يعتبره أساتذة العمارة العالميون وفى المعاهد الدولية كمعهد العمارة الاستوائية فى لندن ومعهد أثينا التكنولوجى وجامعة أريزونا وغيرها من مراكز العمارة والأبحاث المعمارية فى العالم.. انه واحد من الأسماء الخالدة التى تذكره بسطور عريضة كباحث معمارى وبيئى وأحد الرموز المعمارية الخالدة فى الدراسات المعمارية خاصة الريفية وفى التغلب على الصعوبات والرياح.. وتظل تجربته فى القرنة على الشاطئ الشرقى لمدينة الأقصر نموذجا يدرس.. فعند زيارة قرية القرنة والعبور إلى البر الشرقى لابد أن يلفت انتباه الزائر سواء ابن الأقصر أو أحد السائحين فكرة هذه القرية التى وضع تصميمها عبقرى العمارة والبحث والتخطيط المصرى بالقرنة «الكنج فالي» أو وادى الملوك حيث نجد شاهدا أصيلا يحاكى حضارتنا فى المنطقة التى تحتضن مجموعة من أهم المعابد ومنها معبد حتشبسوت الأشهر ففيها استخدم الصورة البصرية ونجح فى تجربة تحاكى أساطير القدماء رغم انها فى العصر الحديث وستظل عملا رائدا فى تاريخ العمارة.
شهرته جاءت فى معارض العالم للعمارة منذ عام 1925.. ودفاعه عن تجربته كما تدافع الأم عن أولادها.. كان المهندس حسن فتحى الذى حاز على جائزة الدولة التقديرية وجاء التكريم له كمن يكتب لهذا المهندس العجوز وقتها عيد ميلاد من جديد فكانت تتويجا لكفاح عالم وباحث ولد فى مصر 1900 ونبغ فى مجال البحث والتخطيط ووصل إلى العالمية فقد آمن بالعمارة السكانية الريفية على أساس الالتحام الكامل مع الطبيعة والإنسان صاحب الأرض وصانع الحياة وصانع البهجة فى المكان.
فاز حسن فتحى بجوائز عالمية منها جائزة البالزان الايطالية عام 1980 وهى الجائزة المهمة وقالت وكالة الأسوشتيد برس أنها «تمنح للعلماء والأساتذة المتخصصين وكانت قيمتها 150 ألف دولار» وقالت الوكالة ان حسن فتحى فاز بالجائزة لدوره فى العمارة التى تراعى البيئة والتقاليد البلدية القديمة فى بناء المدن.. وتشير سيرته الذاتية إلى انه «اللغز المحير» فقد آمن برسالة معمارية وهى عمارة الفقراء رغم انه ولد وسط طبقة ارستقراطية وقام بتشييد العديد من البنايات للأثرياء بمصر والعالم العربى وقد وجد فن العمارة لديه صدى واسعا وتقديرا كبيرا من جانب الصفوة المثقفة والطبقة الثرية فى مصر.
ووصفه الكثيرون بأنه سيد العمارة فى الشرق بينما كان مثله فى الغرب فرانك لويد وايت الذى شيد بنايات الصفوة فى الغرب ولم تسلم مسيرته من الانتقادات التى وجهت إليه من البعض لكن رسالته مثلت انتصارا للفكر وعمارة محدودى الدخل ومن واقع تجربته العبقرية انها كشفت عن مصر التى نعرفها والتى لا نعرفها فقد أزاح الكثير من الضباب حولها ونقل مهارة البنائين فى الصعيد إلى الدلتا فى المزج بين التراث الحضارى والعمارة الحديثة فى بنايات تنبض بالحس والعاطفة الاجتماعية والأصالة الثقافية.
المولد والنشأة
فى 23 مارس 1900 المعمارى حسن فتحى ولد فى الإسكندرية من أسرة ارستقراطية ميسورة وبدأ مراحله الأولى للتعليم بها وعندما وصل إلى سن الثامنة انتقل إلى القاهرة وأقام مع أسرته فى حلوان فى منطقة لا تبعد كثيرا عن النيل، وعرفت فيما بعد باسم ركن فاروق، كان اهتمامه بفن العمارة وهوايته الرسم.. فالتحق بمدرسة المهندس خانة لدراسة العمارة وتخرج فيها عام 1926 والتحق بعد تخرجه بالعمل فى إدارة الاحياء والمحليات وعين بكلية الفنون عام 1930 مدرسا اضافة إلى أعمال أخرى حتى 1946 وقبل ثورة يوليو بثلاثة أعوام 1949 عين مديرا للأبنية التعليمية ومع الثورة عين رئيساً لقسم العمارة فى كلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة حتى عام 1957.
سافر حسن فتحى إلى اليونان عام 58 وهى السنة التالية بعد حرب السويس 1957 والتحق بمؤسسة دكسيادس فى اليونان عام 1959 واستمر بها عامين حتى عاد إلى مصر مرة أخرى ومع العودة عمل فى عدة لجان معمارية بوزارة البحث العلمى والأمم المتحدة ومنظمة أغاخان وذاعت شهرته فى عالم العمارة وقتها كما أكد بحث مصري.
جائزة أغاخان
ويعتبر فتحى أول معمارى مصرى يحوز على جائزة أغاخان للعمارة وكان عمره 80 عاما وبعدها الجائزة الذهبية للمعماريين وجائزة المعيشة السلمية المعروفة RLA والمعروفة بـــجــائزة نـــــوبل البديلة وALTERVIATIVE وحاز على تقديرية الدولة عام 1967 والتقديرية للفنون عام 1969 وعين رئيساً لمجمع الدائرة المستديرة الدولية لتخطيط وعمارة القاهرة بمناسبة الألفية الأولى على إنشائها.
وكان إيمان حسن فتحى هو توفير بيت جديد للفلاح المصرى رخيص ومريح وقابل للحياة العمر كله وكانت له نظرية مهمة وهى إنشاء مدن بشرية معمارية خارج شريط الوادى الضيق تعتمد على تطوير القرية القديمة وتقوم على النظام التعاونى باستخدام الخامات المحلية.
بعد توليه رئاسة المعهد الدولى للتكنولوجيا التقى الرئيس أنور السادات وتحدث معه حول تجربته المعمارية التى تراعى التشابك العائلى فى الريف المصرى مع مراعاة الزيادة السكانية المتسارعة ويومها سلم السادات نسخة حول المعهد الدولى للتكنولوجيا ودراساته المبنية على المستوطنات البشرية والجغرافيا السكانية وتجربة نظام «القباب» فى العمارة وفيها عبر عن وجهة نظر الرئيس السادات انه مهتم تماما بالخروج من الوادى الضيق كحل للزيادة السكانية وشجعه السادات على إقامة الندوات العلمية لمناقشة مشكلات الاسكان فى المجتمعات الجديدة وكان ذلك فى عهد وزير الاسكان الأسبق المهندس حسب الله الكفراوى الذى اقتنع بوجهه نظر د. مهندس حسن فتحى بأهمية تغيير وتطوير شكل القرية المصرية الجديدة.
نظرية حسن فتحى فى جامعات أوروبا وأمريكا
فى جامعة باريس قسم العمارة الشرقية وفى جامعة نيويورك قسم العمارة الاسلامية الذى كان يرأسه المهندس المصرى المهاجر إلى أمريكا يوسف بحرى كانت أبحاث شيخ المعماريين المهندس الفنان حسن فتحى الذى صمم قرية القرنة فى الأقصر وعدد من الفيلات فى الاسكندرية تدرس فى هذه المراكز العلمية.. وكان وقت ادخال نظريته فى العمارة فى هذه المراكز العلمية يسكن فى منزل قديم بحى اللبانة بالقلعة.
تكريم فرنسى – أمريكى
وعندما كان حسن فتحى المهندس والفنان مشغولا بعمارة الفقراء المميزة بالمشربية وبيوت المستقبل كان قرار 40 جامعة ومعهد حول العالم بتدريس نظريته كمادة تعليمية فى سياسة التعمير التى انبثقت من تجربة فى واحة باريس والقرنة لتدريسها فى أوروبا وأمريكا ببناء منزل يلائم الغالبية اجتماعيا واقتصاديا خاصة محدودى الدخل.. وكرمته فرنسا فقدمت له وشاح الفارس لدوره فى العمارة وجاء حصوله على وسام كوماندور للعلوم والآداب من الحكومة الفرنسية عام 84 تأكيد جديد على نجاح نظريته المعمارية.
العمارة المصرية
يرى المهندس حسن فتحى ان العمارة المصرية مرت بأشكال وطرز مختلفة بدأت بالفرعونية كما هى موجودة فى المعابد والقصور والبيوت التى تبنى من الحجر – رمز الخلود – حيث كان السقف فى القصور مسطحا من الحجر أما البيوت فيستعملون القنوات.
وفى الشهر الرابع الميلادى عند اضطهاد الرومان للمسيحيين اتجه المسيحيون إلى اللوحات الخارجية وبنو «البدوات» بالطوب اللبن والحجر وهى الخامات البيئية وبعدها جاءت العمارة الاسلامية فانتشرت بأشكالها المعمارية والزخرفية وكأنها الخط العربى الذى كتب به القرآن الكريم.
وفى العصر الفاطمى دخلت العمارة المسجدية حيث نرى مسجد الحاكم بأمر الله و»الجيوش» أمير الجيوش والأقمر من الحجر والطوب الأحمر والأسقف الخشبية وتبلورت العمارة المصرية مع العمارة الاسلامية لكن اللافت ان الحاكم بأمر الله يختلف عن ابن طولون أو جامع سامراء العراق.
وفى عهد المماليك تطورت العمارة من الناحية الحرفية بأياد مصرية ومع العصر الحديث تطورت العمارة وتغير البيت المصرى بتغير البيئة والصالون والدواوين وكان له نظرية فى تجميل العمارات وضد تشويهها حتى يتم خلق تناسق معمارى وكان له رأى مهم وهو ان العمارة ركن من أركان شخصية المدينة وثقافتها وهويتها.
قاهرة المستقبل
كان حسن فتحى يرى أن القاهرة تحتاج إلى قاهرة المستقبل حيث انها تشترك مع معظم المدن الاسلامية المعاصرة فى مشكلات التخطيط وهذا يشد المدينة إلى العشوائيات وقال لابد من إنشاء قاهرة جديدة تكون مع القاهرة القديمة كما قال فى الجمهورية عبر مقال نشر فى 14 نوفمبر 84 وتناول فيه المدينة التاريخية التى غيرت موقعها من ممفيس فى العهد الفرعونى إلى الفسطاط فى العصر الاسلامى إلى القطائع إلى قاهرة المعز فى العهد الفاطمى إلى القاهرة الحالية وتنبأ فيها بالبحث عن موقع قاهرة المستقبل وهو ما تحقق خلال العشر سنوات الأخيرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، التى تعد القاهرة التى دعا إليها حسن فتحي.
الميدالية الذهبية للاتحاد الدولى
دقت باب الفنان حسن فتحى جائزة الميدالية الذهبية للاتحاد الدولى للمعماريين فى يناير 1985 الذى يضم آلاف المهندسين من 98 دولة وهو أول مهندس على مستوى العالم يحصل عليها وجاءت بعد أن جاوز الثمانين لأفكاره الخلاقة فى الوقت الذى بلغ عدد الجامعات التى تدرس نظريته 44 جامعة وأشاروا إلى مشروعه للاستثمار كاملا فى باريس الوطن العربى بالوادى الجديد واحة باريس وقصر المانسترلى ولقبته المجلة الأمريكية الأشهر نيوزويك على 4 صفحات مليئة بالصور وقالت: حسن فتحى المهندس المصرى العظيم رائد بيوت الطين للفقراء ووصفه بـ «سيد البنائيين» والذى قال عنه خبراء العمارة ان تجاربة تزداد تشجيعا مع أزمة الطاقة وهو صاحب نظرية الجدران السميكة أرخص فى تكلفتها من «مكيفات الهواء».
جائزة الأمم المتحدة
ومن الجوائز الدولية التى نالها جائزة الأمم المتحدة فى 6 يوليو 1985 فى منزل بميت رهينة شبرامنت قام ببنائه المهندس بنظام القبوات.. وقالت لجنة الجائزة انها منحت له لدوره فى معركة البناء من أجل الفقراء وفى هذه الجائزة أشاروا إلى تجربته فى القرنة وتجربة القرية التى بنى على أساسها فى نيو مكسيكو.
فتحى كما عرفته
عندما يطالعك وجه المهندس العجوز الذى قابلته عام 85 وكان تجاوز 85 عاما كان حزينا وحوله بعض من تلاميذه وبينهم الدكتور فى العمارة التى أعد الدكتورراة الخاصة به عن حسن فتحى وهو الدكتور محمد الوكيل الذى ينتمى بصلة للسيدة زينب الوكيل زوجة النحاس باشا وصمم كثيرا من قصور الطين بالخليج.
لم أصدق نفسى وأنا أمام عالم نظرياته تدرس فى عشرات الجامعات بالعالم ويعتبر مرجعا مهما فى الهندسة ويحمل فلسفة معمارية وقضية مهمة بناء مأوى لمن لا مأوى لهم.
مكانة مرموقة
كل المهندسين المعماريين فى منطقة الشرق الأوسط يؤمنون أن فتحى من أبرز أعلام العمارة فى مصر بالقرن العشرين بأفكاره المعمارية وإيمانه بضرورة العمارة لخدمة الإنسان والتجاوب مع بيئته وسيكولوجيته الثقافية فهو من المدافعين بقوة عن الأصالة والهوية الثقافية مع الانفتاح على الخارج للإبقاء على أواصر الأخذ والعطاء وتبادل المعرفة وإعطاء البعد الإنسانى للعمارة مع البعد الاجتماعى وتحقيق عمارة آدمية.
أنديرا غاندى وفتحى
فى بلدة B.O بنيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية صمم قرية دار السلام بالطوب اللبن على أيدى بناءين من الصعيد وأثارت ضجة كبيرة فى الأوساط المعمارية الأمريكية بحوائطها وقبابها وقالت عنه رئيسة وزراء الهند الأشهر الراحلة أنديرا غاندى أن هذا التصميم يصلح لملايين الهنود.
وبوفاته فقدت النغمة الصحيحة فى العمارة وفلسفته فى البناء.. وحمل لافتة مهمة بشعار تعالوا نبنى لأنفسنا بيوتا تليق بحاجاتنا.
اسم حسن فتحى كان محل اعجاب للكثيرين فقال عنه كامل زهيري: انه مهندس الفقراء الذى رفض زحف الأسمنت المسلح ورفض الشقق المكيفة الهواء والنافذة الفرنسية.
ووصفه د. عبدالباقى إبراهيم أستاذ الهندسة بجامعة عين شمس بأنه كان له رؤية مهمة فى مسألة توفير الطاقة التقليدية فجاءت تجربته كمنهج للاعتماد على بدائل الطاقة من الطاقة الشمسية أو التوافق البيئي.
بينما قال عنه د. يحيى الزينى أستاذ فن العمارة والرئيس السابق للمكتب العربى للتصميمات والاستشارات الهندسية: انه رمز وعالم مصرى وعلامة من علامات تطور العمارة فى العالم.
تضم مكتبة حسن فتحى التى تركها 1900 كتاب، و4200 صورة، 3600 لوحة معمارية، 200 رسم كروكى وكان قد اتفق مع مؤسسة أغا خان بأن نحافظ على مكتبته لما فيها من مخطوطات مهمة لدارسى العمارة وعندما حدث الزلزال وأحدث شروخا بالمنزل قد تؤثر على المكتبة.. فى عام 1994 حصلت عليها الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
مؤلفاته
من أبرز مؤلفات حسن فتحى قصة القريتين وهى تختلف عن قصة مدينتين لتشارلز ديكنز فالأولى معمارية اجتماعية ثقافية والثانية سياسية فقد حمل فتحى فى قصة الفرنسية القرنة وواحة باريس بالوادى الجديد وكتاب عن قرية المسيب الكبير بالعراق وكورانجى بباكستان وقالت عنه اليونسكو إنه أفضل عالم عمارة مرتبطة بالبيئة.
يوم الوداع
قبل وفاته بيوم واحد فى منزله من العصر المملوكى بدرب «اللبانة» بحى القلعة وكان مقاما على ربوة عالية يلتقى مع مستواها جبل المقطم القريب وقلعة صلاح الدين وحول منزله إلى سكن وسكينة وتراث معمارى آمن به وعاش فيه وسط تلاميذه من مصر والعالم العربى والعالم.. وفى هذا المكان صمم قرية الصحفيين بالساحل الشمالى وواحة باريس بالوادى الجديد.. تقول مديرة منزله السيدة كريمة رفيقة مشوار حياته لمدة 27 عاما انه أصيب قبل الوفاة بالأنفلونزا ووصف له طبيبه بعض الأدوية وكان على ترابيزة الرسم مشروع نقابة الصحفيين بالساحل ومعه تلميذه محمود سليم والمهندس حسن السيد ومع الصباح أعدت له الافطار وتوضأ وطلب «سبحته» ومع تناول الافطار المكون من زبادى خرج من حجرة الطعام إلى الحمام وعاد لكنه خارت قواه وجلس على مقعده وأسلم الروح ليرحل واحد من جيل العمالقة المصريين والذى كانت وصيته عمارة الفقراء.. وآخر أعماله التى لم يتجول بها قرية الصحفيين التى قدمها مجانا.
رحل المهندس حسن فتحى شيخ المعماريين وصاحب ألقاب العمارة الجميلة ومنها لقب أحسن مهندس للإنشاءات فى العالم الحائز على الجوائز رائد المدرسة الإبداعية فى العمارة التى تعتمد على الخامات المحلية فى 30 نوفمبر 1989 وترك وراءه إرثا معماريا تحلى فى قريتى القرنة فى الأقصر والهضبة والوادى الجديد.. وكتاب «العمارة للفقراء» الذى ترجم إلى 22 لغة عالمية.. مات وعمره 89 عاما وقالت عنه مجلة «فوفيل أوبروفتوار» بأنه أول مهندس يضع برنامجا مدروسا للعمارة ذا ملامح ثقافية واجتماعية واقتصادية فقدنا بوفاته رمزا عالميا مصريا كرمته مصر والعالم تقديرا لنظرياته الاجتماعية المعمارية مات فى درب اللبانة بالقلعة حيث كان منزله مزارا لكثير من تلاميذه الذين عشقوا تجربته وآمنوا بها.
شيعت جنازته إلى مقابر الأسرة بالإمام الشافعى بمشاركة كبيرة من مسجد عمر مكرم يتقدمها الفريق أول يوسف صبرى أبو طالب وزير الدفاع والإنتاج الحربى من تلاميذه وأساتذة كليات الهندسة وعدد كبير من الفنانين منهم يوسف شاهين وعمر الحريرى والتشكيليين المعماريين بعد أن أبهر العالم بفنه المعمارى وهو أحد عمالقة وأعلام مصر وآخر من تبقى من جيل سيد درويش وطه حسين والعقاد والمازنى ومحمود مختار ومحمود سعيد وبيرم التونسى بعد أن ترك بصمات مهمة فى عالم وتاريخ العمارة وفنونها للفقراء والأمراء.