ليس خفياً على أحد فى العالم وفى المنطقة والصغير والكبير والقاصى والدانى أن من يقتل الشعب الفلسطينى ويرتكب جرائم حرب وإبادة ضد المدنيين فى قطاع غزة هم الصهاينة والأمريكان.. فلم تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن دعم دولة الاحتلال بكل أنواع الأسلحة الفتاكة والأموال والدعم السياسى والقانونى والدبلوماسى وإنكار حق الفلسطينيين المشروع فى ملكيتهم لأرضهم وحقهم فى إقامة دولتهم المستقلة وممارسة الابتزاز والضغوط والترهيب والتهديد على كل من يحاول المساس بالصهاينة.. هذه حقيقة واضحة ساطعة مثل الشمس.. إذن السؤال هنا النضال والكفاح والجهاد الإخوانجى المزعوم هل من المفترض أن يوجه للكيان الإسرائيلى والولايات المتحدة الداعم لإجرامه وإبادة الشعب الفلسطينى أم مصر التى لم ولن تقصر فى دعم ومساندة الأشقاء بكل السبل وعلى مختلف الأصعدة.. خاضت 4 حروب من أجل فلسطين منذ 1948 وحتى 1967 مروراً بحرب الاستنزاف وحتى معجزة العبور فى أكتوبر 1973.. وعلى جبهات الدبلوماسية والمحافل الدولية لم يغب يوماً الحق الفلسطينى المشروع فى وطنه وأرضه عن الجهود والذاكرة المصرية.. وعلى الصعيد الإنسانى قدمت مصر- السيسى كل أنواع الدعم الإنسانى من مساعدات غذائية وطبية وكهرباء وبترول واستقبال الفلسطينيين الجرحى والمصابين والمرضى لتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية.. ثم جهود الوساطة مع قطر وأمريكا من أجل إيقاف العدوان وإنهاء الأزمة وإدخال المساعدات الإنسانية بالحجم والقدر الذى يتسق مع حجم الأزمة الإنسانية الكارثية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى بسبب حرب الإبادة والحصار والتجويع.. بل إن مصر قدمت ما يقرب من 80٪ من حجم المساعدات.. فهل القاهرة تعاقب على دعمها اللامحدود للأشقاء وأن من المفروض أن تكون هدفاً للأكاذيب والتشويه والإساءات واستهداف السفارات المصرية بل الذى لا يقدمه عقل ويكشف حجم خيانة المتأخونين أو أذناب الجماعة الإرهابية من الذين تربوا على عبادة المرشد الذى تنزل عليه التعليمات والأوامر من الكيان الصهيونى وأجهزة المخابرات المعادية لمصر.. فهل الجهاد ضد مصر من تحت أقدام الصهاينة أصبح موضة القرن حيث تساق نباح الإخوان إلى حيث ما يريد من يقودها دون وعى أو تفكير تنفيذ لمبادئ السمع والطاعة ليس للمرشد ولكن للأسياد فى تل أبيب وواشنطن.
معلوم لدى الجميع.. حقيقة لا ينكرها عاقل يعرفها العالم.. وتدركها كافة الشعوب أن إسرائيل تسعى لطرد وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم فى قطاع غزة والضفة الغربية واخلاء وابتلاع وتفريغ الأراضى الفلسطينية من سكانها.. وبالتالى تصفية القضية الفلسطينية وإعلان وفاتها وإفساد فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.. ولم يعد ذلك خفياً أو سراً بل طالب به الرئيس الأمريكى دونالد ترامب علانية وأمام الشاشات عندما طالب مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين لتحقيق وتنفيذ مخطط التهجير ومعلوم أيضاً للجميع أن مصر هى من تقف فى وجه هذا المخطط ولم يتحقق حتى الآن بسبب موقف مصر الشريف والحاسم والقاطع.. «لا تصفية للقضية الفلسطينية.. لا تهجير للفلسطينيين ولا توطين لهم على الأراضى المصرية» لأن مصر لو سمحت بفتح الحدود أمام سكان غزة هذا يعنى تصفية القضية وإعلان وفاتها وعدم عودة الفلسطينيين مرة أخرى إلى أرضهم ووطنهم فى القطاع وأن ذلك يعنى أيضاً ظلم لن تشارك فيه مصر.. ولن تسمح بتحقيق أوهام إسرائيل على حساب أمنها القومى أو الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى أو العربى.. هنا السؤال هل المفروض مصر تكون هدفاً للمؤامرات وحملات الأكاذيب والإساءات والتشكيك والتشويه؟.. أم أن نضال الإخوان المجرمين وأذنابهم الذين يحركهم الموساد يستهدف مصر بالأكاذيب والأبطال بل وبمحاولات زعزعة الاستقرار والأمن ومحاولة استعادة الإرهاب.. إذن نخرج بنتيجـة لا لبس فيها ولا جدال إن كل هؤلاء الذين يشنون حملات شرسة ضد مصر صاحبة المواقف الشريفة والثابتة والتى تقــف بالمرصــاد ضــد الكيــان الصــهيونى والأمريكان ما هم إلا جماعات ومجموعات من الخونة والمرتزقة الذين ينفذون أجندات ومخططات «النتنياهو» وان كل ما يجرى فى المنطقة من إجرام وحملات أكاذيب وتصريحات تستهدف مصر وأحاديث إفك تحاول تشويه دورها.. كل ذلك فى توقيت واحد خرجت الأفاعى من الجحور وبدأت الحية فى التلون والتحول واللعب على أوتار العواطف الصادمة فى محاولات رخيصة لتزييف الوعى وتحريف الحقائق.. وهنا اسأل «الحية» عندما خططتم ونفذتم طوفان الأقصى.. هل وضعتم مصير الشعب الفلسطينى البرىء فى حساباتكم؟.. هل وفرت له الحماية والأمن الشامل؟.. هل كانت لديكم ضمانات لتوفير الطعام والعلاج والمأوى.. بل هل كنتم تثقون إن العدو الصهيونى غير قادر على التدمير الشامل لقطاع غزة سواء الحجــر والبشـر؟.. هـل تتحدثـون وأنتــم فى الغــرف المكيفـــة أو الاختباء وتتركون الشعب الفلسطينى يلقى مصيره من القتل والحصار والتجويع والتشــريد؟.. لا أحد يزايد علينا فنحن قلبا وقالبا وماضيا وحاضرا مع القضية والشعب الفلسطينى لكن على أى أساس قررتم خوض هذه المغامرة بالشعب الفلسطينى.
لماذا لم يتوجه الإخوان المجرمون واتباعهم وأذنابهم وميلشياتهم إلى سفارات إسرائيل وأمريكا وهم يعلمون علم اليقين أنهم يقتلون ويحاصرون ويجوعون الفلسطينيين أم أن الجهاد والنضال ضد مصر الشريفة التى ترفض وتتصدى لمخطط التهجير الصهيو- أمريكى وحيدة منفردة صلبة.. والحقيقة انكم جزء رخيص من هذا المخطط العبد والخادم الذى ينفذ أوامر أسياده.
سؤالى للسيد «الحية».. هل تعلم من اقتحم حدود مصر فى يناير 2011 وأراد بها السوء والسقوط والفوضى؟ هل تعلم لماذا كانت الهجمة الإرهابية الشرسة على سيناء التى تجمعت فيها جيوش الإرهاب من كل صوب وحدب؟.. هل تعلم من أين كانت تأتى هذه الميليشيات ومن أين لها الأسلحة والمتفجرات التى كانت تقتل أبناء الشعب المصرى جيشاً وشرطة ومواطنين مصريين أبرياء؟.. أجيبك كل ما كان يجرى من إرهاب فى سيناء كان تحت قيادة الإخوان المجرمين.
أيها «الحية» مصر يقودها قائد عظيم يعرف ما يدور فى العقول قبل أن يفكروا فيه وقادر وبثقة على حماية مصر وأمنها القومى ويتخذ مواقف شريفة تليق بمصر تجاه الأشقاء ولم يتأخر يوماً فى تقديم الدعم والإعلان بوضوح وشموخ عن مواقف مصر الشريفة التى لم ولن تركع إلا لله.