القضية ليست فى المؤامرة التى تواجه مصر ومحاولات التأثير على مواقف مصر.. لأن الجميع يعلم أن مصر فى رعاية الله وحمايته وأن مصر فوق الجميع وأن شعب مصر وجيشه رجل واحد فى مواجهة كل أعداء مصر.. ولا شك أن محاولات تشويه الدور المصرى الذى لا يستطيع أحد أن يشوهه مهما كان أسلوباً رخيصاً من أساليب الاساءة إلى مصر.
والعجيب كل العجب فى مواقف وادعاءات البعض ضد مصر ويتناسون دور مصر منذ عام 1948 وحتى الآن ودعم مصر الكامل والدائم لفلسطين عامة وغزة على وجه الخصوص ولعل بدء مصر فى الاستعداد لمؤتمر التعافى وإعادة إعمار غزة من الآن دليل على دور مصر الذى لم ولن يتوقف فى دعم القضية.
الدعم ليس بالكلام ولا بالشعارات بل بالعقل وتنظيم العمل والضغط الدولى الكبير الذى تمارسه مصر بثقلها الاقليمى والسياسى الدولى لوقف العدوان الصهيونى على غزة وإدخال المساعدات لأهل غزة.
مواقف مصر أكبر من أن تقال أو يراهن عليها أحد لأن مصر أكبر بكثير مما يظن هؤلاء وأولئك.
البدء من الآن للاعداد للمؤتمر المأمول عليه فى إعادة اعمار غزة يعنى أن مصر تسبق الجميع فى حماية القضية وكما كان موقف مصر الرسمى والشعبى حاجزاً صلباً وقوياً ضد المحاولات الصهيونية للتهجير وانهاء قضية فلسطين فإن مؤتمر التعافى يعيد القضية للأضواء مع التغيير الواضح فى مواقف دول كثيرة بالاعتراف بجرائم الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين مثلما فعلت فرنسا ثم انجلترا وفى الطريق دول أخرى كثيرة ان شاء الله.
لعلهم يعرفون
اجتماع رئيس الوزراء مع كبار التجار والصناع بداية من شهر أغسطس «خلال أيام» لخفض الأسعار تزامناً مع اوكازيون أغسطس بعد انخفاض سعر الدولار.. مبادرة رائعة تستحق الاشادة.. ولكن لديّ سؤال مهم إذا ارتفع سعر الدولار ارتفعت الاسعار مباشرة ويكون السبب سعر الدولار فإذا انخفض سعر الدولار فلماذا لا تنخفض الأسعار مباشرة كما ارتفعت مباشرة.. بل يحدث العكس عادة فترتفع الأسعار من جديد كرد فعل للاجراءات الحكومية مثل زيادة المرتب وبسبب زيادة أسعار البترول أو الغاز؟!!!
من هنا أجد انه من الضرورى ان تكون هناك مراجعة للسوق ومتابعة للأسعار وتنفيذ القانون ونتمنى أن يشهد موسم الاوكازيون القادم وخفض الاسعار شفافية فى اعلان الأسعار السابقة واللاحقة ولعلها فرصة ان يعود إلى الاسواق الرقابة والمتابعة والحزم والحسم.. والقضية ببساطة شديدة هى قضية الضمير الغائب ونتمنى ان يعود إلى التجار وان يكون هامش الربح هامشاً خفيفاً مناسباً بدون ضغوط على المواطن.. الضمير هو الرقيب الأول.. والخوف من الله هو الرقيب الوحيد والدائم ولعلها فرصة أن تكون هذه الأحداث عودة إلى الخوف من الله فمن غشنا فليس منا.
متى نتعلم الدرس؟
شهدت محافظة الجيزة خاصة منطقة الهرم والجيزة وحدائق الأهرام.. خلال الأسبوع المنصرم حدثاً طارئ مع زيادة حرارة الشمس وزيادة رطوبة الجو مع الحر الشديد وهى انقطاع المياه عن المنطقة لأكثر من 36 ساعة متواصلة مع انقطاع للكهرباء على فترات كبيرة متقطعة.
لابد من المحاسبة والمساءلة ليس فقط لنعرف أسباب ما حدث ولكن لنعرف لماذا لم ندير الأزمة بشكل سريع.. ولماذا لم نحتــرم الإنسـان فى هذه الأزمــات أو كيفية الخروج من الأزمة.. عاش ملايين المواطنين فى هذه المنطقة أزمة حقيقية قاتلة فى جو صعب خانق ولابد على الحكومة والمحليات أن تتعلم من هذه الأزمات لتعرف كيف توجهها.