اختتمت وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية لشؤون الوزير “مكتب فن إدارة الحياة”، تدريب أكثر من 946 متدرباً ومتدربة خلال الأسبوع الرابع من شهر يوليو الجاري، وذلك ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان”.

وتنوعت البرامج التدريبية بين محاضرات حضورية نُفذت بمقر المكتب الدائم في مركز الابتكار الشبابي والتعلم بالجزيرة، ومحاضرات عبر الإنترنت استهدفت محافظات الصعيد، وتحديداً سوهاج وقنا، بهدف توسيع دائرة الاستفادة وضمان وصول المحتوى التنموي لجميع فئات المجتمع.
برامج تدريبية متنوعة ومتخصصة
ركزت الدورات التدريبية على تنمية المهارات الشخصية والقيادية، وتعزيز الصحة النفسية ومهارات التواصل الفعال، من خلال مجموعة شاملة من البرامج المتخصصة.
وشملت البرامج التدريبية سلسلة ندوات ومحاضرات “سوي”، التي جاءت نتاج التعاون بين المكتب واللجنة المجتمعية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، بالإضافة إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
كما تضمنت البرامج دورات تعليم اللغة الإنجليزية لمجموعتين من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، حيث ركزت على تمييز الأصوات الطويلة والقصيرة، والتعرف على أجزاء الكلام الأساسية، والفرق بين استخدامات “Be” و”Do”، وتكوين الجمل المثبتة والمنفية والاستفهامية، بالإضافة إلى لمحة تاريخية عن اللغة الإنجليزية.
برامج فنية ونفسية متقدمة
وفي الجانب الفني، قدم المكتب دورة أساسيات الرسم التي تضمنت تدريباً عملياً على رسم الطبيعة الصامتة، ورسم الأذن من زوايا مختلفة مع التظليل، ورسم البورتريه وتقنيات التظليل المختلفة.
أما في الجانب النفسي والاجتماعي، فقد قُدمت مجموعة من المحاضرات المتخصصة، منها محاضرة “هات وخذ” التي تناولت لغات الحب الخمس ومهارات التواصل والسلوكيات الأربعة المدمرة للعلاقات.
كما شملت البرامج محاضرة “الروحانيات” التي ركزت على أهمية الامتنان للمواقف السابقة وطرق التعافي من الماضي، ومحاضرة “الأنا والأنا العليا” التي تناولت الفرق بينهما وكيفية الوصول إلى التوازن.
جلسات علاجية وأنشطة ترفيهية
وتضمنت البرامج محاضرة “التعلق بين الأمان والخوف” التي ناقشت مفهوم التعلق وأنواعه، وأثر التعلق غير الآمن على الصحة النفسية والعلاقات، وطرق التخلص من التعلق الزائد.
كما قُدمت محاضرة “أنا طيب ولا شرير في العلاقات” التي تناولت الفرق بين العلاقات السامة والاحتراق النفسي، وأشكال العلاقات المختلفة وطرق التعافي.
وشملت الأنشطة جلسات العلاج الجماعي التي تضمنت جلسات تفريغ ودعم نفسي، ومناقشة فيلم “البيضة والحجر” وتأثير الدجل والوهم على جودة الحياة والحالة النفسية، بالإضافة إلى مناقشة تأثير الكلمات وقوة الاعتقاد على تحقيق الأهداف.
واختتمت الأنشطة بـ**”يوم المرح”** الذي تضمن ألعاباً متنوعة مثل الشطرنج والدومينو والطاولة والبلايستيشن.
وتأتي هذه البرامج ضمن خطة وزارة الشباب والرياضة الشاملة لدعم الأفراد في بناء قدراتهم الذاتية وتطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتقدم على المستويين الفردي والمجتمعي.