها، حاولوا تشويه أنبل وأطهر من فيها، تحالفوا مع الشيطان وأفسدوا فى الارض وكانوا يمشون بين الناس بالغيبة والنميمة، صنعوا الفتن واختلقوا الأكاذيب، تحالفوا مع الشيطان ووضعوا تعاليم الدين تحت وسادة مصالحهم، وكانت الفضيحة الكبرى هى استخدامهم لدماء أهل غزة فى المتاجرة والمزايدة بكل ما تحمله الانتهازية من معان، تركوا القاتل والمعتدى والمغتصب.
> > >
تركوا الصهاينة يعيثون فى الارض فسادا، وتفرغوا بكتائبهم ومنصاتهم وصحفهم وأبواقهم للهجوم على «مصر» ليس نكاية فيها ولا مكايدة لها، لكنهم صنعوا ما يصنعون خدمة لأجندة الصهاينة والإسرائيليين، كانوا يتحركون مهتدين ببوصلة نتنياهو، إذا قيل لهم عليكم بالمعبر، جيّشوا الجيوش وقالوا المعبر، نجح نتنياهو فى اختزال القضية الفلسطينية من فكرة «الدولة» إلى فكرة «المعبر».
> > >
باتت كل طلبات ومناشدات الإخوان موجهة لمصر وليس لإسرائيل، مطالبة بفتح المعبر وليس إقامة الدولة، ومع حالة الانبطاح التامة التى أصابتهم، ذهبوا للتظاهر ضد مصر فى كل مكان فى العالم وكان أحرى بهم أن يتظاهروا أيضاً ضد إسرائيل، لكنهم لم يفعلوا، قادهم شيطانهم إلى تنظيم مظاهرة أمام سفارة مصر فى تل أبيب، وقد كانت تلك الواقعة هى الفاضحة، فما سلككم فى سقر ؟؟؟