لم يعد الأمر مجرد تحليلات أو توقعات أو اجتهادات تربط ما جرى فى السابع من أكتوبر عام 2023 تحت مسمى طوفان الأقصى بمخطط التهجير، فقد تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن حركة حماس الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية لم تنفذ هجومها على غلاف غزة حباً فى فلسطين أو إحياء للقضية أو دفاعا عن الحقوق المشروعة لشعب فلسطين المكلوم بل كان ترتيبا وتنسيقا مع دولة الاحتلال وبالاتفاق مع حكومة المتطرفين بقيام نتنياهو المصاب بأوهام إسرائيل الكبري.
هذا الحديث لم يعد يفتقد للأدلة والبراهين والوقائع، يكفى أن جماعة الإخوان الإرهابية تعمل فى خدمة المشروع الصهيو- أمريكى ولم ولن تستهدف اسرائيل حتى بكلمة ولكن تفرغت فقط لإطلاق العنان للأكاذيب والشائعات والتشويه لموقف مصر الدولة الوحيدة التى تدعم وتساند الحق الفلسطينى المشروع بقوة وشرف وتصدت لمخطط التهجير والتوطين ورفضت تصفية القضية الفلسطينية وقدمت كل أوجه الدعم السياسى والدبلوماسى والوساطة من أجل إنقاذ الشعب الفلسطينى الذى كان ومازال ضحية حركة حماس الإخوانية التى ألقت بالفلسطينيين فى أتون القتل والإبادة والتجويع والحصار دون توفير حماية أو احتياجات أو إجبار إسرائيل على التراجع وضحت بما يقرب من مائتى شهيد ومصاب والآف المفقودين ودمرت قطاع غزة بالكامل لم يعد يصلح للحياة وبات يفقد أدنى مقوماتها وتركوا الفلسطينيين الأبرياء يلقون مصيرهم يتضورون جوعا ويقصفون بأشد القنابل فتكاً يحاصرون ويشردون ويتألمون من شدة الجوع والألم، كل ذلك لم يشفع لدى الاخوان بأن يوجهوا ألسنتهم وهجومهم تجاه دولة الاحتلال ولكن يديرون حملات لتشويه مصر ليل نهار الدولة الوحيدة التى تقدم الدعم والمساعدات، لذلك ونحن أمام حملة ممنهجة ومخططة أشرفت عليها دولة الاحتلال التى أطلقت خدامها وأذنابها وأذرعها الإخوانية لتحاول النهش فى مصر وتشويه دورها استهداف السفارات المصرية فى دول العالم وكأن مصر هى التى تقتل وتجوع وتشرد الفلسطينيين ولم يستطع إخوانجى الاقتراب من سفارات دولة الاحتلال فى أى دولة فى العالم وهى المجرم الحقيقى ثم تتواصل الأكاذيب عبر الأبواق والمنصات والخلايا الالكترونية لتشويه دور مصر دون أن تذكر كلمة تمس إسرائيل ثم تخرج حماس تدعم حملات الإخوان المجرمين والتى هى أيضاً تنتمى إلى التنظيم الإرهابى بيان لتشويه دور مصر أقل ما يوصف به أنه ترجمة حقيقية للارتباط الوثيق بين الجماعة الإرهابية وشقيقتها وجناحها حركة حماس المسلحة والكيان الصهيونى ويفسران كل ما يجرى منذ السابع من أكتوبر 2023 هدفت تنفيذ مخطط التهجير والنيل من مصر وأن الحركة متواطئة خاصة وأن هناك معلومات واتهامات لنتنياهو وحكومته وتسريبات أن إسرائيل وأجهزتها كانت تعلم تفاصيل هجوم السابع من أكتوبر وغضت الطرف رغم المعلومات التى وردت من نوايا حماس شن هجوم على إسرائيل وهو ما يكشف أن طوفان الأقصى لم يكن من أجل فلسطين وشعبها بل هو طوفان التهجير وتحقيق أوهام إسرائيل ولم لا وحماس أصلا هى صناعة إسرائيل .
أيضاً من كان وراء اقتحام الحدود والإرهاب فى سيناء حتى تم القضاء عليه بواسطة جيش مصر العظيم وشرطتها الوطنية وكان هدف إرهاب الإخوان وتنظيماتهم وحركتهم المسلحة فى غزة إفقاد مصر السيطرة على سيناء وفصلها عن الجسد الوطنى لمصر وتسليمها على طبق من ذهب للصهاينة لتحقيق أوهامهم بإقامة وطن بديل للفلسطينيين على أرض سيناء، لكن مصر لحمها مر وعصية وقضت على إرهاب الإخوان.
لم يكن طوفان الأقصى من أجل فلسطين وقضيتها وحقوق شعبها المشروع أو دفاعا عن الأرض والوطن ولكنها كانت مسرحية هزلية وفيلم هوليوودى لإطلاق مخطط التهجير وتنفيذ السيناريو «الصهيو-أمريكي» بدفع الفلسطينيين إلى حدود مصر حتى لو تم إبادتهم وإرهابهم وحصارهم وتجويعهم وإدخالهم فى محرقة لكن الشعب الفلسطينى الحر ليس حماس رفض الخيانة وتمسك بالأرض وقرر الفلسطينيون أن يموتوا على أرضهم.
طوفان الأقصى كان عملا لخدمة أوهام ومخططات إسرائيل ولا يشغل بال أو اهتمام حماس بالأرض أو الشعب فهم مثل الأفعى الأم جماعة الإخوان الوطن عندهم مجرد حفنة تراب فلا يعنيهم وطن أو وطنية ورغم كل محاولات التخفى والتلون إلا أن الأفاعى لا تستطيع العيش دون أن تلدغ حتى لو قدمت لها كل جميل إنسان ورغم ذلك سقطت الأقنعة وتخلت الأفعى الحمساوية عن أتوابها وظهرت على حقيقتها وأنها تتنفس كذبا وخيانة زعمت أنه فكت ارتباطها بجماعة الإخوان الإرهابية لكنها تكذب ولم يحدث من هنا بدت الجماعة الإرهابية والحركة الحمساوية يعزفون لحن الخيانة معا لدماء وأرواح الفلسطينيين الأبرياء وتدمير غزة بالكامل وثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الحركة والجماعة يعملان فى خدمة الكيان الصهيونى لتحقيق أوهامه ويأتمرون بأوامره وينفذون مخططاته منهم تكثف الجماعة والحركة فى العمل على تشويه دور مصر وممارسة أحقر أنواع الابتزاز ومحاولات توريط واستدراج مصر طبقاً للمخطط الصهيو-أمريكى الذى فشل على مدار أكثر من عشر سنوات من إشعال الحدود وصناعة الأزمات والتوترات فى المنطقة ومحاولات ضرب المقدرات الوجودية لمصر وممارسة الابتزاز والحصار الاقتصادى والضغوط، لكن مصر لديها قيادة وطنية حكيمة لا تعمل وفق اندفاع أو تهور ولكن بالعلم والمعلومات.
لم يتوقف دور الجماعة الإرهابية وذراعها حركة حماس وأذنابها من تجار الدين والمتأسلمين وهم أدوات دولة الاحتلال بل ذهبوا بدعم من «الجماعة والحركة والكيان» بدفع ما يسمى بالحركة الإسلامية بالداخل الفلسطينى للتظاهر أمام السفارة المصرية فى دولة الاحتلال وبدعم من السلطات الصهيونية وتصريحات ومباركات وحماية واشتراطات بعدم رفع علم فلسطين بل كانت أعلام دولة الاحتلال ترفرف وتغطى رءوس الخونة المتأسلمين تحت زعم فك الحصار عن غزة ولأن شر البلية ما يضحك ولأن الخيانة لا عقل ولا منطق لها لم يجرؤ هؤلاء المرتزقة من الاقتراب أو استهداف أى منشأة صهيونية رغم أن إسرائيل هى من تقوم بإبادة الشعب الفلسطينى وقتل وتجويع وحصار وتشريد الفلسطينيين بعد أن فتحت لهم حماس الذريعة والمبرر والسؤال الذى يثبت تواطؤ حماس مع إسرائيل، لماذا جيش الاحتلال لم يكتف بالانتقام من حماس أو حتى استهداف القطاع وسكانه ولماذا ظهرت نوايا مخطط التهجير بعد ساعات من عدوان إسرائيل على غزة وما علاقة الضفة الغربية ولماذا استهدافها وإعلان السيادة عليها رغم أن الهجوم الحمساوى انطلق من غزة، لذلك لم يكن هجوم السابع من أكتوبر إلا طوفان التهجير.