يتسلم الأستاذ الدكتور حموده عيد الجزار مهام وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، حاملًا معه مسيرة علمية ومهنية تمتد لأكثر من عقدين. يشتهر الدكتور الجزار بخبراته المتنوعة في طب الأطفال والإدارة والعمل الأكاديمي، وبكفاءته في تطوير المنظومات الطبية على المستويين المحلي والوطني.
سيرة مهنية وأكاديمية ثرية
يمتلك الأستاذ الدكتور حموده الجزار، المولود في 4 ديسمبر 1975، سيرة مهنية غنية تجمع بين العمل الإكلينيكي والإداري والأكاديمي. تخرج في كلية الطب بجامعة الأزهر عام 2000 بتقدير امتياز، وبدأ مسيرته كطبيب امتياز، ثم طبيب مقيم أطفال بمستشفيات جامعة الأزهر. تدرج بعدها في المناصب ليشغل وظائف أخصائي، ثم استشاري أطفال بمعهد الطب القومي بدمنهور.
حصل الدكتور الجزار على درجة مدرس طب الأطفال ضمن الكادر الجامعي بهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، ثم ترقى إلى أستاذ مساعد واستشاري لطب الأطفال بالهيئة اعتبارًا من يوليو 2024.
على صعيد الشهادات التعليمية، حصل على درجة الدكتوراه في طب الأطفال عام 2017. أشرف خلال مسيرته على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وشارك في مناقشة عدة رسائل بجامعة الأزهر وجامعة بنها.
مهام قيادية ومناصب تنفيذية بارزة
على مدار عقدين، تقلد الدكتور الجزار مناصب تنفيذية رفيعة تشمل: مدير إدارة تطوير المستشفيات بمديرية الصحة بالبحيرة (2015–2018)، مدير الطب العلاجي بالمديرية نفسها (2018–2019)، وكيل مديرية الصحة بالبحيرة (2019–2023)، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية (2023–2024)، رئيس قطاع الشؤون الصحية بالقاهرة (2024–2025)، وحاليًا وكيل وزارة الصحة بالدقهلية منذ أغسطس 2025.
ترافقت هذه المناصب مع خبرة ميدانية وعلمية واسعة، شملت العمل كمدرب معتمد بالزمالة المصرية لطب الأطفال، ورئاسة لجان طبية وتعليمية بمستشفى أبو حمص، بالإضافة إلى عمله كمنسق عام للبرنامج القومي لمكافحة روماتيزم القلب بالبحيرة لعدة سنوات.
نشاط علمي دولي ومؤتمرات كبرى
برز الدكتور الجزار كمُنظّم ومُقرر لأكبر مؤتمر علمي لطب الأطفال بمحافظة البحيرة، والذي استمر لـ 16 نسخة، بمشاركة أكثر من 500 طبيب ومحاضر من كبار الأساتذة.
كما شارك بمحاضرات وجلسات علمية في مؤتمرات محلية ودولية، ونال دروع تكريم وشهادات تقدير من وزارة الصحة والجامعات المصرية.
على صعيد النشر العلمي، نشر الدكتور الجزار عدة أبحاث طبية، وشارك كممثل لوزارة الصحة في إعداد الأدلة الإرشادية القومية لطب الأطفال (EPG).
تأهيل قيادي على أعلى مستوى
واكب الدكتور الجزار المهام التنفيذية بمسار تدريبي وقيادي احترافي، حصل خلاله على عدة دبلومات ودورات منها: دبلوم إدارة المستشفيات، دبلوم جودة المؤسسات الصحية – 2019، دبلوم إعداد المدربين (T2T) – جامعة هارفارد – 2021، دبلوم إعداد المدربين (E-TOT) – أكاديمية الأميرة فاطمة – 2021، برنامج القيادات المتقدمة لتأهيل مساعدي ومستشاري ومعاوني وزير الصحة – الأكاديمية الوطنية للتدريب – 2024، ودورات في الحوكمة، الاستدامة، إدارة التغيير، والتخطيط الاستراتيجي.
كما حصل على برنامج إعداد قادة المؤسسات الصحية (84 ساعة) من جامعة دمنهور، بجانب برامج متخصصة من المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.
تدريب فني متنوع وعضويات علمية
شارك في ورش عمل محلية ودولية، من بينها: ورش عمل مناظير الجهاز الهضمي للأطفال – أكاديمية الأميرة فاطمة، تدريب على دعم الحياة الأساسي والمتقدم (BLS & PALS)، مؤتمر طب الأطفال العالمي – دبي – 2013، ورش طب الجهاز الهضمي – NASPGHAN – الولايات المتحدة، وورشة إسطنبول الدولية – الجمعية الدولية لطب الأطفال – 2010.
وهو عضو في الجمعية المصرية لطب الأطفال، وعضو مجالس أقسام ومستشفيات: طب بنها، المعهد الفني الصحي ببنها، وقسم طب الأطفال ومجلس إدارة مستشفيات جامعة الأزهر (من نوفمبر 2024).
رؤيته وبصماته في تطوير القطاع الصحي
يؤمن الدكتور حموده عيد الجزار بأن النهوض بالقطاع الصحي يبدأ من رفع كفاءة البنية التحتية للمستشفيات، وتحديث نظم التشغيل والخدمات الطبية، مع ضمان استمرارية التعليم الطبي، وتحقيق أعلى درجات الرضا لكل من المريض ومقدم الخدمة على حد سواء.
يتميز بحرصه على تحقيق تنسيق فعال ومتكامل بين جميع الجهات المرتبطة بالقطاع الصحي في المحافظة، سواء التنفيذية أو التعليمية، بما في ذلك الجامعات والمؤسسات الأكاديمية.
في هذا السياق، يشار إلى أن الدكتور حموده الجزار صاحب بصمة واضحة في محافظة البحيرة، إذ يكفيه فخرًا أنه صاحب فكرة إنشاء وتشغيل أول مستشفى أطفال متخصص متكامل تتبع الطب العلاجي بوزارة الصحة.
كما كان له الفضل في محافظة القليوبية في التشغيل الكامل والحصول على الاعتماد غير المشروط ولمدة عام لمستشفى القناطر الخيرية العام، والتي يبلغ عدد أسرتها 270 سريرًا.
أما في محافظة القاهرة، فقد شهدت تحت قيادته انطلاقة غير مسبوقة على مستوى الجمهورية، تمثلت في حصول 10 مراكز طبية على الاعتماد الرسمي للمرة الأولى، وميكنة نحو 150 مركزًا طبيًا، إلى جانب استحداث حزمة واسعة من الخدمات النوعية داخل المستشفيات.
تضمنت استحداث 22 عملية جراحية متقدمة، وافتتاح 18 عيادة تخصصية جديدة، فضلًا عن زيادة الطاقة الاستيعابية للعناية المركزة بإضافة 50 سريرًا، وتشغيل وحدتي Hub عناية مركزة (أطفال وكبار) بطاقة إجمالية بلغت 90 سريرًا، لتصبح القاهرة نموذجًا يُحتذى به في التطوير الشامل للقطاع الصحي.