لم يكن يوما عاديا.. إنه اليوم الذى تسبب فى إنهاء حلم العروبة.. إنه اليوم الذى كفرت فيه بعض الدول العربية بالعروبة ومعانيها وقيمتها عندما رأت أن العربى يعبر الحدود ليحتل أرض وبيت أخيه العربي.
ففى فجر الثانى من أغسطس من عام 1990 عبرت قوات صدام حسين العراق واحتلت دولة الكويت فى عملية عسكرية سريعة ومباغته ولم تشهد هذه القوات فى طريقها مقاومة تذكر فلم يكن أحد يتوقع أن العراق سيقدم على خطوة احتلال الكويت وأن يطالب صدام بضم الكويت إلى العراق كإحدى محافظاتها.
ولكنه الهجوم الذى لم يكن مفاجئا لمن كانوا يتابعون الخلاف العراقى الكويتى وحيث كان صدام حسين يُصر على أن هناك عمليات استيلاء على أحد حقول النفط العراقية من الجانب الكويتى ويطالب بتعويضات هائلة من الكويت نتيجة لذلك.
وتدخلت أمريكا فى الخلاف.. وعندما تأتى الوساطة من خلال الأمريكان تبدأ المعارك ولا يُسمع سوى صوت المدافع فالسفيرة الأمريكية فى بغداد إيويل جلاسى اجتمعت مع صدام حسين مع محاولة لتهدئة الأزمة ويقال إنها منحته الموافقة على أن تعبر قواته الحدود للاستيلاء على حقل النفط المتنازع عنه ولكن صدام استوعب الرسالة بطريقة خاطئة وفهم منها أن ذلك يعنى احتلال الكويت بأكمله.
ومع وقوع صدام فى فخ الأمريكان.. ومع احتلال الكويت فى اليوم المشؤوم 3 أغسطس 1990 سقطت العروبة وبدأ الانهيار بعد أن ثبت أن الكويت لن يعود إلا إذا تدخل الأمريكان وقاموا بتحريره ودمروا جيش صدام وطروده خارج الكويت.
>>>
وما حدث بعد ذلك كان معروفا.. القوات الأمريكية قادت تحالفا لتحرير الكويت عام 1991.. والأمريكان بعدها قاموا بتوقيع اتفاقيات دفاعية عن دول المنطقة وشرعوا فى بناء قواعد عسكرية بهذه الدول.. وبعد أن كان الأمريكان قبل غزو صدام للكويت يحاولون بشتى الطرق ايجاد قواعد عسكرية بدول المنطقة أصبح إقامة هذه القواعد عامل أمان يحول دون تعرض دولها للخطر.
وما يهمنا هو أن العروبة قد سقطت فى هذا الاختبار وأن العالم العربى قد انقسم إلى معسكرين.. معسكر يؤيد الشرعية وعودة الكويت ومعسكر يدعم صدام بدعوى عدم تدخل الأجانب فى نزاع عربى عربي.
ومنذ ذلك التاريخ توالت النكبات.. فقد خرج العراق من معادلة القوى الرئيسية فى المنطقة.. ولم يعد هناك ثقة فى العلاقات العربية ــ العربية.. منذ ذلك التاريخ أصبح العربى عدوا للعربى يستعين عليه بقوى خارجية.. منذ هذا التاريخ وقد انهارت الثوابت العربية وأصبح الطريق مهيئا وجاهزاً لتغيير شامل فى المنطقة يبدأ بما أسموه «الربيع العربي» فى يناير 2011 وهو الربيع الذى كان يهدف إلى تقسيم العالم العربى والإجهاز عليه نهائيا.. ومازالت المؤامرة مستمرة بمشاركة عربية أيضا..!!
>>>
ومظاهرة لا تستحق التعليق كثيرا.. مظاهرة تدخل فى نطاق الغرائب والعجائب.. مظاهرة فى تل أبيب أمام السفارة المصرية تدعو إلى نصرة غزة.. وبالروح بالدم نفديك يا غزة..!! إسرائيل وحماس والإخوان فى خندق واحد ومظاهرة واحدة ضد مصر!!
إن القيمة الحقيقية لهذه المظاهرة فى أنها إرادتنا يقينا بأننا على حق فى مواقفنا وفى سياساتنا وفى قراراتنا وفى إرادتنا وفى صمودنا.
إنهم لا يريدون المساعدات لغزة.. إنهم يريدون مصر.. الهدف هو سيناء.. الهدف هو مصر..!
>>>
وأعود إلى الشأن المحلى ورسالة من مسئول خليجى رفيع المستوى أتشرف بأنه يتابع مقالى يوميا وفى هذه الرسالة يقول هذا المسئول المحب والعاشق لمصر والذى يأتيها زائرا كل عام ليقضى فيها إجازته السنوية مع أسرته أنه فوجيء أثناء وجوده فى الساحل الشمالى بوجود أنظمة طاردة للسياحة تتمثل فى ارتفاع مبالغ فيه لأسعار الإقامة والخدمات بالفنادق وإجراءات تتبع تحول الإقامة فى الفندق بالغة الصعوبة حيث يستحيل الحركة بين الفنادق والمطاعم مع وجود «البار كود».. وهو ما يقيد اختيار ما يريده السائح.. كما أن المعاملة قد أصبحت «طبقية» بشكل غريب!!
وما يقول هذا المسئول هو رسالة حب لمصر بأن فيها كل مقومات السياحة التى تجعلها مقصدا لكل من يبحث عن المتعة والجمال والاستجمام.. ولكن «الطبخة» تحتاج القليل من الملح لكى تصبح أكثر امتاعا.
>>>
ونضحك مع السوشيال ميديا وما تنشره من فكاهة.. وقد قالت الزوجة لزوجها.. ماذا أهدى لصديقتى يوم زفافها..!
فرد الزوج: هل تحب العروسة أن تكون هى الأجمل فى ليلة زفافها.. قالت الزوجة: طبعا.. فرد الزوج إذن لا تحضرى زفافها لأنك أجمل منها.. فابتسمت «الهبلاء» وقررت ألا تحضر الزواج.. ونجحت خطة «أبوشنب» ووفر قيمة الفستان والهدية والكوافير.. وجهزت له عشاء خاصا.. وظلت الابتسامة لا تفارق شفتيها..!! إنه الرومانسى النصاب يا سادة..!
>>>
ونذهب للعشق الحقيقي.. وأم كلثوم فى أغنية «هجرتك» وهى تشدو.. وقلت أعيش من غير ذكرى تخلى قلبى يحن إليك، مفضلش عندى ولا فكرة غير إنى أفكر فيك، وصبحت بين عقلى وقلبى تايه حيران أقول لروحى من غلبى انسى النسيان.. ما دام بهجر عشان انساك وأودع قلبك القاسى وأشوف روحى فى عز جفاك، بافكر فيك وأنا ناسي.
>>>
وأخيرا :
يخطئ القلب مرة فيعاقبه العقل سنين.
>>>
ولقد جربت كل أنواع الزعل، لكن زعلى على نفسى كان أسوأ زعل مررت به فى حياتي.
>>>
وسرورى أن تبقى بخير وسعادة.
>>>
والحمد لله أن لنا ربا، إذا أغلقت الأبواب لا يغلق بابه.