انطلقت الجمهورية الجديدة لمصر عام 2014 لتؤكد على قيم ومعانى الحفاظ على الوطن ولترتكز على دعائمه الصلبة، ورؤيته الطموح، بخطى ثابتة نحو إقامة دولة عصرية، تأخذ بالأسباب العلمية لتحقيق طموحاتها، وتثق فى توفيق الله لإدراك غاياتها، وبهذا الشكل جمعت الجمهورية الجديدة بين العلم والإيمان وبين الدين والدنيا، ولذلك لم تكن كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة ثورة 23 يوليو كلمة عابرة وانما كانت مسيرة حياة وتاريخ للشعب المصرى ونضاله على كافة المجالات لانهاء الاحتلال وترسيخ قيم العزة والكرامة والاستقلال، وأضاءة مشاعل التحرر فى منطقتنا العربية والافريقية، وكان لمصر دوراً كبيراً وفاعلاً فى حركات التحرر والاستقلال الافريقية، وأنشأت القاهرة الإذاعات الموجهة بـ 33 لغة إفريقية مازالت تعمل حتى الآن، كما كان لمصر الدور الأكبر فى تحرير أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، فمصر كانت الداعم والمساند الاول للدول والشعوب الإفريقية فى نضالهم من أجل الحصول على الاستقلال، كما اكد السيد الرئيس على الخطوات التى تمت مؤخراً من تحديث لجيشنا الباسل، حتى أصبح درعا حصينا وسيفا قاطعا، واستطعنا هزيمة الإرهاب، وتطهرت أرض الكنانة من براثنه، وشهدنا طفرة عمرانية شاملة، فأزيلت العشوائيات، وشيدت المساكن، وأسست مدن ذكية، وقفزت البنية التحتية قفزات نوعية غير مسبوقة، وانطلق مشروع «حياة كريمة»، لايجاد بيئة حضارية فى كافة ربوع الوطن لنحو 60 مليون مواطن.
كما أوضح السيد الرئيس فى كلمته اهمية ما استطاعت مصر تحقيقه من انجازات عديدة، فى زمن انهارت فيه دول، وتفككت كيانات، لكن مصر بفضل الله ثم بوعى وإدراك المصريين ظلت دار الأمن والاستقرار، وملاذا إنسانيا مضمونا، فقصدها نحو عشرة ملايين شخص من بلاد كثيرة، ورغم الضغوط المتواصلة، لم تتخل مصر يوما عن مسئوليتها القومية والإنسانية. وبفضل الله، ثم بإرادة هذا الشعب العظيم ووعيه، تمكنت مصر من الصمود وتحمل الصعاب، والحفاظ على الوطن واستقراره، وسلكت مصر طريق البناء، فى ملحمة وطنية قوية، بعزيمة وسواعد لا تعرف الانكسار، وستظل مصر منيعة بجبهتها الداخلية المتماسكة، عصية على المؤامرات والفتن، مبصرة بكل ما يحاك حولها.