في إطار حرص الدولة المصرية على تنمية الوعي القومي وتعزيز الانتماء الوطني لدى شباب الجامعات، نظمت قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع إدارة التربية العسكرية بجامعة حلوان، زيارة ميدانية إلى قاعدة الإسكندرية البحرية، إحدى أعرق القواعد العسكرية المصرية، بمشاركة وفد طلابي كبير من مختلف كليات الجامعة، إلى جانب طلاب كلية الحقوق وبرنامج الدراسات القانونية باللغة العربية بجامعة حلوان الأهلية.
أقيمت الزيارة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، وبإشراف العقيد عماد حمدي، مدير إدارة التربية العسكرية، وبحضور الدكتورة أمل لطفي، عميد كلية الحقوق، والدكتور أمير ناصر، منسق برنامج الدراسات القانونية.
وخلال الجولة، اطلع الطلاب على الإمكانات القتالية واللوجستية والتكنولوجية الحديثة التي تتمتع بها القاعدة، وشاهدوا عن قرب عدداً من القطع البحرية المصرية الحديثة التي تمثل ركيزة أساسية في منظومة الردع البحري وحائط الصد الأول عن الأمن القومي في البحر المتوسط.
وأكد الدكتور السيد قنديل أن هذه الزيارة تمثل فرصة مهمة لتعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب، وتوسيع مداركهم تجاه الجهد الكبير الذي تبذله القوات المسلحة في حماية مقدرات الوطن وصون أمنه القومي، مشيراً إلى أن القوات البحرية تعد ركيزة أساسية في المنظومة الدفاعية المصرية الحديثة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة أمل لطفي أن مشاركة طلاب الحقوق جاءت بهدف ربط دراستهم القانونية بالواقع العملي، مؤكدة أن القوات المسلحة المصرية بما تحمله من تاريخ مشرف وتضحيات جسام تمثل نموذجاً يحتذى في الانضباط المؤسسي والالتزام بالقانون.
بدوره، شدد العقيد عماد حمدي على أن الزيارة تأتي ضمن خطة شاملة للتوعية والتأهيل المعنوي، لإعداد جيل واعٍ قادر على المشاركة الفاعلة في بناء الوطن والدفاع عنه، مشيراً إلى أن حب الوطن لا يقتصر على حمل السلاح، بل يبدأ من مقاعد الدراسة ومن كل موقع عمل وإنتاج.
وتُعد قاعدة الإسكندرية البحرية من أبرز القواعد الاستراتيجية المصرية، حيث تضم أحدث القطع البحرية ومراكز القيادة والسيطرة، وتشرف على الممرات الحيوية بالبحر المتوسط، بما يجعلها درعاً حصيناً لحماية السواحل الشمالية ونقطة انطلاق للمهام الاستراتيجية.
وفي ختام الزيارة، أعرب الطلاب المشاركون عن فخرهم واعتزازهم بما لمسوه من كفاءة عالية وانضباط وروح قتالية لدى رجال القوات البحرية، مؤكدين أن ما شاهدوه عزز ثقتهم بأن مصر آمنة بأبنائها المخلصين.