توالت بيانات الشجب والإدانة الفاضحة لجماعة الإخوان الإرهابية بعد تظاهرات الحركة التابعة لها في إسرائيل أمس أمام سفارة مصر بتل أبيب، رافعين أعلام دولة الاحتلال.
إدانة واسعة للتظاهرة ومهاجمة مصر
أكد العديد من السياسيين والحزبيين أن هذه التظاهرة، التي هاجموا فيها مصر، تعكس مستوى الخيانة الذي وصلت إليه الجماعة الإرهابية وعملها من أجل تنفيذ أجندات إسرائيل، وليس الدفاع عن القضية والحق الفلسطيني. خاصةً وأن الحركة الإخوانية لم تهاجم الاحتلال، ولم تدن الصمت الأمريكي على جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، وإنما هاجمت مصر وحمّلتها مسؤولية حصار غزة، على الرغم من أنها الدولة الأكثر دعمًا ومساندة للشعب الفلسطيني.
مجلس أمناء الحوار الوطني يصف إخوان تل أبيب بالتحالف مع الاحتلال
من جانبه، وصف مجلس أمناء الحوار الوطني “إخوان تل أبيب” بأنهم متحالفون مع الاحتلال، ويبيعون أرواح ودماء أشقائهم، ويلهثون وراء مصالح الجماعة الضيقة.
وقال ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، إن مجلس أمناء الحوار قد عقد جلسة تشاور إلكترونية حول واقعة التظاهر الفجّة المدانة أمام السفارة المصرية بتل أبيب. وانتهى بالإجماع إلى الإدانة الكاملة لما جرى أمام مقر السفارة المصرية في تل أبيب، من تجمع بدعوة مما يسمى “الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني”.
وأضاف أنه لا يجد مجلس الأمناء ألفاظًا لائقة لوصف ما جرى: “تظاهرة ضد مصر أمام سفارتها ترفرف فيها أعلام دولة الاحتلال، في العاصمة السياسية لهذه الدولة، بحجة واهية هي ‘تقاعس مصر عن فك حصار غزة’، بينما تبعد كل المقرات الرسمية لدولة الاحتلال التي قتلت وجرحت نحو مائتي ألف مواطن فلسطيني في غزة ودمرت 90% منها، خطوات قليلة عن مكان التظاهرة، ولم يقترب منها أحد من هؤلاء المتظاهرين”.
تواطؤ مع الاحتلال ومناهضة النظام المصري
وأوضح مجلس أمناء الحوار الوطني أن هذا الموقف الذي لا ينم سوى عن تواطؤ مع دولة الاحتلال وجيشها في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، إنما يدل بجلاء تام على حقيقة موقف الجماعة الأم لهذه الحركة التي دعت للتظاهرة، أي جماعة الإخوان، من دولة الكيان الغاصب. وتظهر الأولوية الحقيقية لهذه الجماعة بمناهضة نظام الحكم المصري، وليس مقاومة الاحتلال ودولته وجيشه والدفاع عن شعب غزة الأبيّ المنكوب.
ويؤكد منح سلطات هذه الدولة لتلك الحركة التصريح بالتظاهر، تطابق الهدف بينهما في تشويه المواقف المصرية الحاسمة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والسعي المشترك الخائب لزعزعة استقرار الدولة المصرية.
إدانة شديدة للموقف وتأكيد على وعي الشعب الفلسطيني
وشدد مجلس أمناء الحوار الوطني على أنه يدين بشدة هذا التحرك الذي لا يمكن وصفه سوى بأنه “خدمة للمحتل وبيع لأرواح ودماء الأشقاء واللهاث وراء المصالح الخاصة الضيقة”.
وأكد المجلس في النهاية على ثقته التامة في الغالبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني بداخل الخط الأخضر، وحرصهم الدائم على وضوح رؤيتهم وتماسك مواقفهم ضد كل ممارسات دولة الاحتلال الغاشمة، وإدانتهم الكاملة لمثل هذا التحرك الذي لا يستهدف سوى مصالح خاصة ضيقة لجماعة إرهابية وحركة تتبعها ولا تملك سوى تنفيذ قراراتها بكل السمع والطاعة.