المعطيات والأحداث الجارية تجعلنى أقول إن الوجود التاريخى للشعب الفلسطينى لا يمكن تزويره والوجود العارض للصهاينة فى فلسطين لا يثبت تاريخاً أو حقوقاً لهم.. وقد ظهر حقد ترامب وبايدن الأسود على العرب ولكن هيهات أن يتحقق غرضهما الدنىء ولا تنسى الولايات المتحدة هزيمتها فى لبنان حيث لقى جيشها فى قاعدته العسكرية ضربة قاصمة من المقاومة اللبنانية منذ سنوات.
أما بايدن فقد قال إنه صهيونى بلا خجل بعد أن غاب كرسى الرئاسة سيحتفظ بها ويخرجها وقت الحاجة.. كم دولة استعمارية انتهى استعمارها على يد نضال الشعوب وستبدأ الهجرة فى الصهاينة إلى خارج الكيان الصهيونى ولن يستطيع إعادتهم وهيهات أن يتحقق غرضه الاستعمارى.. فاللبنانيون والفلسطينيون سيكونون أشد مقاومة بكل ما أوتوا من قوة.. ونتنياهو.. «انتهى الدرس..!!».
وسيكون سبباً فى خراب الكيان الصهيونى نتيجة فشله الذريع فى الحرب ضد الفلسطينيين ولبنان وأيضاً لأنه متهم فى قضايا رشاوى وارتكاب سرقات فإما أن يتم القبض عليه أو يستطيع أن يهرب إلى الولايات المتحدة.. ولكن هل ستقبل الولايات المتحدة وجوده ومنحه حق اللجوء أم ستقول له ارجع كما كنت فأنت سبب مشاكل كثيرة.. ولكن كيف يرجع والإسرائيليون ثائرون عليه ويحاصرون وزارة الدفاع الصهيونية ومنزله.
والملجأ الذى كان له هو القادة الصهيونيون وأيضاً وزارة الأمن الصهيونى ووزارة الخارجية.. وهذان الشعبان الفلسطينى واللبنانى لا يستطيع نتنياهو أن يقف أمام صلابتهما وهو يستعين بأمريكا لإشعال حرب عالمية وعلى ترامب أن يتحمل ما يريده نتنياهو ولن يستطيع ترامب هزيمة الأمتين العربية والإسلامية.
غسان كنفانى
سأظل أناضل لاسترجاع الوطن لأنه حقى وماضى ومستقبلى الوحيد لأن لى فيه شجرة وقيمة وظلاً وشمساً وعيون الحقيقة وجذوراً تستعصى على القلع.