أكد اللواء أحمد فهمي، الأمين العام لحزب مصر الحديثة، أن مصر تتحرك بثقة في جميع ملفاتها الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الدولة المصرية لا تقبل إملاءات من أي طرف، وتتعامل مع هذا الملف من منطلق وطني وتاريخي يعكس وعي الشعب واصطفافه خلف قيادته.
وأوضح فهمي أن الكلمة التاريخية التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع في قطاع غزة مثّلت رسالة واضحة وحاسمة للرأي العام الدولي، أكدت استمرار الموقف المصري الثابت في دعم الشعب الفلسطيني بكافة السبل، وعدم التواني في الدفاع عن حقوقه حتى يتحقق حلمه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الأمين العام لحزب مصر الحديثة على أن مصر لن تسمح بطمس الحقوق الفلسطينية أو تصفية القضية، أو فرض الأمر الواقع بالقوة من جانب الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الرئيس السيسي عبّر في كلمته عن صوت الضمير العربي، مرتكزًا إلى ثوابت راسخة لا تقبل المساومة، وفي مقدمتها رفض التهجير القسري، والتأكيد على أن السلام العادل لا يتحقق إلا بصون الكرامة الفلسطينية.
وأشار فهمي إلى أن دعوة الرئيس السيسي المباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب جسّدت حجم المسؤولية التي تتحملها مصر، موضحًا أن القاهرة لا تكتفي بالإدانة اللفظية، بل تتحرك بجهود دبلوماسية وسياسية وإنسانية متواصلة، وهو ما تجلى في استمرار العمل على فتح معبر رفح لإدخال المساعدات، رغم العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال.
وأعرب فهمي عن ثقته الكاملة في مواصلة مصر أداء دورها التاريخي والمحوري في دعم القضية الفلسطينية، انطلاقًا من رؤية استراتيجية بعيدة المدى تراعي الأمن القومي المصري والعربي، وتحمي مستقبل الشعب الفلسطيني من محاولات التصعيد أو التصفية.