أتمنى أن نتخلص فى الدورى المصرى القادم الذى ينطلق بعد أسبوع من كل سلبيات المواسم الماضية والتى أثرت كثيرا على سمعة الكرة المصرية بسبب ما شهدته من أحداث صاخبة وبخاصة واقعة مباراة القمة الملغاة ونظام المسابقة وخلافه.
وكما قلت مسبقا فى هذا المكان إن إقامة المسابقة بشكل استثنائى وتقليل عدد مبارياتها الغرض منه إنهاء المسابقة فى نهاية مايو ثم بدء الموسم الجديد فى توقيت مبكر مثل كل المسابقات العالمية وانتظام الأجندة وهذا الجانب الإيجابى تحقق فعليا بأننا أنهينا المسابقة المحلية فى نهاية مايو، وها نحن سنبدأ الموسم الجديد يوم 8 أغسطس قبل أن تنطلق فعليا أغلب الدوريات الأوروبية.
ولكن فى المقابل فإن الموسم الماضى انتهى بعوامل كثيرة سلبية ومنها عدم احترام اللوائح بإلغاء الهبوط وهو ما أجبرنا على استمرار الدورى الاستثنائى لأربعة مواسم بدلا من موسمين فقط كما كان مقترحا سابقا.
ولكن ما لفت نظرى أن الأندية التى اعترضت بشكل قوى على لائحة الموسم الماضى وبخاصة بند تحصين قرارات الرابطة ضد أى تصعيد قضائي، ورغم أن اللائحة الجديدة أرسلت للأندية منذ نحو شهر وبالتالى كان هناك وقت كافٍ لقراءة اللائحة والاعتراض على أى بند فيها، ولكن كالمعتاد لم يقرأ أحد ولم يطلب أحد تعديل أى بند فى اللائحة وبخاصة البنود التى تبدو غير دستورية وغير متطابقة مع أحقية الأندية فى فرض كلمتها.
وفى مقالات سابقة تحدثت عن ضرورة تحلى مسابقة الدورى بكل عوامل الحيادية وكلها تندرج تحت كلمتين فقط تحملان كل معانى تلك الحيادية وهما العدالة والانضباط.
أهم ما فى هاتين الكلمتين أن تكون هناك عدالة كاملة بين كل الأندية الكبير منها والصغير وليس باقتصارها على الضعيف وكسرها أمام القوي.
ونفس الحال الانضباط وتطبيق اللوائح بصراحة على المخطيء دون تردد.
ومن بين أهم نقاط العدالة التحكيم الذى لم أتحدث عنه فى المرات السابقة ولكن الآن أطالب بأن يظهر بشكل أفضل من المواسم الماضية التى شهدت العديد من المشاكل والقرارات المتضاربة والتى كادت تعصف بالمسابقة.
وأهم ما أطالب به التحكيم هو توحيد القرارات فى الحالات المتشابهة بمعنى مثلا ألا يحتسب خطأ داخل منطقة الجزاء فى لعبة ضربة جزاء ثم يأتى حكم آخر ولا يحتسب نفس الخطأ بنفس القرار والقياس على ذلك فى لعبات كثيرة ولن يتأتى ذلك إلا بالكثير من جلسات التدريب النظرى والعملى للحكام وتعرض فى الجانب النظرى الحالات بالفيديو ليتم توحيد القرارات وبخاصة فى الحالات الصعبة، ثم وهو الأهم الجانب العملى ليتم تدريب الحكام على اتخاذ القرار بشكل سريع وعدم الاعتماد كلية على تفنية الفار كما أصبح يحدث فى السنوات الأخيرة.
وفى النهاية اأتمنى التوفيق للجميع لتحقيق موسم ناجح ينسينا كل ويلات المواسم الماضية