شهدت كنترولات الثانوية العامة ولجان النظام التابعة لها فى القاهرة والاسكندرية و أسيوط والمنصورة زحاما مع نهاية الاسبوع الماضى مع بدء طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم الاطلاع على نتائجهم في مختلف المواد.
كشف مصدر بوزارة التربية والتعليم لـ «الجمهورية» أن عدد المتقدمين فى تظلمات الثانوية العامة خلال أول 72 ساعة منذ بدء التظلمات عبر موقع الوزارة الالكترونى بلغ 40 الف طالب وطالبة، حيث تركزت معظم التظلمات فى مواد الكيمياء والفيزياء لاشتراكهم فى شعبتى العلوم والرياضة وتليهما الاحياء بينما جاءت مواد الشعبه الادبية فى ذيل المواد التى تظلم فيها الطلاب.
وشهدت مقار الاطلاع التابعة للكنترولات الثانوية العامة تكدسًا غير مسبوق فى عدد تظلمات طلاب الثانوية العامة حيث تصدرت مواد الفيزياء والكيمياء والاحياء قائمة مواد الثانوية العامة التى حدثت بها تظلمات.. بينما جاءت مواد الشعبة الادبية فى ذيل القائمة. وكانت التظلمات من نتائج امتحانات الثانوية العامة قد بدأت يوم 27 يوليو الماضى وتستمر حتى 10 اغسطس إلكترونيا، مقابل 300 جنيه للمادة الواحدة علما ان الاطلاع الذى بدأ فى الكنترولات يشمل التأكد من جمـــع الدرجات وتصحيح كافة الاسئلة ولا يشمل اعادة التصحيح أو تقدير الاجابات.
وشهدت مقار الاطلاع تعالى أصوات الغضب فى لجان ومقار تقديم التظلمات وتصدرت الشكاوى منصات التواصل الاجتماعى وسط اتهامات بعدم الدقة فى التصحيح وغموض فى الأسئلة.
ومن جانبها نفت وزارة التربية والتعليم استحالة تغيير إجابات طلاب الثانوية العامة 2025 فى البابلشيت، أو التلاعب بها مؤكدة عدم صحة هذه الادعاءات جملة وتفصيلا.
وأوضحت أن خطوات تصحيح أوراق إجابات امتحانات الثانوية العامة تخضع لعدة إجراءات صارمة، بدءا من وضع أوراق الإجابة بصناديق مغلقة عقب خروجها من لجنة الامتحانات وصولا إلى لجان النظام والمراقبة المختصة باستلام الأوراق ثم لمقر إجراء التصحيح الإلكترونى الذى لا يتضمن أى تدخل بشرى ويتم تلقائيا وفقا لنموذج الإجابة فى كل مادة امتحانية.
وشددت الوزارة على أن إجراءات تصحيح امتحانات الثانوية العامة لا تتضمن أى إجراءات قد تنتقص من حقوق الطلاب، حيث تخضع لخطوات صارمة لا تقبل أى مجال للشك.
وكشفت أنه تم التحقيق فى الادعاءات المتداولة على بعض صفحات التواصل الاجتماعى التى ثبت بالفحص والمراجعة عدم صحتها تماما.
ومن جانبها علقت كرستين زاهر استاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة بورسعيد، على تلك الظاهرة قائلة إن الكثافة فى التظلمات قد تعكس خللاً فى عملية التصحيح أو نموذج الإجابة خصوصًا أن مادة الأحياء تعتمد على صياغات علمية دقيقة قد تترك مساحة للاجتهاد فى التصحيح.
اضافت انه لابد من مراجعة نماذج الإجابة بدقة وتدريب المصححين على توحيد التقدير خاصة فى المواد النظرية العلمية مثل الأحياء.
أوضح رئيس كنترول سابق أن ارتفاع نسب التظلم لا يعني بالضرورة وجود أخطاء جماعية ولكن قد يشير إلى فقدان ثقة الطلاب فى آلية التصحيح.. وان الطالب يجد أن الحل الوحيد لإعادة حقه هو التظلم حتى اذا كانت ورقته صحيحة هو غير مطمئن.
قال علاء سيد علمى رياضة انه تقدم بتظلمات فى الفيزياء والكيمياء ويتمنى ان يحصل على درجات لترفع من مجموعه حتى يدخل كلية مشيرا الى ان تقديم التظلم ايضا اطمئنان ان ورقته التى اجاب فيها تخصه ولديه أمل ان يتم انصافه.
اوضحت منى على علمى علوم انها تقدمت بتظلم فى الاحياء واللغة العربية وتتمنى ان تحصل على حقها ويتم رفع الدرجات والا يكون التظلم مجرد حبر على ورق مشيرة الى ارتفاع رسوم التظلم للمادة الواحدة حيث يبلغ 300 جنيه.