«عبدالحميد الياسي»: مؤسسة «ربع قرن» تنمي مهارات الأطفال والشباب من 6 حتى 31 عامًا في كافة المجالات
أكد عبدالحميد محمد الياسي، مدير إدارة رعاية الناشئة، في “ناشئة الشارقة“، التابعة لمؤسسة “ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين“، أن المؤسسة تأتي ضمن المشروع الثقافي للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي بدأ منذ عام 1985، وأنها رحلة ممتدة من تأسيس مراكز الأطفال والفتيات بمسماها القديم، إلى وجود مؤسسة ربع قرن برئاسة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة حاكم الشارقة، مشددًا على أنهما يتابعان بشكل دائم شؤون الطفولة والشباب، وقد تم تتويج جهودهما باختيار الشارقة مدينة صديقة للطفولة لثلاث سنوات متتالية.
جاء ذلك في تصريحات عبدالحميد الياسي لـ”الجمهورية” على هامش زيارة أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل لمركز “ناشئة واسط” أحد مراكز ناشئة الشارقة، ضمن البرنامج التدريبي المصاحب لأعمال الجلسة الثانية من الدورة الرابعة للبرلمان، والتي عقدت تحت عنوان: “الهوية الثقافية للطفل العربي”، في إمارة الشارقة بدولة الإمارات المتحدة، بمشاركة 54 برلمانيًّا وبرلمانية من الأطفال العرب يمثلون 14 دولة عربية، وذلك خلال الفترة من 22- 26 يوليو الماضي.
الاستثمار في الإنسان
وشدد الياسي، على أن الاستثمار في الإنسان هو أساس بناء المجتمع، لافتًا إلى أن المشروع الثقافي لحاكم الشارقة كان بدايته وحجر الأساس له هو الإنسان، وأن كثيرًا من الممارسات الموجودة اليوم في إمارة الشارقة بدأت من الأطفال، فالمجلس الاستشاري الذي بدأ في 1999 بدأت فكرته في الأساس من مجلس شورى أطفال الشارقة عام 1996، كما بدأ مجلس شورى الشباب في عام 2004.
أوضح أن مؤسسة “ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين”، هي مؤسسة تنضوي تحتها 4 مؤسسات، وهي: أطفال الشارقة، ناشئة الشارقة، سجايا فتيات الشارقة، ومؤسسة الشارقة لتطوير القدرات، وأن اسم “ربع قرن” جاء من الرحلة الممتدة، على مدار 25 سنة، حيث تستهدف مراكز أطفال الشارقة الأطفال الذكور والإناث من سن 6 سنوات حتى 12 سنة، بينما تستهدف ناشئة الشارقة الذكور من عمر 13- 18 عامًا، في حين تستهدف سجايا فتيات الشارقة الفتيات من 13- 18 عامًا، وتكتمل الرحلة بـ مؤسسة تطوير القدرات من عمر 19- 31 سنة للشباب من الذكور والإناث بشكل عام.
تطوير المهارات
أضاف الياسي: خلال هذه الرحلة الممتدة نركز على تطوير وتنمية مهارات المنتسبين في مختلف المجالات في بيئة آمنة وحاضنة لهم وقادرة على توفير بيئة خصبة تستطيع تطوير مهاراتهم في 5 مجالات أو مسارات رئيسية، وهي: مسار العلوم والتكنولوجيا، الآداب واللغات، المهارات الحياتية، الفنون، والرياضة، وخلال السنوات الماضية أصبح لدينا خبرة كبيرة في تصميم البرامج لكل فئة عمرية، فصار اليوم عندنا 4 مراكز تخصصية تخدم تلك المجالات أو المسارات الخمسة.
أوضح أن عدد المنتسبين للمؤسسة أكثر من 20 ألف منتسب في المؤسسات الأربع، وأن العدد في ازدياد مستمر، وهذا يأتي من ثقة المجتمع في نوعية البرامج التي تقدمها المؤسسة للمنتسبين بشكل عام، لافتًا إلى أن عدد مراكز المؤسسة 25 مركزًا في إمارة الشارقة، وهو عدد كبير لمؤسسة تعني بالأطفال والشباب على مستوى الوطن العربي بشكل عام.
مواجهة تحديات المستقبل
أكد الياسي أن المنتسبين للمؤسسة يستطيعون بعد انتهاء رحلتهم الاستكشافية في مؤسسة ربع قرن وتطوير مهاراتهم في مجال معين أن يكونوا جاهزين لتحديات المستقبل، وأيضًا لتحقيق طموحاتهم الشخصية من خلال المؤسسات الموجودة في الإمارة، لافتًا إلى أن هناك خصوصية مختلفة في إمارة الشارقة تتمثل في وجود مؤسسات كثيرة، وكل مؤسسة تخدم قطاعا معينا، وهذه المؤسسات لديها شراكات مع مؤسسة ربع قرن، ومن خلال هذه الشراكات يمكن ترشيح المتميزين من المنتسبين للمؤسسة لاستكمال رحلتهم في هذا المجال.
أضاف الياسي: دائما هناك خط يوصل جميع المنتسبين في مؤسسة ربع قرن إلى جهات في الحكومة تستطيع احتضان هؤلاء الشباب، ومن خلالها يستطيعون استكمال مجالاتهم، مثلا في المجال الرياضي يستطيع المنتسب للمؤسسة الالتحاق بكافة الأندية الرياضية الموجودة في الإمارة بالتعاون مع مجلس الشارقة الرياضي، ويستطيع المهتمون بالمجال الهندسي استكمال دراستهم في الجامعات أو المدينة الجامعية التي تضم 120 تخصصًا في مختلف المجالات، وهكذا في كافة المجالات.
التعاون مع البرلمان العربي للطفل
وعن التعاون مع البرلمان العربي للطفل، أوضح الياسي أن مؤسسة ربع قرن تتشابه مع البرلمان العربي للطفل، حيث يوجد مجلس شورى أطفال الشارقة الذي يضم 60 عضوًا من الذكور والإناث، ومجلس شورى شباب الشارقة الذي يضم 80 عضوًا من الذكور والإناث، بمجموع 140 عضوًا في المجلسين، لافتًأ إلى إمكانية تبادل الخبرات بين المنتسبين للمؤسسة والبرلمان.
أشار مدير إدارة رعاية الناشئة، في “ناشئة الشارقة”، إلى أن هناك شراكات بين المؤسسة وبين مصر ودول الخليج، وأن هناك تبادلًا للأفكار، والاستفادة من تجارب بعض الهيئات المصرية.