نجاح مصر فى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة يعد ضربة موجعة للمتربصين بمصر وأصحاب الدعوات المشبوهة بمحاصرة السفارات المصرية والأردنية فى الخارج.
ونشيد ونقدر دور الخارجية المصرية لما تضمنه البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية الاسبوع الماضي، والذى جاء ليقف حائط صد أمام الأكاذيب والحملات الدعائية المشبوهة التى تحاول تشويه الدور المصرى التاريخى فى نصرة القضية الفلسطينية.
إن مصر كانت وستظل الدرع العربية الحامية والمدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فالحملات المغرضة التى تستهدف التشكيك فى هذا الدور تعكس حالة من الإفلاس السياسى والأخلاقى لدى من يروجون لها.
ولابد من الإشادة بما حققته الدولة المصرية من نجاح ملموس فى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، رغم التحديات الأمنية والضغوط الدولية، فاستمرار تدفق الدعم الإنسانى والطبى والغذائى يعكس الالتزام الإنسانى والأخلاقى والقومى لمصر تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
فالتحركات المصرية المتوازنة – ميدانيًا وسياسيًا – تعكس إدراكًا عميقًا لحجم المسئولية التاريخية التى تتحملها الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وإعادة إعمار غزة، وتحقيق التهدئة، ومنع التهجير القسري، والدفع نحو استئناف مسار السلام العادل والشامل.
وبلاشك إن محاولات التشويه والتشكيك لن تنجح فى النيل من صورة مصر، ولن تضعف من إرادتها السياسية والإنسانية، ولابد من كافة القوى الوطنية والعربية إلى الاصطفاف خلف الحق الفلسطيني، ودعم التحركات المصرية الرامية لحماية الشعب الفلسطينى وإنهاء الاحتلال.
ومن هذا المنبر نُجدد دعوتنا للمجتمع الدولى للتحرك الجاد والفعّال لوقف العدوان على غزة، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. إن الوقت قد حان ليترجم العالم مواقفه المعلنة إلى إجراءات ملموسة على الأرض، بعيدًا عن البيانات الشكلية والمواقف الانتقائية.
وندعو كل أبناء الوطن، فى الداخل والخارج، إلى التمسك بالوعى الوطنى ورفض هذه الدعوات المضللة، والالتفاف حول الدولة المصرية فى جهودها الصادقة والفعالة لنصرة الشعب الفلسطيني، بعيدًا عن المزايدات والتخريب.