يبدو واضحا للجميع ان الحملة الشرسة التى تقودها الأبواق المأجورة لأهل الشر هذه الفترة ماهى الا موجة جديدة من طوفان الخيانة والحرب الأعلامية المفضوحة التى تتم ممارستها ضد دولة 30 يونيو، ويمارس فيها الاعلام المعادى ولجان السوشيال ميديا كالعادة استراتيجية تزييف الحقائق وتضليل الرأى العام العالمى، واللافت للنظرومالمسته بنفسى أنهم أصبحوا كلما ازدادوا شراسة فضحتهم شراستهم وأوضحت دوافعهم أمام الغالبية الشريفة من المصريين الذين يدركون بوعيهم مايدور فى المطبخ السياسى وعبقرية القرارات السياسية الاستراتيجية المصرية التى تحبط المخططات الشيطانية المعدة سلفا للمنطقة بالكامل، ويدركون أيضا ان القادم صعب ومقلق ويحتاج أن يكون المصريين جميعاً «أيد واحدة» فى مواجهة قوى الشر المتربصة وتستهدف جبهتنا الداخلية.
المصريون الشرفاء يدركون بوعيهم أيضا ان هذه الحملات المتكررة والمتصاعدة مع الأحداث ماهى ألا محاولة للضغط والأبتزاز بعدما فشلت كل محاولاتهم السابقة ولها أسباب كثيرة أولها موقف مصر الثابت والواضح والمعلن من حماية أمنها القومى والتصدى لمخطط تهجير الفلسطينيين الى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية، وكذلك تحول الجيش المصرى الى قوة غير مسبوقة فى المنطقة وكسره للقيود اللى كانت فى كل العقود السابقة، كما انها دولة قوية صاحبة قرارولاتتلقى أوامرها من أحد وغير قابلة للتطويع وتعمل فقط من أجل شعبها وحماية أمنها القومى وترفض أى تهديدات تضر بمصالحها الاستراتيجية، وتدير أيضا ملفاتها الخارجية بعبقرية فى وقت بالغ الأهمية والدقة، وفى ظل سياق إقليمى مضطرب تعطى لكل دول المنطقة دروساً فى دور الدبلوماسية فى حل النزاعات وتتوافق هذه الإدارة مع استراتيجية مصر التى تؤكد حرصها على التعاون والاستفادة المشتركة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وتأجيل استخدام القوة باعتبارها الحل الأخير وغير المستحب ولكنها تظل مطروحة.
والحقيقة التى يجب الإشارة اليها فى هذا التوقيت الصعب ان نجاح البرنامج الاقتصادى الذى نفذته الدولة وحرصت على تنفيذه القيادة السياسية كان بمثابة حائط الصد الصلد الذى مكن الدولة من مواجهة تداعيات الأزمات العالمية وكافة المؤامرات التى تستهدف مصر والاقتصاد المصرى من خلال حزمة من الاجراءات والمحفزات التى أتت ثمارها، وكذلك سياسات وزارة المالية والبنك المركزى التى ساهمت فى الابقاء على التصنيف الائتمانى وأيضا استمرار العمل بالمشروعات القومية الكبرى يؤكد الدور القوى للدولة وعزمها على الاستمرار فى تحقيق التنمية لان ذلك يدعم زيادة الانتاج وتوفير السلع والمنتجات بالاسواق وتوفير فرص عمل للمصريين، وعلى عكس ماتخطط له قوى الشر العالمية وعلى الرغم من شدة التحديات التى مازال يواجهها الاقتصاد المصرى فى عام 2025 إلا أن صانعى السياسة العامة على وعى كامل بكافة هذه التحديات، ومن أبرز التوقعات خلال هذا العام هى ارتفاع تصنيف مصر الائتمانى مع الحفاظ على النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد المصرى، نظراً لقدرة مصرعلى تلبية التزاماتها الخارجية فى مواعيدها، وان يواصل الاقتصاد المصرى تحقيق معدلات نمومرتفعة ومؤشراته ستواصل التحسن لأعوام قادمة رغم استمرارالتحديات العالمية، وتلك التوقعات جميعها تأتى من القُدرة الاقتصادية التى اكتسبها الاقتصاد المصرى من برنامج الإصلاح الاقتصادى.
كلمة فاصلة:
ببساطة.. الاصطفاف خلف الوطن غريزة يجب ان تظل متنبهة ومستيقظة ودولة 30 يونيو تسير بثقة على الطريق الصواب رغم حقد الكارهين والمأجورين،ورسالتى التى أوجهها للقلة القليلة التى تفتقد الرؤية والوعى هى «قبل أن تكون معارضا لابد أن تتسلح بالعمق للمعرفة بكل جوانبها حتى لا تصبح جاهلاً جهولاً مثلك كمثل المحرض المغرض الهدام»، واعلم ان دعمك لوطنك رصاصة فى قلب كل خاين وحاقد ومتآمر، والأوطان تحيا بوعى شعوبها وتقوى بقدرتها على التماسك كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا،حفظ الله مصر وأهلها.