أكد النائب طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن مشاركة مصر في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية بمقر الأمم المتحدة، تجسد دورها المحوري كـ”صوت العقل” في منطقة تعصف بها الصراعات والأزمات.
وأشار شكري، في تصريحات صحفية اليوم، إلى أن كلمة وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي أمام المؤتمر، عكست الموقف المصري الراسخ من ضرورة تطبيق “حل الدولتين” باعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الاحتلال وإرساء الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأوضح وكيل لجنة الإسكان أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بعمق استراتيجي وليس بشعارات، حيث تحركت سياسياً وإنسانياً لحماية الشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء المأساة المستمرة في قطاع غزة.
وشدد النائب على أن مصر تتحرك بمنطق الدولة صاحبة الرؤية الواضحة، وليس الباحثة عن أدوار إعلامية، مؤكداً نجاحها في فضح تقاعس المجتمع الدولي إزاء الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الأبرياء، وسعيها لحشد الإرادة الدولية لوقف آلة الحرب.
وفي السياق ذاته، أشار شكري إلى أن المساعدات الإنسانية المصرية لقطاع غزة تعبر عن التزام أخلاقي ووطني راسخ، وليس مصالح آنية، مؤكداً أن دعم الشعب الفلسطيني يمثل واجباً مقدساً على مصر قيادة وشعباً.
ولفت النائب إلى أن مصر تحملت العبء الأكبر في تسيير قوافل الإغاثة وفتح معبر رفح رغم التعقيدات الأمنية، موضحاً أن الموقف المصري ينبع من الضمير الوطني والعربي، حيث قدمت آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية والوقود رغم التحديات.
وكشف شكري عن أرقام مهمة، حيث قدمت مصر أكثر من 80% من إجمالي الدعم الإغاثي لقطاع غزة، بينما لم تساهم 190 دولة من دول العالم سوى بأقل من 20%، مما يؤكد ريادة مصر في العمل الإنساني الفعلي على الأرض.
وحذر النائب من استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وسط صمت دولي مثير للقلق، مؤكداً أن مصر ستبقى الدرع الواقي للشعب الفلسطيني وصمام الأمان للمنطقة بأكملها، وستواصل الضغط السياسي والإنساني لوقف إطلاق النار وبدء مسار إعادة الإعمار.
واختتم شكري تصريحاته بالتأكيد على أن مصر لا تسعى إلى أدوار إعلامية، بل تكتب تاريخها من خلال قوافل الإغاثة والمواقف المشرفة، وستظل المدافع الأول عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.