بات واضحاً ساطعاً مثل الشمس ان كل ما يجرى من صراعات ومؤامرات ومخططات يستهدف مصر.. تتكشف يوماً بعد يوم أطراف وشركاء المخطط والمؤامرة.. ربما ليس كما يعتقد البعض أن من يتظاهر أنه ضد الكيان الصهيونى يدافع عن القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.. بل جزء من الحبكة والفيلم الهندى الذى يخدم الأوهام الإسرائيلية.. وإن هؤلاء مجرد أدوات وعرائس مارونيت يحركها المخطط الصهيو- أمريكي.. فالجماعة الإرهابية التى تتاجر بالدين غارقة فى الخيانة تعمل لحساب مخطط التهجير لا تتوقف أبداً فى ترويج الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه للدور المصرى الوحيد الذى يمثل ذروة وقمة الشرف والداعم الوحيد للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
الأفعى الإخوانية التى ترقص على ترانيم أجهزة المخابرات المعادية تحركها مثل الدمية الخيانة تجعلها تنكر الحقيقة الساطعة تنفذ مخطط الصهاينة لابتزاز وعقاب مصر على رفضها لمخططات وأوهام دول الاحتلال والراعى الرئيسى لها فى واشنطن.. تارة تكذب بلا خجل.. تشوه وتشكك وأخرى تستهدف السفارات المصرية بالأكاذيب ومحاولات خداع الناس بأن مصر هى من تحاصر الفلسطينيين فى غزة ولا أدرى لماذا لم يتجه الإخوان المجرمون ومرتزقة حقوق الانسان إلى السفارات الإسرائيلية.. والأدهى والأمر والعجيب هو استهداف السفارة المصرية فى تل أبيب بالمظاهرات والشعارات الزائفة.. فهل يتخيل عاقل أن يتظاهر الإخوان والمرتزقة دمى وأدوات الصهاينة فى دولة الاحتلال ضد مصر رغم ان إجرام إسرائيل فاق عقول البشر ورغم أن مصر تقف بشرف على جانب الأشقاء الفلسطينيين وترفض تصفية قضيتهم وابتلاع أراضيهم وتهجير سكان قطاع غزة والضفة ورفض قاطع لمخطط التهجير قسراً أو طوعاً وهى الدولة التى ساهمت بأكثر من 80 ٪ من حجم المساعدات إلى غزة وهى الدولة التى تبذل جهوداً مكثفة على الصعيد السياسى والدبلوماسى لايقاف العدوان وادخال المساعدات وتبادل الرهائن وتعمل بكل ما لديها من جهود وثقل على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهى التى أعلن رئيسها العظيم الشريف انه لا سلام فى الشرق الأوسط بدون إقامة الدولة الفلسطينية وهو الذى رفض بشموخ وعزة مطالب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باستقبال الفلسطينيين فى قطاع غزة على الأراضى المصرية كوطن بديل للفلسطينيين.. بل ورفض زيارة واشنطن وأى حديث عن التهجير للفلسطينيين ومحاولة افراغ القطاع من سكانه وبالتالى افراغ حل الدولتين من مضمونه وضمان إسرائيل عدم عودة الفلسطينيين لتحقق أوهامها ومصر التى تقف بعزة وثقة فى وجه مطالب الأمريكان التى تجد فيها انتهاكاً للسيادة المصرية.. فلا عبور مجانى بقناة السويس ولا مشاركة فى أى عمليات عسكرية لا تخـدم المصالح والأمن القومى المصرى ولا قواعد عسكرية أجنبية فى أرض الكنانة.. فمصر لديها جيش عظيم ومن خطوطها الحمراء عدم المساس بالسيادة وان قرارها الوطنى مستقل بنسبة 100 ٪ ومصر التى تقف حجر عثرة وشــوكة فى حلق المخــــطط الصهيو- أمريكى حتى قارب على الفشل.. إذن ماذا تريد أفاعى الإخوان المجرمين والمرتزقة والطابور الخامس والمغيبون ودمى وأدوات الصهاينة وأجهزة المخابرات المعادية.
ولأنه موسم خروج الأفاعى من جحورها يخرج علينا «الحية» يتلون ويتحول يزايد على مصر ويجحد وينكر دورها وكأننا أمام مخطط ممنهج لمحاولة النيل من وعى المصريين.. وتزييف الواقع الذى يؤكد على دور مصرالشريف ومواقفها المحترمة تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
حملة ممنهجة وحرب شرسة تدار على مصر لتشويه دورها وتزييف وتحريض شعبها سواء فى الخارج والداخل تتناغم فيها ايقاعات الجماعة الإرهابية مع بعض المرتزقة فى الداخل.. وأيضاً تجار حقوق الإنسان.. حاولوا خداع الناس من خلال قوافل مزعومة تدعى فك الحصار على غزة رغم ان المؤامرة مكشوفة تستهدف خلق حالة من الفوضى وزعزعة استقرار الداخل.. المبهر ان الدولة المصرية العظيمة وأجهزتها على علم مسبق بما يدور فى عقل الشيطان الإخوانى والسيادة.. فالمؤامرة على مصر أكبر مما يتصور أى عقل.. تشويه وتشكيك فى مواقفها وثوابتها الشريفة ودورها العظيم.. وتطويق بالصراعات والأزمات وصناعة التوترات.
جاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الأوضاع فى غزة لتخرس وتقطع ألسنة الكذب والتشويه.. جسدت العبقرية فى المضمون والتوقيت.. خاطب الرئيس شعبه أولاً وقبل كل شيء.. ولمن يريد ان يعرف الحقيقة الساطعة ويعلم بشرف الموقف المصري.
الرئيس السيسى أكد على مجموعة من النقاط المهمة التى تصدت لأحاديث الإفك وأباطيل يروجها الخونة.. بتعليمات من الصهاينة ورعاتهم فى محاولة لعقاب مصر وتزييف وعى شعبها.
أولاً: ان مصر عملت منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة على ثلاثة محاور هى ايقاف الحرب وادخال المساعدات الإنسانية والافراج عن الرهائن وهو ما يعكس موقف مصر الواضح والشريف والايجابى فى العمل على ايقاف الحرب وحل الدولتين وايجاد حل سلمى للقضية الفلسطينية.
ثانياً: ان رفض مصر لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة طوعاً أو قسراً هو موقف واضح وحاسم ونابع من أن التهجير سيؤدى إلى تفريغ فكرة حل الدولتين أو الحل السلمى للقضية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ثالثاً: مصر منذ بدء العدوان حريصة على ادخال المساعدات الإنسانية وان معبر رفح للأفراد ورغم ذلك ان المعبر مفتوح باستمرار من الجانب المصرى والأمر يحتاج إلى تنسيق من الجانب الآخر فى فلسطين لادخال المساعدات
رابعاً: إلى كل المصريين.. لا يمكن لمصر ان تقوم بدور سلبى تجاه الأشقاء فى فلسطين ولمصر دور محترم ومخلص وشريف وأمين ولم ولن يتغير.. بل نحن حريصون على ايجاد احلول تخفف من التوتر وتنهى الحرب والوصول إلى حل نهائى لهذه القضية.. مصر دولة شريفة ليس لديها شيئاً تخفيه أو تخجل منه بل مواقفها الشريفة وثوابتها الراسخة لا تتغير.
خامساً: تأكيد الرئيس السيسى خلال مناشدته للعالم والاتحاد الأوروبى والدول فى المنطقة العربية والولايات المتحدة الأمريكية على أهمية بذل المزيد من الجهود لايقاف الحرب وادخال المساعدات وإنهاء هذه الأزمة.. وأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بامكانياته ومكانته هو القادر على ايقاف الحرب وادخال المساعدات وإنهاء الأزمة وان الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب.. إنها رسالة شديدة العبقرية.